يقول السائل: هل يجوز قول المسلم للمسلم: أنت تستاهل الحمد، أو فلان يستاهل الحمد؟
الجواب:
الحمد ليس خاصًا بالله، فإن الحمد ذكر المحمود على وجه المدح مع محبته، وهذا ليس خاصًا بالله، فليس هناك دليل يدل على أنه خاص بالله، هذا أولًا، وثانيًا: في البخاري في قصة الإفك عن عائشة -رضي الله عنها- أنها لما نزلت براءتها أمرها أبواها أن تقوم للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: والله لا أحمده ولا أحمدكما، وإنما أحمد الله الذي أنزل براءتي.
فدل على أن الحمد يجوز للمخلوق، وهذا الأصل، فكل ما يُطلق على الله يصح إطلاقه على المخلوق إلا إذا دل دليل على خلاف ذلك، هذا أولًا، وثانيًا: إذا أُطلق على المخلوق ما يطلق على الله فإنه لابد أن يُطلق على الوجه الذي يليق بالمخلوق.
فمثلًا: ألله يتكلم والمخلوق يتكلم، والله يسمع والمخلوق يسمع، لكن إطلاق هذا على الله بحسب ما يليق به سبحانه وعلى المخلوق بما يليق بحاله الضعيف.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.