واقع ناصر العمر العقدي بين جهله الشرعي وتلونه السياسي
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………………… أما بعد،،،
فإن للدكتور ناصر العمر – رده الله إلى رشده وألهمه ما فيه صلاح نفسه – طرحاً في الساحة الدعوية أكثر من عشرين سنة، ما بين مسموع ومكتوب، وأكثرها مسموع يتميز – وللأسف – بقلة العلم العقدي والفقهي كما تشهد مطروحاته المسموعة بذلك ، بل إذا قارنت كثرة مسموعاته في موضوعات أخرى غير العلمية العقدية أو الفقهية تكاد تقول إنه ليس له جهود علمية ولا عنده علم شرعي . وقد يكون سبب هذا أموراً:
الأمر الأول/ نشأة الدكتور ناصر العمر – هداه الله – فقد نشأ بعيداً عن التفقه في فقه الكتاب والسنة ودراسة مسائل المعتقد ، ويعرف هذا كل من عرف الدكتور ، وأهل مكة أدرى بشعابها، لذا سلوه ماذا قرأ على شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله – من الكتب، أو ماذا حضر من شروح الإمام ابن باز لكتب العلم كاملة وكم حضر عنده متواصلاً مع أنه بلديه وكلاهما يسكنان مدينة الرياض عاصمة دولة التوحيد والسنة السعودية -حرسها الله-، بل سلوه هل درس على أحد من العلماء في المساجد كتب التوحيد والاعتقاد والفقه وفي المقابل ثم سلوه كم قضى من العمر في المراكز الصيفية وقراءة الكتب الفكرية، بل وحدثني هو نفسه- الدكتور ناصر العمر- قبل أكثر من سبع عشرة سنة بالحرم المكي -في لقائي به الوحيد- أنه زار الأردن زيارته الأولى وكان لا يعرف أن الإمام الألباني بالأردن، بل إنه لما زار الإمام الألباني في زيارته المعروفة تعجب لمِاَ رأى عنده من علم غزير، وما كان يظن الإمام الألباني بهذه الدرجة الرفيعة من العلم. فيا سبحان الله أين هو من كتب الإمام الألباني – رحمه الله – التي شرقت وغربت ونهل منها العلماء قبل طلاب العلم؟! .
ومن أولئك العلماء الإمام الجليل عبد العزيز بن باز فقد كان قبل عام 1400هـيقرأ عليه أحد الطلاب في حلقته العلمية المجلد الأول من الإرواء ، وكان في الدرس بعد سماعه لتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني للأحاديث يثني على تحقيقه وجهوده .
أيا ترى كان مشغولاً عن أمثال هذه الكتب النافعة بمثل كتب الحركيين ككتب سيد قطب أم بمثل قصص الكافرين كتلك القصة التي تابعها خمس عشرة سنة ؟
يقول الدكتور ناصر العمر في شريط ( السعادة بين الوهم والحقيقة ) ص9: ” هذه قصة عجيبة تابعتُ فصولها على مدى خمسة عشر عاماً … وقد تابعت شخصيا هذه القصة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وهي قصة( كرستينا أوناسيس )! “
وعلى كلٍ هذا يدل على حقيقة مرة وهي ضعف علاقته بالعلم، لأنه لو كان ذا علاقة بالعلم لعرف أهله . ومن عرف حال الحركيين لم يستغرب جهلهم وزهدهم بعلماء السنة الكبار الذين يعايشونهم ويعاصرونهم .
