وقفات ثمانية مع حلقة (هل باتت السلفية عبئاً على الدولة السعودية؟ )
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………. أما بعد:
فقد بثت ليلة السبت ( 15 / 11/ 1434هـ ) حلقة (هل باتت الدعوة السلفية عبئاً على الدولة السعودية؟ ) ببرنامج حراك وكنت – بحمد الله وفضله – ضيفها الحاضر في القناة .
ولي مع هذه الحلقة وقفات كما وعدت بذلك وهي ثمان :
الوقفة الأولى / الدعوة السلفية هي الإسلام الصافي الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأهلها هم أهل السنة وهم السلفيون ، فهي ألفاظ مترادفة ، ومن ترك السلفية يبقى مسلماً لكنه مبتدع ضال .
وما من شبهة تقال في السلفية إلا وتقال في الإسلام -لأنهما شيء واحد- , والجواب واحد , فمثلا من قال : السلفية سبب للتأخر الحضاري , فحقيقة قوله : إن الإسلام سبب للتأخر الحضاري , وكذا من قال إن السلفية تفرق الناس وهكذا …..
وقد ذكرت في الحلقة السابقة ( غلاة الطاعة ) أني أتحدى أي أحدٍ يستطيع أن يثبت عن أهل السنة الداعين للسمع والطاعة للحاكم في غير معصية الله أنهم غلاة في الطاعة, ولم يثبت ذلك أحد, فكسبت – بحمد الله وفضله – التحدي لا لقوتي وإنما لأن هذه الأمور دين الله والمتمسك بها فائز منصور، لأنها حق والحق قوي في نفسه.
ومثل هذا أكرر التحدي لكن فيما نحن بصدده : أتحدى أن يثبت أحد من الليبراليين والعلمانيين أن السلفية – التي هي الإسلام الصافي والتي هي طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه – سبب عائق عن التقدم والتحضر، بل الحق والحق يقال إن السلفية من أسباب التقدم والتحضر والغلبة والنصرة كدولة الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم – .
ومن أعظم الدعوات السلفية التجديدية في القرون المتأخرة دعوة الإمام المجدد المصلح محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله رحمة واسعة –، والقدح في دعوته قدح في السلفية والإسلام الصافي؛ لأنه مجدد أحيا التوحيد والسنة, وحارب الجمود المذهبي ودعوى إغلاق باب الاجتهاد . فقال في كتاب التوحيد في تقرير الاجتهاد وذم التقليد : باب ( من أطاع العلماء والأمراء في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله فقد اتخذوهم أرباباً من دون الله ) . وهذا رد على الجمود المذهبي ، وزاد ذلك بأن قال في الأصول الستة : الأصل السادس: رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة واتباع الآراء والأهواء المتفرقة المختلفة، وهي: أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق، والمجتهد المطلق هو الموصوف بكذا وكذا أوصافاً لعلها لا توجد تامة في أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما -.
فإن لم يكن الإنسان كذلك فليعرض عنهما فرضاً حتماً لا شك ولا إشكال فيه، ومن طلب الهدى منهما فهو إما زنديق وإما مجنون؛ لأجل صعوبة فهمها، فسبحان الله وبحمده! كم بيّن الله سبحانه شرعاً وقدراً خلقاً وأمراً في ردّ هذه الشبهة الملعونة من وجوه شتى بلغت إلى حد الضروريات العامة، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} ا.هـ
ففي هذا الكلام يرد الإمام بصراحة على أصحاب الجمود المذهبي البعيدين عن هدي الوحيين .
وقد قامت أكثر دعوته على تجديد توحيد الألوهية ومحاربة الشرك فيه كما هي دعوة الرسل.
وقد دعا أيضاً إلى توحيد الأسماء والصفات رداً على المؤولة والمعطلة والممثلة والمجسمة، قد بوب في كتابه العظيم كتاب التوحيد – الذي أكثره متعلق بتوحيد الألوهية – باباً متعلقاً بتوحيد الأسماء والصفات: باب من جحد شيئاً من أسماء الله وصفاته .
