يقول السائل: هل دنو الله تعالى دنو ذاتي؟
الجواب:
قول السائل: “دنو ذاتي” إن أراد أنه صفة ذاتية، وذلك أن صفات الله تُقسم إلى صفات ذاتية وفعلية، فيُقال الدنو صفة فعلية لا ذاتية، لأن ضابط الصفة الفعلية أنها قد تنفك عن الله وترجع إلى مشيئته سبحانه، بخلاف الصفات الذاتية، ودنو الله لعباده قد ينفك عن الله سبحانه.
ومن ذلك ما روى الإمام مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟».
قوله -صلى الله عليه وسلم-: «وإنه ليدنو» هذه صفة فعلية تنفك عن الله سبحانه وكانت منفكة لكنه دنا لعباده وفعل ذلك، فإذن الدنو صفة فعلية لا ذاتية على هذا التقسيم.
ثم ليُعلم أن الصفات الذاتية والفعلية حقيقية، فيُقال لله سمع حقيقي، وبصر حقيقي، ويسمع حقيقةً ويُبصر حقيقةً، ويغضب حقيقةً، ويرضى حقيقةً، وله وجه حقيقي، ويدان حقيقيتان، وهكذا.
Tags:
دنو الله,
نزول الله في الثلث الأخير,
هل دنو الله دنو ذاتي