[ وقفات في مدح الحكام ]
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا مزيدًا، أما بعد:
هذه وقفات مع ما يدور من حوار ونقاشات في مدح الحاكم المسلم.
ولعلمي أن هذا الأمر ربما يأخذ منحًا آخر، وربما جرّ إلى ما لا يُحمد عقباه، بل ربما أصبح سببًا لتغيّر المنهج الحق لدى البعض؛ فإن الشيء قد يكون كما هو من غير تعصب، فإذا أصبح ساحة ساخنة لكثرة الردود والكلام= تعصب كل شخص لقوله وشيخه، وربما التزم لوازم باطلة، أو على أقل الأحوال أصبح هذا الموضوع ذا حساسية لديه، يُقيّم على ضوئه الأشخاص ويعادي ويوالي!
الوقفة الأولى: الحاكم والسلطان شخص كباقي الأشخاص ويزيد على غيره حقوقًا جعلها الشارع له، فإن كان يجوز أن يمدح غيره بحق من غير مفسدة؛ فهو كغيره في ذلك بل أولى.
الوقفة الثانية: المدح بباطل مرفوض ولا يجوز، سواء للحاكم أو لغيره، فالكلام في هذه النقطة خروج عن نقطة البحث.
الوقفة الثالثة: الإطراء وكثرة المدح مرفوض، سواء لحاكم أو لغيره، فلا يُذكر مثل هذا في مجال البحث والنقاش؛ وإنما يُذكر هذا عند التأصيل للمسألة.
الوقفة الرابعة: التهويل في قضية مطروحة يفسد النقاش، ويمنع الوصول للحق، ومنها كلمات معتادة: (الإنشغال بمدح الحكام، مدحهم بما ليس فيهم، المبالغة في مدحهم، الكذب في مدحهم…)
فإن هذا خارج عن محور النقاش، والكل متفق عليه.
الوقفة الخامسة: إخراج بعض الأخطاء وكأنه ظاهرة= خطأ محض، وضرر على الدعوة السلفية، فالمتربصون كثر، والمتصيد ليس بغافل.
الوقفة السادسة: إخراج أخطاء بعض الأشخاص بصورة “ما”، بحيث إذا سمعها الناس ظنوا أنهاء أخطاء وزلات لعلماء ومشايخ الدعوة السلفية= ضرر “أيضا” على الدعوة وأهلها.
الوقفة السابعة: ما يقع فيه بعض الحكام من ظلم وفسق؛ فيبغض بحسب ما عنده، ولكن لا يُذكر هذا للناس وأمام الملأ.
فهو مخالف لمقصود الشارع من الأمر بالسمع والطاعة للحاكم وعدم الخروج عليه؛ فإن زرع وبث وإشهار بغض الولاة في قلوب الرعية بسبب ما هم عليه= سبب عظيم ودافع قوي لحدوث الخروج والبلبة، فإنه لا خروج إلا وقد سبقه بغض.
ولعل ذلك هو السر في عدم إظهار كره الحاكم وبغضه في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ارتكب المعصية؛ وإنما ذكر كره عمله وفعله فقط.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه؛ فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدًا من طاعة” رواه مسلم في صحيحه.
وكل كلمة من النبي -صلى الله عليه وسلم- لها معنى ومقصد، فانظر لهذا البعد والنصح النبوي، فقد ذكر بغض وكره عمله، ولم يتطرق لذاته لا سلبًا ولا إيجابًا!
ففرق بين معرفة الشيء واعتقاده وبين إظهاره وإشهاره، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- باعتقاد ومعرفة: (أن من مات لا يشرك بالله شيئا لم يعذبه الله)، ونهى عن إشهار ذلك وإظهاره.
وهذا بخلاف أهل الأهواء، كما جاء في الصحيحين قالت عائشة -رضي الله عنها وعن أبيها-: (تلا النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية {وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه}، قالت: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أولئك الذين سمّ الله، فإذا رأيتموهم فاحذروهم”.
فحذر منهم تحذيرًا مطلقًا، وهذا يشمل ذواتهم وصفاتهم، فينتظم البغض وزيادة.
وهذا السر في ضرب الإمام أحمد بن حنبل على حديث وإن كان في الصحيحين، وهو حديث: “لو الناس اعتزلوا هذا الحي من قريش”، والمقصود اعتزال الحكام.
قال الإمام أحمد بن حنبل لابنه عبد الله: (اضرب عليه، فإنه خلاف الأحاديث التي تأمر بالسمع والطاعة والصبر).
