يقول السائل: هل يصح أن أقرأ أذكار الصباح والمساء بصيغة الجمع وأنوي بها من كان عندي من صغير وكبير سن ومريض؟
الجواب:
إن الأذكار ألفاظ تعبدية وتوقيفية، ذكر هذا ابن حجر -رحمه الله تعالى- والسيوطي وجمع من أهل العلم، ويدل لذلك حديث البراء بن عازب في الصحيحين في الذكر الذي يُقال عند النوم، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبره إذا أوى إلى فراشه أن يقول ذكرًا وفيه قوله: «ونبيك الذي أرسلت»، قرأه البراء: ورسولك الذي أرسلت. فرد عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وبيَّن له أن اللفظ هو أن يقول: «ونبيك الذي أرسلت».
فدل هذا على أن ألفاظ الأذكار ألفاظ تعبدية، فلذا لا تُقرأ بالجمع وإنما تُقرأ باللفظ الذي ورد به، هذا أولًا.
ثانيًا: هذا الفعل لا دليل عليه، ولو كان خيرًا لسبقنا إليه السلف الكرام، فإذا كان كذلك فإنه لا يُفعل، والخير كل الخير في اتباع من سلف.