يقول السائل: إعطاء زكاة الفطر للمرضى في مستشفى السرطان، هل يجوز؟ علماً بأن هناك من يوجد في المستشفى وحده دون أهلٍ.
يُقَالُ جوابًا عن هذا السؤال: إن صدقة الفطر تُعطَى لمن تُعطى لهم زكاة الأموال، على هذا المذاهب الأربعة، لعموم قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة:60].
وقد ذكر الله أصنافًا ثمانية، فمن كان أحد هذه الأصناف الثمانية فإنه يعطى الزكاة.
أما المرضى بمرض السرطان، فإنهم ليسوا أحد الأصناف الثمانية.
قد يكون الرجل مريضا بمرض السرطان لكنه غنيٌّ، ليس فقيرًا، ولا مسكينًا، ولا من الغارمين، إلى أخره.
إذًا، مَن كان مريضًا بمرض السرطان، وكان أحد الأصناف الثمانية، فيصح أن يُعطى.
أما إذا كان مريضًا بمرض السرطان، ولم يكن من أحد الأصناف الثمانية، فإنه لا يصح أن يُعطَى، أسأل الله أن يشفي مرضى المسلمين أجمعين، إنه الرحمن الرحيم.