الأمر الثاني/ أنه قد أشغل نفسه بما لا نفع فيه مما سماه بفقه الواقع وهو فقه تتبع المجلات والصحف والإذاعات والقنوات وهو من العلم الذي لا ينفع لأسباب:
السبب الأول: أن مصادره غير موثوقة وهو في الجملة ما بين تحاليل عقلية وهي ظنون، وقد أخرج البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ” أو نقول من لا يوثق به وقد قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)
السبب الثاني: أن الذي بيده اتخاذ القرار هم ولاة الأمور لا عامة الناس، لذا إذا خرج العوام أو طلاب العلم بنتيجة واقعية فلن يستفيدوا شيئاً لأن الذي بيده اتخاذ القرار ولاة الأمور ثم إن أولى الناس بمعرفة الواقع وإدراكه على حقيقته هم ولاة الأمور لما عندهم من وسائل وطرق للتحقيق من مصداقية الأخبار المذاعة وهكذا …
وقد بين شيخنا الإمام محمد بن صالح العثيمين في شرحه على كتاب حلية طالب العلم إن إشغال الشباب بفقه الواقع الذي هو فقه الصحف والمجلات مضيع للشباب ومشغل لهم عن العلم والعمل فقال : فيه فقه ثالث ظهر أخيراً وهو فقه الواقع الذي علق عليه بعض الناس العلم وقالوا: من لم يكن فقيهاً في الواقع فليس بعالم ونسوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ” ثم غفلوا عن كون الإنسان يشتغل بفقه الواقع أن ذلك يشغله عن فقه الدين بل ربما يشغله عن الاتجاه للتعبد الصحيح ، عبادة الله وحده وانصراف القلب إلى الله والتفكر في آيات الله الكونية والشرعية ، والحقيقة أن انشغال الشباب بفقه الواقع صد لهم عن الفقه في دين الله لأن القلب وعاء إذا امتلأ بشيء امتنع عن الآخر ، لا يمكن أن يمتلئ بهذا وهذا . فاشتغال الإنسان في الفقه في الدين وتحقيق العبادة والتوحيد والإخلاص خير له من البحث عن الواقع وماذا فعل فلان وماذا فعل فلان . وربما يتلقون فقه الواقع من روايات ضعيفة أو موضوعة في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية أو يبنون ما يطنونه فقه واقع على تقديرات وتخمينات يقدرها الإنسان ، ثم يقول: هذا فعل لهذا . ويعلل بتعليلات قد تكون بعيدة من الواقع أو ينظر إلى أشياء خطط لها الأعداء من قبل على واقع معين تغير الواقع وزال بالكلية فبقيت هذه الخطط لا شيء .ا.هـ
وإني لأرى مصداق ما يذكره شيخنا العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – من جهل أصحاب فقه الواقع عند خروج الدكتور ناصر العمر في برنامج الجواب الكافي وهو عبارة عن إجابة أسئلة شرعية على الهواء مباشرة، وذلك أني أراه إذا وردت عليه بعض المسائل العلمية يطيل الكلام ويشرق ويغرب في الإجابة بلا فائدة ولا إجابة على سؤال السائل بما يدل على جهله وقلة بضاعته العلمية ، وكم تراه حرجاً ولو أنه كان صريحاً وصدع بقول: لا أدري . لكان خيراً له عند الله وعند خلقه . وإن مشاركة الدكتور ناصر في برنامج الجواب الكافي قليلة وقد يكون ذلك بسبب ما يلاقيه من إحراجات .
والدكتور ناصر العمر وأمثاله لما أشغلوا أنفسهم بالسياسة صاروا سياسيين حتى في علاقتهم الدينية، وعلى هذا تسير كل الأحزاب الإسلامية السياسية كالسرورية والإخوانية البنائية ، ومن أظهر أماراتهم وطرقهم ما يلي:
الطريقة الأولى/ أنهم يكثرون الكلام والطرق لقضايا يكسبون من ورائها عواطف عامة الناس ومحبي الخير ومن ذلك الكلام على دولة أمريكا -عجل الله بسقوطها وجعل العاقبة لأهل السنة- .
ومن الظريف أن ناصراً العمر يبشر بسقوط أمريكا وكتب مقالاً في ذلك فلما سئل قال : إنها ولابد ساقطة قريباً أو بعيداً، كما تراه موثقاً في (درس أقوال ناصر العمر عرض ونقد ) .
وهذا مثال حي واضح على تلاعبه بعواطف الناس، وذلك أن التبشير بسقوط أمريكا على هذا المبدأ المآلي تلاعب ودغدغة لعواطف المسلمين، لأن هذا المبدأ معلوم بداهة للمسلمين فما من شيء إلا وسيفنى ويبيد إلا الله سبحانه فلا معنى لهذا التبشير لأنه معلوم ، ومن سمع التبشير بسقوط أمريكا ظن أن عند المبشر خبراً وعلماً جديداً في هذا الصدد .
