يقول السائل: هل صحيح أن الله قبل توبة آدم في يوم عاشوراء، واستوت سفينة نوح يوم عاشوراء، ونجى الله إبراهيم من النار يوم عاشوراء؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن الذي صح في يوم عاشوراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديث ابن عباس في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم لمَّا قدم المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم عن ذلك، فقالوا ذاك يوم أنجى الله فيه موسى وقومه، وغرق فيه فرعون وقومه، فأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
هذا من جهة الأحاديث المرفوعة، فلم يصح في بيان ما حدث في عاشوراء إلا هذا فيما أعلم، لكن ثبت عن عبيد بن عمير وهو من كبار التابعين، أنه في يوم عاشوراء تِيْبَ على آدم عليه السلام، ذكر ذلك ابن رجب في كتابه “لطائف المعارف”، وقد صح عن عبيد بن عمير.
أما ما عدا ذلك فجاءت فيه بعض الأحاديث لكنها ضعيفة، بين ذلك العلامة الألباني رحمه الله تعالى، لذا ما ذكر من استواء سفينة نوح إلى آخرها هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.