ودعا إلى توحيد الربوبية الذي يلزم منه توحيد الألوهية، ومعلوم أن تقرير الربوبية يتضمن إبطال الإلحاد وزيادة . فقال في كتاب التوحيد فيما يتعلق بتوحيد الربوبية: باب ({وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} )
وقال في ثلاثة الأصول : فإذا قيل لك: بم عرفت ربك؟ فقل: بآياته ومخلوقاته …
الوقفة الثانية/ لا يهمني كثيراً الكلام عن مقال د. حمزة السالم لأمور أهمها: أنه قرر في الحلقة أنه مناصر ومنافح عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب .
وهذا مفرح جداً لأن رجوعه من الأهداف المنشودة لإقامة هذه الحلقة، وقد كفانا مؤنة الوصول إلى هذا الهدف من أول الحلقة ، لكن هذا لا يعني أن مقاله كان صحيحاً سليماً من كل وجه ، وأن الخطأ يعود على الرادين عليه من المشايخ الفضلاء كالشيخ الفاضل الدكتور عبد العزيز السعيد، والشيخ الفاضل بدر بن علي بن طامي العتيبي وغيرهما – وقد أحسنوا في الرد حفظهم الله – , بل في مقاله كلمات شنيعة جداً وهو نفسه في اللقاء لم يستطع توجيهها توجيهاً مقبولاً، بل أطال الكلام إعادة وتكراراً بكلام فيه تناقض وتشويش، ومن أشنع ما في مقاله زعمه أن دولة طالبان تسير على نهج دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وأن هذا سبب سقوطها ، بل إن الدكتور حمزة انتقل إلى موضوع آخر وهو الكلام على الجمود الفقهي . وهكذا حتى يخيل لمن سمع كلامه أنه لم يتصور هو نفسه ما يريد ، لكن ذكر في كلامه أموراً ثلاثة :
الأمر الأول/ أنه لا ينبغي الاشتغال بشرك القبور، بل بالإلحاد الذي انتشر . وجواب هذا من وجهين :
الوجه الأول: أن شرك القبور لا يزال منتشراً فهو مع كونه أول شرك في العالم؛ لأنه شرك قوم نوح إلا أنه أكثر شرك في العالم إلى يومنا هذا؛ لذا أجمعت الرسل على جعل الأولوية له في دعوتهم قال تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
ومن شك في هذا فليزر بلاد العالم الإسلامي، ولينظر للمزارات والأضرحة التي يقصدها الكثيرون من المسلمين باسم التصوف أو تعظيم الصالحين أو غير ذلك .
الوجه الثاني: أن الإلحاد في المسلمين أقل بكثير وكثير من انتشار شرك القبور بينهم، وليس معنى هذا إهمال محاربة الإلحاد ، وقد أعطى الإمام المجدد هذا نصيباً لما تكلم في كتبه عن توحيد الربوبية – وقد تقدم نقل بعض كلامه – , وكذلك العلماء اليوم , وكذا دولتنا لها جهود في محاربة في فكر الإلحاد، فقد تمت الموافقة على تأسيس مشروع لمحاربة الإلحاد وهو منبثق من الجمعية العلمية السعودية للعقيدة تحت إشراف الشيخ الفاضل د/ صالح سندي .
الأمر الثاني/ دعا د. حمزة إلى الاشتغال بمحاربة المنكرات الشهوانية زاعماً أن دعوة الإمام لم تعتن بهذا أو كان اعتناؤها غير كاف، وهذا الزعم منه يدل على قلة معرفته بدعوة الإمام؛ فإن دعوة الإمام المجدد هي من أقوى الدعوات قياماً بهذا الواجب، لأن معها قوة السلطان
الأمر الثالث/ دعا د. حمزة إلى التجديد في الفقه . وهذه كلمة حمالة لأوجه فإن أراد بالتجديد تنزيل الأحكام الشرعية على الوقائع العصرية مع البقاء على الأصل ، فهذا موجود ولا أدل على ذلك كثرة المجامع الفقهية في الدولة السعودية التي قامت على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ، وكذلك جدد الإمام محمد الاجتهاد المنضبط بالقواعد الشرعية – كما تقدم – .
