ورد في الحديث: «أيها الناس إن منكم منفرين، فمَن أَمَّ الناس فليتجوز، فإن خلفه الكبير والضعيف وذا الحاجة»، هل ينطبق الحديث على من يؤخر إقامة الصلاة، فالناس ينتظرون أكثر من المحدد من قبل الوزارة؟
يُقال جوابًا على هذا السؤال: إن هذا الحديث يفيد ذم تنفير الناس عن طاعة الله، هو وإن ورد على سببٍ خاص لكنه بمقتضى العموم المعنوي، أي: مقتضى معناه يُفيد العموم، فكل أمرٍ فيه تنفير للناس عن طاعة الله فإننا ممنوعون شرعًا من ذلك.
ومن ذلك: أن تؤخر الإقامة بالصلاة وهذا مؤذٍ للناس، بأن يكونوا اجتمعوا وأن يكونوا في مكانٍ اعتادوا فيه أن تُقام الصلاة في وقتها، وتأخيرُها يضرهم وهو مؤذٍ لهم، فمثل ذلك يُقام.
أما إن كانوا في مكان وتأخير الإقامة لا يضرهم فهو ليس داخلًا في هذا -والله أعلم-