ومما يثيرونه للتلاعب بعواطف الناس كثرة الكلام على الليبراليين والعلمانيين ، نعم ، لا ننكر أن الليبراليين والعلمانيين كفار مرتدون بعد قيام الحجة لمن كان مسلماً منهم قبل تبني مبدأ الليبرالية والعلمانية ، وقد بينت هذا في مقال( الليبرالية والإسلام ضدان لا يجتمعان )
لكن ليس معنى هذا استغلال بغض الناس لهم بأن تدغدغ عواطفهم بالدندنة ما بين حين وآخر على إظهار بغضهم وعدائهم ومخططاتهم وهكذا.. لتجنيدهم وتحزيبهم لنصرة الحزبية الحركية السياسية الإسلامية ورؤوسها .
ومن عجيب استغلال الحزبيين السياسيين الإسلاميين لبغض الناس لليبراليين والعلمانيين أنهم جعلوا بغض الناس لهم مخدراً لتخدير الناس عن انتقادهم أو انتقاد رؤوس الحركيين الذين ضلوا في باب الاعتقاد كإمامهم الحركي الثوري سيد قطب أو حسن البنا ، أو تخدير الناس عن نقد مواقفهم الفاشلة في الأحداث العامة كأزمة الخليج لما دخل صدام على دولة الكويت والسعودية -حرسهما الله – ، بل وجعلوا بغض الناس لليبراليين والعلمانيين درعاً يتدرعون به في صد الناس عن نصح الناصحين في التحذير من ضلالاتهم، فكلما قام ناصح ليبين ضلالهم العقدي أو الحركي صدوا الناس عن ذلك بقولهم: إن هذا يتكلم في الدعاة وكلامه في الدعاة لا يخدم إلا الليبراليين والعلمانيين ، فلا تلتفتوا إليه وهكذا…
وليعلم هؤلاء الحركيون الحزبيون السياسيون أن أساليبهم هذه كشفت وأن كثيراً من عامة المسلمين رجع عليهم بالذم وصدق الله القائل: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ) .
ومما يثيره الحركيون السياسيون الإسلاميون للتلاعب بعواطف الناس الاهتمام بقضايا المرأة . وهذا حق لكن كم حزبوا الناس حولهم بإظهار الغيرة على المرأة والعفاف ، وكم ردوا الناس عن نصح الناصحين والمبينين لأخطائهم المنهجية والعقدية المخزية بحجة إن الاشتغال بنقدهم يضعف قوتهم ويقوي جانب دعاة الشهوات والتحرير ، وكل هذه الأساليب أضحت مكشوفة.
والعجيب إذا ظهر حركي وتساهل في قضايا المرأة سكتوا وكأن شيئاً لم يكن وغضوا الطرف متجاهلين .
ومما يثيره الحركيون السياسيون الإسلاميون للتلاعب بعواطف الناس إظهار عداء الرافضة وهذا حق فـ (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) لكن لا يجوز أن يستغل بغض الناس للرافضة لخدمة حزبهم السياسي الإسلامي.
ويا عجبي كيف يعظمون ويدافعون عن سيد قطب – عليه من الله ما يستحق- سباب الصحابة وفي مقدمهم ذو النورين عثمان بن عفان، وهم يظهرون بغض الرافضة لسبهم الصحابة، بل وتعدى سيد قطب وسب كليم الله موسى عليه السلام حتى بعد النبوة .
أي تناقض هذا؟ وأي تلاعب بعقول الرجال كهذا التلاعب ؟!. إلى آخر مخططاتهم ومكرهم .
ومن باب تأكيد المسلمات لسد الباب على الذين يصطادون في الماء العكر، فإن بغض الرافضة والعلمانيين والليبراليين والتحذير منهم من أعظم الواجبات وأهم المهمات .
والاهتمام بقضايا المرأة مهم لاسيما في هذا الزمن الذي اجتمع مع الليبراليين ودعاة التحرير بعض الإسلاميين وفي مقدمهم يوسف القرضاوي وعائض القرني وسلمان العودة فهونوا من عفاف المرأة وسترها .