فالإمام أحمد كأنه نظر إلى أن مجرد الاعتزال فيه نوع عدم سمع وطاعة، أو أنه منافٍ للصبر، فكيف بما هو أعلى من ذلك؟!
وإن كان هذا الحديث قد يكون له فهم لا يتعارض مع باقي الأحاديث، ولذلك ربما عد بعض السلف اعتزال الحاكم بصورة واضحة بحيث يُعرف بها الرجل وينتشر ذلك عنه= أن ذلك من فعل أهل البدع.
كما أنكر حماد بن زيد على سفيان الثوري هروبه من أبي جعفر المنصور واعتزاله له اعتزالًا عُرف به وذاع ذكره في ذلك، فقال حماد بن زيد له (هذا من فعل أهل البدع). فرجع سفيان وعزم أن يذهب لأبي جعفر المنصور مع عبد الرحمن بن مهدي، إلا أنه توفي قبل ذلك، فالشاهد كلمة حماد بن زيد، وهي كلمة سلفية غاية موافقة لمقصود الاحاديث والآثار.
وهذا بخلاف الاعتزال الذي لا ظهور فيه ظهورًا واضحًا، كما فعل أحمد وغيره.
الوقفة الثامنة: فقه الواقع مهم في مثل هذه المسائل.
وذلك من حيث النظر في سبب حصول هذه الثورات والخروج على الحكام، وما حصل فيها من إراقة الدماء وانتهاك للأعراض وذهاب الأمن وخراب الديار! ما كان سببه؟!
الكل يعلم أن ذلك بسبب هذه الجماعات الضالة المنحرفة، حيث استطاعوا أولًا أن يشحنوا قلوب الرعية على الحكام، وذلك من خلال قنوات مهمة من أهمها:
١-إظهار الحكام بأنهم كفار زنادقة.
٢-إظهار الحكام بأنهم عملاء للصاهينة.
٣-إظهار الحكام بأنهم يريدون أن يغيروا دين الناس وأخلاقهم.
٤-إظهار الحكام بأنهم أعداء للدين والفضيلة.
٥-إظهار الحكام بأنهم يكرهون شعوبهم ويبغضونهم.
وهذا كله يحدث في حين أن بعض الناس في سكوت من إظهار ما حصل من خير على يد هولاء الحكام؛ خوفًا من أن يقع في مدح الحاكم!
فالمدح الآن لا دخل للحاكم فيه أصلًا؛ وإنما لصد الشر الأعظم، وقطع الطريق على المتربصين بوسيلة شرعية جائزة.
فالمتربصون يمشون في خطوات ثابتة لإقامة الثورات والخروج على الولاة، وأول هذه الخطوات: هو شحن قلوب الناس على الحكام!
فاقطع (أنت) عليهم الطريق من أوله، ولن تعدم خيرًا تجده فتذكرهُ وتهدي القلوب به؛ فإن التورع من المدح في مثل هذه الظروف= ورع بارد لا فقه فيه ولا معرفة.
وقد كان في زمن شيخ الإسلام أحد الولاة، وكان هناك شخص من أصحاب الدعوة والخير يمدح هذا الوالي ويكثر من مدحه، لكن لم يمدحه لأجل دنيا؛بل مدحه لمصلحة عامة، وهو حصول: الاجتماع وعدم التفرق الذي ذمه النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان شيخ الإسلام يثني على هذا الرجل ويذكر ثناءه على ذلك السلطان، ويعترف أن بمدحه حصل خير كثير من اجتماع الناس على السلطان، حتى أن شيخ الإسلام أثنى على الوالي ومدحه.
يقول شيخ الإسلام: (والسلطانُ -أيَّدَه الله وسَدَّدَه- هو مِن أحقِّ مَن تَجبُ معاونتُه على مصالح الدنيا والآخرة، لِمَا جَمَعَ الله فيه من الفضائلَ والمناقب.
وكان من أسباب هذه التحية أنَّ فلانًا قَدِمَ، ولكثرةِ شكرِه للسلطانِ وثنائِه عليه ودُعاَئِه له حتى في الأسحارِ وغيرِها يُكثِرُ المفاوضةَ في محاسنِ السلطان، ويُجَدِّدُ بحضورِه للسلطانِ من الثناءِ والدعاءِ ما هو مِن بُشْرَى المؤمن، كما قالوا: يا رسول الله! الرجلُ يَعملُ العملَ لنفسِه فيَحْمَدُه الناسُ عليه، فقال: “تلكَ عَاجِلُ بُشْرَى المؤمنِ”.
