يقول السائل: وصلت المدينة النبوية قبل صلاة الجمعة، ودخلت المسجد النبوي هل أنويها جمعة مع المسلمين، أم أنويها ظهرًا، وأصلي بعدها العصر جمعًا وقصرًا؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: الأظهر – والله أعلم- أن الأفضل أن يصليها جمعة؛ لأن الجمعة أفضل من بقية الصلوات الخمس، فيغتنم أجرها بأن يصليها في المسجد النبوي، ويأخذ المضاعفة بألف صلاة، هذا الأفضل والله أعلم.
ثم ينبغي أن يعلم أنه لا يصح أن تجمع لصلاة الجمعة صلاة العصر؛ لأنه لا دليل على ذلك، وهذا هو أصح قولي أهل العلم، وهو أحد القولين عند الحنابلة، فإن الشريعة جاءت بجمع العصر إلى الظهر، لكن لم تأت بجمع العصر إلى الجمعة، وفرق بين أحكام الجمعة وأحكام الظهر، وقد ذكر ابن القيم ما يقرب من ثلاثين فرقًا بينهما في كتابه “زاد المعاد”.
فلذا الخلاصة: أن الأفضل – والله أعلم- أن يصليها جمعة، لكنه لا يجمع إليها العصر، فلينتظر حتى يدخل وقت العصر ثم يصلي عصرًا.