يا لله كم هو شديد أن يكونوا أعواناً لأهل الباطل في باطلهم وهم محسوبون دعاة إسلاميين .
وقد من الله على السلفيين دعاة الحق أن سلمهم الله من التناقض في هذا الباب لأنهم ليسوا حزباً إلا لله ورسوله صلى الله عيه وسلم فلا بغض ولا حب عندهم إلا في الله وسوله صلى الله عليه وسلم ، وإليك طرفاً من جهودي المتواضعة في هذا ليتضح لك حقيقة تدليس وتلبيس الحزبية المقيتة هذا وأنا من أصغرهم وأقلهم جهداً. فكيف لو طالعت جهود علماء الدعوة السلفية كالإمام ابن باز، والإمام الألباني، والإمام ابن عثيمين، والإمام محمد أمان الجامي، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبدالمحسن العباد، والعلامة ربيع بن هادي المدخلي، والعلامة أحمد النجمي، والعلامة زيد بن هادي المدخلي، والعلامة صالح السحيمي، والعلامة عبيد الجابري وآخرين – أسأل الله أن يغفر لحيهم وميتهم ويجزيهم عن أمة محمد خيراً- :
فمنها:
آراء تركي الحمد في الميزان
http://www.islamancient.com/lectures,item,574.html
التأصيلات العلمية في الرد على الرافضة والصوفية
http://www.islamancient.com/lectures,item,112.html
الرد على منصور النقيدان
http://www.islamancient.com/lectures,item,61.html
نقض أصول الليبرالية ـ تركي الحمد إنموذجاً
http://www.islamancient.com/lectures,item,54.html
(وقفات مع حدث وفاة البابا( وفيه ترحم القرضاوي على البابا بالصوت
http://www.islamancient.com/lectures,item,114.html
القول المبين لما عليه الرافضة من الدين المشين
http://www.islamancient.com/books,item,70.html
المقدمات العشر في نقض أصول صوفية العصر
http://www.islamancient.com/books,item,9.html
الرافضة وحادثة البقيع… دروس وعبر
http://www.islamancient.com/mod_stand,item,32.html
الطريقة الثانية/ أنهم سباقون في استغلال الأحداث والفتن لصالحهم، فكأنهم لا يعيشون إلا في أجواء الفتن والأزمات، وذلك ليلفتوا الأنظار إليهم وليتناقل الناس كلامهم وأخبارهم، لأنه في الفتن يكثر الهرج والقيل والقال . واعتبر هذا بهذه البيانات التي تطالعنا ما بين حين وآخر وقد حشد فيها أسماء أناس منهم لم يعرفوا لا بعلم ولا بدعوة. وترقب حال الدكتور ناصر العمر تراه سباقاً لا يشق له غبار في هذا .
وإن للحزبيين الحركيين السياسيين الإسلاميين طرقاً لبث باطلهم الذي لا يتحمله مريدوهم مع إبقاء مريديهم معهم تحت طاعتهم ومن ذلك طريقان:
الطريق الأولى/ أني رأيت جمعاً من هؤلاء يظهرون قولين في كثير من الأحداثالواقعية حتى إذا استقرت على أمر تحججوا بأنهم كانوا يقولون كذا وكذا، وأن هذا تصديق لقولهم الذي توقعوه فعليه تابعونا فيما سيأتي من أحداث ووقائع وأزمات، لأن تشخيصنا وتقديرنا قد وقع كما هو فيما سبق، وممن رأيته يفعل ذلك الدكتور ناصر العمر ، وما أكثر ما يقول هذا الذي وقع هو تصديق قولي لما قلت لكم كذا وكذا قبل سنين. ومن فوائد هذا المسلك أنهم في ابتدائه يرضون جميع الأطراف لأنهم قد وافقوا أكثر من طائفة لقولهم بأكثر من قول وفي نهايته يقطفون الثمر لصالحهم ومصالحهم المزعومة واعتبر ذلك بفعل ناصر العمر في أحداث الجزائر والعراق .