فالسلطانُ جَعلَ اللهُ فيه مِن الاشتمالِ على أهلِ الاستحقاقِ ما يَأجُرُه الله عليه. وفلانٌ هذا من خِيارِ الناس وأصدقِهم وأنفعِهم، ومن بيت معروف، وقد جعلَ الله فيه من المحبَّهِ والثناء على السلطان ما هو من نِعَم الله عليه، وهو من أهل الخيرِ والدين معروف، فجَمعَ الله بسببه للسلطان قلوبًا تُحِب السلطانَ وتَدعُو له).
[ كتاب جامع المسائل لابن تيمية – المجموعة الخامسة (ص٢٢٩) ]
فانظر -رحمك الله- كيف ذكر (جمع القلوب على السلطان، وقلوبًا تحب السلطان، وجعل الثناء على السلطان من نعم الله على ذلك الرجل، وكيف أن مدحه للسلطان والإكثار منه قد حقق مصلحة من الاجتماع على السلطان).
الوقفة التاسعة: مدح الحاكم ليس مختصًا بمدح الدولة أو النظام فقط، فالحاكم كغيره من الناس يُمدح بما فيه من حق إذا لم يكن هناك مفسدة؛ وإنما الذي تجنبه العلماء: هو مدحهم في وجوههم أو المبالغة -وهذا يشمل غيرهم-، وأما مدحهم بين الناس بحق وباعتدال، وخاصة إذا كان لمصلحة= فمن يمنع من مثل ذلك؟!
بل أحيانًا يكون المدح سببًا لخير يجري على يد الحاكم؛ فإن الحاكم بشر يؤثر فيه ما يؤثر في غيره.
بل كان بعض العلماء ينظم قصائد في مدحهم مما يكون تثبيتًا لهم وزيادة لما قاموا به من خير، كما فعل الشوكاني في مدح حكام “آل سعود”:
هم الناس أهل الفضل يعرف فضلهم … جميع بني الدنيا فما للمجادل
لقد جاهدوا في الله حق جهاده … إلى أن أقاموا بالظبي كل مائل
الوقفة العاشرة: الإرث النفسي الذي تربى عليه الكثير منذ الصغر، وهو عبارة عن نظرة متحفزة من الحاكم= فقد كان لذلك الأثر السلبي في تلافي مثل هذه الأمور !
حتى قال الطنطاوي -رحمه الله- في مذكراته بعد أن أثنى على السعودية، وقال هي تستحق مني أكثر من هذا الثناء، ثم ذكر السبب، فقال: (وإنهم ليستحقّون مني أضعاف هذا الثناء، ولكن مشكلتي أنني من يوم نشأت كان يحكم بلدنا مَن ليس منا، ولا طريقه من طريقنا).
فأحيانًا يكون تصوير الحاكم من الصغر في عقل الطالب بأنهم كانوا سببًا في فساد البلاد والعباد!
أو يقول آخر -وهو ممن يُسمع له وكان ينتسب للسلفية ثم زاغ للجماعات والأحزاب-: (يكفي أن تعرفوا أن حكامنا دائرون بين الكفر والإسلام). فماذا تريد من الطالب الذي يسمع مثل هذا الكلام؟!
وكانت أشرطة سلمان العودة في تلك الحقبة تؤصل لمثل هذا المفهوم وهي الدندنة حول الحاكم، وأن الحاكم -مجرد أنه حاكم- لابد أن تنفر منه القلوب، وقد أخذ هذا من شيخه محمد سرور، بل ينتقل إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو الاستهتار والسخرية بالحكام، فيذكر قصة سلطان العلماء وبائع الأمراء.
حتى قال الدكتور محمد السعيدي: (أن من كثرة تشويههم لصورة الحكام أصبح الواحد يستحي في تلك الفترة أن يذكر حديثًا في السمع والطاعة!). والدكتور محمد السعيدي مصدق في مثل هذا النقل كما هو معلوم، وسلمان العودة أيضًا في تلك الفترة يُعد من السلفيين خداعًا وتقية.
الوقفة الحادية عشرة: ما الجواب على حديث “خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم” رواه مسلم؟
الجواب: أن هذا خبر عن واقع لا تقرير، وذلك كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “يوشك أن ترحل الظعينة حتى تطوف بالبيت لا تخاف الا الله”. فليس فيه دلالة على جواز سفر المرأة بدون محرم؛ لأنه خبر عن واقع.
