هل المُسعِّر اسمٌ من أسماء الله تعالى يُدعى به؟
يقال: قد ثبت عند الخمسة، إلا النسائي من حديث أنس: أن الأسعار غلت، فقال الصحابة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غَلَا السِّعْرُ، فَسَعِّرْ لَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ‹‹إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ، الْبَاسِطُ، الرَّازِقُ››، إلى آخر الحديث، فلم يوافق النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن يُسعر لارتفاع الأسعار.
وقد تنازع العلماء هل يؤخذ من هذا الحديث اسم المسعِّر لله سبحانه؟ أم لا يؤخذ منه اسم؟
والذي رأيت عليه أكثر أهل العلم أنهم لا يأخذون من هذا الحديث اسم المسعّر لله سبحانه، وممن ذكر ذلك شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى-، وقال: إن هذا الحديث في إجابة طلب من الصحابة لما قالوا: سَعِّر يا رسول الله، فهو صفة فعلية؛ أي: كأنَّ الجواب إن الله هو الذي يُسعِّر، أما أنا فلا أسعر، وذكر شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أن هذا صفة فعلية، وليس اسمًا من أسماء الله سبحانه وتعالى