وإن أراد به إلغاء الفقه الأول وأصوله ، كما يدعو إلى ذلك الليبراليون والعلمانيون والمتأثرون به . فهذا مرفوض وإن سمي تجديداً ؛ فإن العبرة بالحقائق لا بالأسماء .
ويظهر أن د. حمزة أصيب بمبالغة في هذا لما زعم أن الأراضي من الأموال الظاهرة، وزعم إجماع السلف على هذا ، وهذا التقرير منه مخالف للهدي النبوي وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأخذ زكاة بهيمة الأنعام والخارج من الأرض؛ لأنها من الأموال الظاهرة دون غيرها، لذا قال ابن قدامة في المغني (3/ 67): فأما الأموال الظاهرة وهي السائمة، والحبوب، والثمارا.هـ
الوقفة الثالثة/ مما أفرحني أن المداخلين أجمعوا على نصرة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله –، إلا أن الشيخ وليد الرشودي حمل الولاة، وسماحة المفتي، ومعالي الشيخ صالح آل الشيخ مسؤولية إغلاق مكاتب الدعوة في الخارج ، وأظنه لو تمعن أكثر لعلم أن من الأسباب الرئيسة لإغلاق مكاتب الدعوة هو ما يقوم به بعض الدعاة من بث أفكار تخالف الدعوة السلفية التي هي دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب من تمجيد لأسامة ابن لادن والقاعدة وحسن البنا رأس الإخوان وسيد قطب التكفيري ودعوة الإخوان المسلمين والتبليغ وهكذا , وهذا أيضا هو ما يفعله بعض المعلمين في المدارس النظامية عند أبنائنا في الصفوف الدراسية مع أن مقررات المدارس النظامية في العلوم الشرعية قائمة على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وهي مخالفة لهذه الأسس الباطلة. قال معالي الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله – في جريدة الرياض بتاريخ ( 8/11/2001 ): حتى إنه في هذه الأزمة ربما سمعتم بعض المدرسين يمجد أسامة بن لادن وهذا خلل في فهم الإسلام .أ.هـ.
ولذا أؤيد ما قاله في آخر كلامه أن نصرة الدعوة الإصلاحية واجب على الجميع , فلا بد أن يقوم الدعاة بنصرتها والذب عنها, وتحذير الناس من المناهج المخالفة لها كالليبرالية والعلمانية والإخوانية وغيرها .
وقد أذهلني كلام الدكتور عوض القرني لما تكلم في عقيدة طالبان وأنها خلاف العقيدة السلفية التي عليها الإمام محمد بن عبد الوهاب وكذلك تعجبت من مناصرته لدعوة الإمام, وهو الذي وصفها بأن عندها غلواً وتكفيراً كما في صحيفة الوطن (العدد 1193)
بل إنه هو الذي ناصر خصومها وأعداءها المناصرة المستميتة – وهم الإخوان المسلمون في مصر – عبر حسابه بتويتر ، فلا أدري بماذا تفسر هذه التناقضات ، لكن أحسن أحواله أن يقال: إنه تراجع فيلزمه – إن كان كذلك – أن يأتي بشروط التراجع الثلاثة ، قال تعالى { إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا} فيبين أنه كان مخطئاً في وصف دعوة الإمام أنها تكفيرية وأن عندها غلواً ، وكذلك يفعل مع تمجيده للإخوان المسلمين .