الطريق الثانية: أنهم يقولون كلاماً في الإعلام سواء في الصحافة أو القنوات لكسب جمهور معين ويقولون لمريديهم كلاماً آخر فيخرج مريدوهم مصدقين لهم متهمين وسائل الإعلام بالكذب .
حقاً إن وسائل الإعلام غير موثوقة لكنهم ارتضوها سبيلاً لنقل كلامهم لذا يبادرون بالخروج فيها، فالأصل أن ما نقلته عنهم وسائل الإعلام صحيح ما لم يكذبوه علانية وبوضوح، ثم إذا كانوا صادقين في تكذيب خبر منقول فليصرحوا بهذا في وسائل الإعلام فإن لهم وسائلهم الإعلامية ولو لم يكن إلا الشبكة العنكبوتية .
إن من أعظم الأضرار الحزبية السياسية الإسلامية على مثل ناصر العمر تناقضه الديني وهذا يتضح بما يلي:
1 – تناقضه في عداء الرافضة . فهو شديد عليهم وهذا هو منهج السروريين عموماً، فإن إمامهم محمد سرور زين العابدين هو صاحب كتاب ( وجاء دور المجوس ) لكن من تناقضه تعظيمه لحماس وهم بغلة الرافضة في إيران وبوقهم، فكم امتدحوا الرافضة وأشادوا بهم ويكفي أن ممثلهم خالد مشعل وضع الورد على قبر الخميني وقال: هو الأب الروحي لدعوتنا .
واستمع إن شئت درسي بعنوان (رسائل إلى حركة حماس الفلسطينية) ففيه توثيق ذلك وزيادة
http://www.islamancient.com/lectures,item,346.html
فما معنى بغض الرافضة وعدائهم وفي المقابل معانقة واستضافة ومحبة من يمجدون الرافضة ويثنون عليهم علانية، كخالد مشعل واستطاعوا- وللأسف -أن يستزلوا الشيخ عبد الرحمن البراك فيكون فيمن يستقبل خالد مشعل بضيافة ناصر العمر بمنزله كما أعلنه موقع المسلم
http://www.almoslim.com/node/43494
2- تناقضه أيضاً في عداء الرافضة فقد عادوهم لسبهم الصحابة ، وفي المقابل هو مستميت في حب سيد قطب سباب الصحابة ومنهم ذو النورين عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان وأبوه وأمه رضي الله عنهم .
فما معنى هذا التناقض يا أولي الألباب ؟
3- تناقضه في حماسته لقضايا المرأة وعداء الرافضة وفي المقابل تراه يحيل على دعاة تحرير المرأة من الإسلاميين كيوسف القرضاوي كما في محاضرته ( والسماء ذات الحبك ) ويتكاتم عن آخرين مثل عائض القرني وسلمان العودة ، بل لما سئل في لقاء معه في مجلة نون ( العدد (13) ربيع أول – 1428 هـ) عن خلافه مع سلمان العودة قال: إنه خلاف تنوع لا تضاد . وهذه مداهنة عظيمة وشهادة زور بغير حق والله يقول (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) إلا إذا كان ما يظهرون هو ترتيب سياسي يظهر كل واحد عنهم بوجه لينظر لمن الظفر ليستفيد منه صاحبه والحزب الذي يخدمونه !!
4- تناقضه بأنه متابع للسلف وهو قد خالفهم في أمور كبار كمثل التهييج على ولاة الأمر ودلائل هذا كثيرة في حق الدكتور ناصر العمر لكن لتستيقن هذا استمع لمحاضرته ( السكينة) كيف تظاهر في أولها أنه يدعو للسكينة ثم انقلب على الولاة ذاماً ومهيجاً بأسلوب سياسي لذا سماه بعضهم السكينة .
