يقول السائل: هل الرقية من الأمور التعبدية؟
الجواب:
الرقية ليست من الأمور التعبدية، بل هي من الطب والتداوي، فلذا يُرجع فيها إلى التجربة الظاهرة المباشرة، ويدل لذلك ما روى مسلم من حديث عوف بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «اعرضوا عليَّ رقاكم، لابأس بالرقى ما لم تكن شركًا» وجه الدلالة: أن أهل قريش قبل الإسلام وغيرهم كانوا يرقون برقى شائعة عندهم، ولم يمنعهم النبي -صلى الله عليه وسلم- من ذلك، وإنما منعهم من شيء واحد: ألا تكون الرقى شركًا، فدل هذا على أن الأصل في الرقية ألا تعامل معاملة العبادة، ولا يُقال الأصل فيها الحظر، وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (مجموع الفتاوى) وابن القيم في كتابه (أعلام الموقعين).
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.