الوقفة الرابعة/ سرني كثيراً مداخلة شيخنا العلامة الدكتور صالح السحيمي المدرس بالحرم المدني . وسرني حسن خلقه – غير المستغرب – مع الإعلامي عبد العزيز قاسم . وسرتني حجته القوية لما ضرب مثلاً بثبات الدولة السعودية على مبادئها الدينية في المشاركة التجارية العالمية . أسأل الله أن يزيده توفيقاً وسدادا
الوقفة الخامسة / إن كثيرين يمتدحون الدعوة السلفية دعوة الإمام المجدد ويظهرون أنفسهم أنهم منها ، فلا يصح أن يغتر بمجرد هذه الدعاوى إذا صدر من هذا المدعي خلاف ذلك كأن يمتدح الإخوان المسلمين ويشيد بهم بعد معرفة ما هم عليه من تحزبهم لحزبهم البدعي وعدم اهتمامهم بالتوحيد وموالاتهم للرافضة وغلوهم في السياسة وتساهلهم في الدين , وتساهلهم في التسبب في سفك دماء المسلمين وانتهاك أعراضهم .. وهكذا…
وكذلك لا تقبل دعواه في محبة هذه الدعوة المباركة إذا كان ذا منصب وخان في ولايته بأن مكّن دعاة الباطل من الإخوان والمتأثرين بهم؛ كما فعل ذلك أحد مديري إحدى الجامعات الإسلامية في الدولة السعودية، فقد كان الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله – في جلسة خاصة مع بعض إخواننا فجاء ذكر هذا الرجل الذي وثق به حتى صار مديراً لإحدى الجامعات الإسلامية في بلادنا فتكلم عليه الأمير نايف وذكر أنه أحضره وقال له: إنك إخواني . فنفى الرجل عن نفسه أنه إخواني. فقال له الأمير نايف: لو كنت صادقاً في أنك لست إخوانيا لما مكنت الإخوان في الجامعة التي ترأسها .
لذا المرجو أن لا يكتفى من أصحاب المناصب الإدارية سواء على مستوى الوزارات أو ما دونها أنهم سلفيون وأنصار لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب حتى ترى أفعالهم ومن يمكنون تحت ولايتهم .
الوقفة السادسة/ قد أساء لهذه الدعوة المباركة جماعة أيما إساءة في سنوات ماضية قريبة فلابد أن يحاكموا نصرة للدين , وبراً لهذه الدعوة كعوض القرني – كما تقدم – ، ومحسن العواجي في قناة الجزيرة برنامج (بلا حدود) 9 / 1424هـفقد غلا في ذمها والقدح فيها حتى مما قال هذا الدكتور الزراعي عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب أنها تتعطش للتكفير ولقتال الناس، وعلى شناعة هذا الكلام فإنه لا يستغرب منه لأن كل إناء بما فيه ينضح . وكذلك سلمان العودة في قناة المجد برنامج ساعة حوار 24 / 7 / 1424هـ لما وصفها بأنها تقليدية بعيدة عن معايشة واقع الناس وأحوالهم. فهل يقال هذا الكلام في دعوة أثرت في العالم كله ؟
لكن صدق رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا لم تستح فاصنع ما شئت .
الوقفة السابعة/ ذكر الإعلامي الدكتور عبد العزيز قاسم أموراً منها:
الأمر الأول: أنه لا يصح أن يرد على رجل باسمه وهو غير موجود . وهذا غير صحيح لأسباب كثيرة؛ منها : أن الشريعة أوجبت إنكار المنكر ومن ذلك الرد على المخالف ولم تشترط أن يكون موجوداً، ومن ذلك أن القرآن رد على أناس ماتوا كفرعون وغيره ، وكذلك الحال في السنة النبوية .
الأمر الثاني: التذمر من الشدة في الرد. وينبغي أن يعلم أن الشدة في وقتها ومحلها مطلب شرعي ، فإن الشريعة تقتل عقوبة وهذه شدة لكن لمن يستحق القتل , وجاءت الشريعة بقطع اليد … وهكذا .