ومما يزيد ذلك عندك ثناؤه العطر المبالغ فيه على كتاب عبدالعزيز الجليل ( التربية الجهادية ) والذي حقيقته التربية على الخروج على ولاة أمر المسلمين في بلادهم كما بينه الجليل نفسه وانظر مشكوراً ردي عليه
المختصر الشافي في الرد على الثوابت والمتغيرات لصلاح الصاوي ( متضمن الرد على كتاب التربية الجهادية )
http://www.islamancient.com/books,item,34.html
وقفات مع كتاب”الثوابت والمتغيرات”لصلاح الصاوي ( متضمن الرد على كتاب التربية الجهادية )
http://www.islamancient.com/lectures,item,55.html
5- تناقضه بطعنه في علماء السنة وأنهم مغيبون وأهل جبن وذعر لا يكتبون إلا إذا قيل لهم اكتبوا وهكذا .. فيا عجبي يطعن في علماء السنة ويدافع عن أئمة البدعة كسيد قطب ويوسف القرضاوي . ثم يبدي السلفية !!
قال في قناة المجد الفضائية الحزبية -والتي حذر منها الشيخ العلامة المجاهد أحمد النجمي رحمه الله في فتوى مكتوبة- قال ناصر العمر في لقاء معها بتاريخ 8 / 4 / 1424 هـ :
أنا أقول هيئة كبار العلماء أكون صريحاً غُيبت ، نظام هيئة كبار العلماء أضربها، حقيقة هيئة كبار العلماء قبل ثلاثين سنة عندما نشأت في بداية التسعينات كان لها وقع ولها مكانة . الآن اسمح لي واتفقنا على قول الحقيقة : الهيئة لم تعد لها تلك المكانة ، بياناتها لم تعد لها تلك القوة ، لماذا؟ نظامها سبب من أسبابها ، لأن الهيئة ليست مستقلة ، يكتبون إذا قيل لهم اكتبوا ، ويمتنعون إذا قيل لهم امتنعوا . ا.هـ
http://islamancient.com/blutooth/255.amr
وبعد هذا تفطنوا يا أهل السنة لمكر الحزبية السياسية الإسلامية فكم جروا على الأمة من ويلات ومصائب بفكر ثورتهم وطعنهم في علماء الأمة . وكم استطاع العلمانيون استفزازهم حتى تهوروا وفعلوا ما يهيج ولاة أمر المسلمين عليهم .
فكم امتلأت السجون من الشباب الطيبين بحماقاتهم وعدم تعقلهم. وصدق من قال: إن هؤلاء الحركيين الحزبيين كمثل من يبذر بذرة ويسقيها ويرعاها حتى إذا اشتد ساقها وأينعت ودنا قطاف ثمرها أحرقوها . فيخربون بيوتهم بأيديهم .
وإني لأدعو الدكتور ناصراً العمر وأمثاله أن يتعقلوا وأن يسلكوا منهج الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة تجاه الحكام فإن فيه عزهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة ، وأن يدعوا مناطحة الحكام باسم النصيحة بإخراج بيانات أو غير ذلك ، وما أحسن ما قال التابعي الجليل عبدالله بن عكيم : ( لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان )).
فيقال له : يا أبا معبد أو أعنت على دمه ؟ ! فيقول :(( أني أعد ذكر مساوية عوناً على دمه ))
فإن نصح ولاة أمور المسلمين مغاير لنصح عامة الناس كما أخرج مسلم عن أبي رقية تميم الداري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” الدين النصيحة قلنا: لمن يار رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم “
فغاير بين نصح أئمة المسلمين وعامتهم كما أخرج ابن أبِي شيبة والبيهقي في شعب الإيمان عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: آمر إمامي بالمعروف؟قال ابن عباس: إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلاً ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك “.
وقد التبس الأمر عند بعضهم وظن أن حديث :” أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ” يدل على التشهير بعيوب ومنكرات السلطان وولاة الأمور . وهذا خطأ بين وذلك أن المراد بهذا الحديث ( عنده) لا من ورائه وفي غيبته .
ومن تناقض بعضهم أنه يشهر بعيوب ومنكرات ولاة الأمور باسم النصيحة وإنكار المنكر مع أن الشرع لم يجوز هذا في حق ولاة الأمور ، وفي المقابل إذا رأى من يرد أخطاء بعض الدعاة الذين وقعوا في أخطاء تستحق الرد علانيةلأنهم أخطأوا علانية تذمروا وقالوا: أين النصح سراً وهكذا ..
