يقول السائل: وردت أحاديث بمعنى نِصف الدِّين، كقوله -صلى الله عليه وسلم-:«الطهور شطر الإيمان»، فما معنى شطر؟ هل النصف؟ وكذلك قوله: «فليتق الله في النصف الآخر».
الجواب
أما حديث أبي مالك الأشعري لما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الطهور شطر الإيمان»، فأصح أقوال أهل العلم – والله أعلم- في الإيمان أن المراد به الصلاة، وهو قول أحد أئمة السلف يحي بن آدم –رحمه الله تعالى-، والشطر: ليس معناها النصف، وإنما معناها القِسم.
فقد يكون الحاضرون في مجلس رجالًا ونساءً ، ويكون نسبة الرجال سبعين في المائة، ونسبة النساء ثلاثين في المائة، فيقال: إن النساء شطر الحاضرين، أي: المراد: القِسم، لا المراد: النصف بما يقتضي التساوي.