فإذاً لا يصح أن يذم الرد على المخالف لمجرد الشدة فيه بل ينظر هل هي شدة محمودة في محلها ، فما كان كذلك قبل وإلا رد .
أما رفض الشدة مطلقاً فهذا خطأ مخالف للشرع .
ثم إن كثيراً من العاطفيين يتعاطفون مع المردود عليه، ولماذا رد عليه لما تعاطفوا معه ، فإذاً لا يتعجل ويتعاطف مع المردود عليه بشدة إلا بعد التبين ومعرفة السبب .
وهذا مثل لو أن عاطفياً رأى رجلاً يضرب في إحدى الطرقات لتعاطف معه مباشرة لكن لو عرف السبب الذي لأجله ضرب قد لا يتعاطف معه بل يشتد عليه .
الأمر الثالث: ذكر الخلاف الكائن بين السلفيين ومثّل بعبد اللطيف باشميل وأناس آخرين .
وهذا الكلام من الدكتور كلام مجمل فإن من الأشخاص الذين مثل بهم من يعرف هو نفسه موقفه السلبي من الدولة السعودية دولة التوحيد . فلا داعي أن يحشرهم في زمرة السلفيين ، ومنهم من له موقف تضليل وتبديع للإمام الألباني كما هو حال الظالم لنفسه عبد اللطيف باشميل, فباشميل مفرق لأهل السنة بتجنيه على الإمام الألباني وغيره من أهل العلم, وممن ذكر سلفيون فضلاء كالشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي وهو عالم فاضل لا يصح أن يحشر في زمرة هؤلاء فأين الثرى من الثريا .
الوقفة الثامنة / وهي عبارة عن تنبيهين:
التنبيه الأول: ذكرت في ثنايا كلامي في الحلقة أن الحاكم وكيل عن الأمة، وعنيت بهذا أن الناطق باسمها والقائم بشئونها ولا أعني به ما يعني بعض الحركيين من أنه وكيل عن الأمة فلها الحق في عزله وإلزامه بما تريد، فهذا قول باطل مخالف للأدلة ولإجماع السلف كما بينته في عدة مناسبات، ومنها ردي على الدكتور عبد الله الدميجي في كتابه ( الإمامة العظمى ) وهو موجود في موقع الإسلام العتيق .
المرئي
https://www.youtube.com/watch?v=Tujvtea-Qhc&feature
الصوتي
http://islamancient.com/play.php?catsmktba=102612
التنبيه الثاني: فإنه بعد نشر هذا المقال، فإني أستقبل على حسابي بتويتر الإشكالات والاستفسارات حول مضمون الحلقة .
وأخيراً …
إني لأدعو أسرة آل الشيخ المباركة أن يزيدوا جهودهم الموفقة في تعلم وتعليم ونشر دعوة هذا الإمام المجدد فإن الآمال الكثيرة معلقة بهم وهم أولى من يقود زمامها ويكمل مسيرتها ويدافع عنها، ويا ليتهم وفقهم الله لكل خير ينشئون موقعاً إلكترونياً خاصاً بكتبه ورسائله وتاريخه وكشف الشبهات المثارة حوله ويكون بعدة لغات ليعم النفع .
وإني أدعو كل مسلم سلفي أن يجتهد في تعلم ونصرة هذه الدعوة الإصلاحية .
وكذلك أدعو جامعاتنا ووزاراتنا إلى بذل مزيد من الجهود في نصرة هذه الدعوة , كإقامة المؤتمرات والندوات والملتقيات لإيصال هذه الدعوة السمحة إلى الناس كافة , فهي دعوة ربانية , وهي كذلك رسالة هذه الدولة المباركة .
وأسـأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه .
وأسأل الله أن يقر أعيننا بعز وقوة لدعوة التوحيد والسنة والتي منها دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز بن ريس الريس dr_alraies
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com
16 / 11 / 1434هـ