فيقال: إن الأصل فيمن أخطأ علانية أن يرد عليه علانية إلا ولاة الأمر لأدلة شرعية سبق ذكر بعضها وليس معنى هذا عدم إنكار المنكر، بل ينكر الفعل دون التعرض للفاعل وهو ولي الأمر ، وما عدا ولي الأمر فهم باقون على الأصل ينكر على الفعل والفاعل، وإن ترك الإنكار على من أخطأ من الدعاة قد يكون سبباً لحلول اللعنة علينا كما قال تعالى (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )
ومن أمثال هؤلاء الدعاة الذين أخطؤوا كثيراً علانية الدكتور ناصر العمر وقد بينت ذلك موثقاً في درس مسجل بعنوان ( أقوال ناصر العمر عرض ونقد )
http://www.islamancient.com/lectures,item,812.html
وذلك بعد أن تمت مناصحته مراراً من عدة مشايخ وطلاب علم في فترات مختلفة ومن الذين ناصحوه الشيخ العلامة عبد الله العبيلان -وفقه الله- .
وللشيخ العلامة صالح الفوزان – حفظه الله – جواب سديد على من يتبع أخطاء الدعاة ويخرجها في شريط ، فأشاد بهذا العمل وعده من الدعوة إلى الله
http://islamancient.com/blutooth/184.rm
وبهذه المناسبة قد استغل الجهيمانيون والسروريون والجهاديون دعوة أهل السنة السلفيين الناس إلى العقيدة المجمع عليها عند أهل السنة عقيدة السمع والطاعة لولاة الأمور فنفروا كثيراً من العامة مدعين كذباً وزوراً أن السلفيين يدعون إلى السمع والطاعة للحاكم حتى في معصية الله وهذا بهتان يُسأل عنه صاحبه يوم لقاء . و والله لا أعلم طالب علم سلفياً فضلاً عن عالم سلفي يقول هذا بل هم يرددون ما أخرج مسلم عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة ” فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بين السمع والطاعة للحاكم لكن في غير معصية الله .
وحقيقة هذا البهتان والذي يثيره هؤلاء المبطلون على أهل السنة أنهم لا يرون الولاة ولاة شرعيين كما كانت الخوارج الأول فلا يرون السمع والطاعة لهم ولو صدعوا بهذا وأظهروه لنفر الناس منهم فاتخذوا الكذب والافتراء على السلفيين سبيلاً للتنفير من أهل الحق السلفيين وبإزاء ذلك كسبوا معهم من لا يدري من ذوي العواطف وغيرهم معهم .
وممن رأيته اجتهد في إيراد شبهات على أهل السنة في هذا الباب الدكتور عبدالعزيز آل عبد اللطيف ورددت عليه في درس بعنوان (البيان والإذاعة لإضعاف عبد العزيز آل عبد اللطيف لأصل السمع والطاعة)
http://www.islamancient.com/lectures,item,789.html
وفي مقال بعنوان( السمع والطاعة بين السرورية والسلفية – رد على عبد العزيز آل عبد اللطيف -)
http://www.islamancient.com/mod_stand,item,44.html
وأخيراً كم رأيت بعض الطيبين يتحججون بثناء بعض العلماء كالألباني على الدكتور ناصر العمر وأمثاله ممن شهرت وظهرت أخطاؤهم وقد بينت الجواب على هذا في مقال بعنوان (تزكية العلماء السلفيين لبعض رؤوس الحزبيين )
http://www.islamancient.com/mod_stand,item,29.html
علماً أن كثيراً من هذه التزكيات منسوخة قديمة.
وبعد هذا كله عجبت أن يتجرأ وينادي الدكتور ناصر العمر السلفيين للمحاكمة عند العلماء كالشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان وها أنا أحدهم أتقدم بالموافقة على هذه المبادرة ولا إخاله يوافق ، ويا ليته يجعلها محاكمة علانية وإذا وافق – وأكرر لا أظن – فليعلن في موقعه.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يجعلنا دعاة هدى على بصيرة وعلى ما يرضيه سبحانه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه
عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://www.islamancient.com /
7/ 4 / 1431 هـ