قال الشيخ بن عثيمين في “شرح مسلم” عند شرح هذا الحديث -بعد أن ذكر أن اللعن يحتمل معنى السب ولكن ليس علانية- قال: (أو يُقال: إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يبيّن الواقع، وليس بيانه للواقع بمجيز للواقع، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد يبين الأمر الواقع، وليس بيانه له إقراراً.
كما أخبر أن هذه الأمة تتبع سنن من كان قبلها من اليهود والنصارى، وأخبر أنه لا تقوم الساعة حتى يأتي الرجلُ قبر الرجل فيتمرغ عليه ويقول: ليتني مكانه، ومع ذلك فقد نهى عن تمني الموت، فالإخبار عن الواقع لا يعني أن الواقع جائزاً، وكما أخبر أن الضعينة وحدها تسير من كذا إلى كذا، وقد منع من سفر المرأة بلا محرم، فهذه فائدة ينبغي للإنسان أن ينتبه لها، ليس كل ما أخبر به الله أو رسوله -صلى الله عليه سلم- أنه سيكون يعني إقراره عليها) انتهى.
وقال البراك في شرح الطحاوية: (ليس هذا إقرارًا؛وإنما هذا من قبيل الإخبار بالواقع، ولم يُسَق على وجه التسويغ والتجويز له) انتهى.
وقال الراجحي في شرحه السنة للبربهاري: (فالمراد فعل الناس، وأن هذا الواقع، وليس المراد أن يشرع لعنهم) انتهى.
وأيضًا؛ فإن فيه لعن المعين، وهو محرم، مما يدل على أنه خبر للواقع.
ولا يجري هنا الخلاف في لعن المعين؛ فإن لعن الأئمة هنا للرعية محرم باتفاق؛ لأنهم ظالمون في ذاك، لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “شرار أئمتكم”.
ومما يزيد هذا وضوحًا: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أن ذكر هذا ذكر بعده قوله: “وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة” رواه مسلم! فأول الحديث تقرير واقعي، وأخر الحديث تقرير شرعي، وهو أمره ببغض عمله!
وليس معنى هذا أنه لا يبغض بحسب ما عنده، ولكن لا يُذكر ذلك أمام الناس، ويتواصون ببغض ولي الأمر، وهذا بخلاف أهل الأهواء؛ فيظهر بغضهم للناس ويذاع، والشريعة في هذا منضبطة إنضباطًا تامًا، فإن إظهار بغض الحكام فيه مفاسد ولا مصالح فيه، وقد تكون فيه مصالح لكنها ضعيفة أمام المفاسد.
وأما إظهار بغض أهل البدع؛ فإنه مصلحة محضة لا مفسدة فيه، وقد تكون فيه مفسدة -كأن يظلم بما ليس فيه- إلا أنها ضعيفة في مقابل المصلحة.
والشريعة كما قال شيخ الإسلام: أتت بتحقيق المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها.
الوقفة الثانية عشرة: ما يذكر أنه ليس من منهج السلف مدح الولاة، فظاهر القول كأنه إجماع!
فالجواب على ذلك من وجوه:
١-وُجِدَ من السلف من مدح الولاة فلا إجماع في المسألة.
٢-أن المدح “نفسه” ليس من منهج السلف عمومًا، وليس ذلك خاصًا بالحكام فقط، فقد كان السلف يتجنبون المدح ويبغضونه، سواء لأنفسهم أو لغيرهم، وإذا مدحوا مدحوا في نطاق ضيق، واكتفوا بأقل الكلمات، وذلك كله اتباعًا لقول النبي -صلى الله وعليه وسلم- لما مدحه بعض الصحابة: “لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد الله ورسوله، فقولوا: عبد الله ورسوله”.
مع أن مدحهم له كان بحق، فقد قالوا: “أنت خيرنا وابن خيرنا، وأنت سيدنا وابن سيدنا”.
ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سمع رجل يمدح أخاه قال: “قطعت عنق صاحبك”.
ولذلك لا تجد الصحابة الواحد يمدح الآخر؛ وإنما يمدح لموقف خاص اقتضت المصلحة ذلك، وهذا أمر مشهور لا يحتاج للتدليل عليه.
فليس تجنب العلماء للمدح خاصًا بالحكام، بل يشمل شيوخهم، فلو بحثت عن مدح عالم لشيخه لوجدته قليل جدًّا، مقارنةً بسنيين عمره التي عاشها وتكلم وكتب فيها، وإذا وجدته وجدته أيضًا لسبب اقتضاه، إلا ما يكون في كتابة سيرته، فإن هذا موضوع آخر يشمل العالم والحاكم والمسلم والكافر.
والله أعلم.