يالفوزان بل الأدعياء هم من يتلطف مع أهل الأهواء
بسم الله الرحمن الرحيم
يا دكتور الأدعياء هم من تلطفوا مع أهل البدع
قال عبد العزيز الفوزان جوابا على سؤال نزل فيه ـ الفوزان ـ على السلفيين بالهمز والتجريح وسماهم بالأدعياء مع إقراره واعترافه لهم بسلامة معتقدهم !
ليته عاملهم باللطف كما يطلب منهم فعل ذلك مع سبابة الصحابة أو مع من يبجلهم من الدعاة
فلا تنه عن خلق وتأتي مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم
فاللين مطلقا خطأ كما أن الشدة مطلقا خطأ وهذا لا أظن أحد يخالف ومن هنا يظهر خطأ عبد العزيز الفوزان عندما عمم اللين مطلقا..
المبتدع الأصل هجره والتحذير منه إلا إن خُشي فوات مصلحة أو جلب مضرة كغيره من الأحكام الشرعية
قال عبد العزيز الفوزان:
( يا أخي أتمنى من هؤلاء الذين يدّعون السلفية يا أخي ، أن يقرأوا سِير السلف الصالح ،سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيرة أصحابه ، والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ، كيف كانوا يتعاملون مع اهل البدع ؟ بالعدل والانصاف والبر بهم والتلطف معهم لأجل تأليف قلوبهم)
سمى دكتورنا من أقرّ أنهم على عقيدة سليمة:
أنهم مدعو السلفية؟
مدعي السلفية ياشيخ ليس بسلفي فكيف تكون عقيدته سليمة ؟!
ومن ليس بسلفي فهو مبتدع وليس بسني لأنه يستحيل أن يكون الواحد سنياً مبتدعا لكن قد يقع في البدعة من هو سني ..
تلاعب بالألفاظ والعواطف وسفسطة وفذلكة مع حرية في الجرح والحكم على الآخرين بالعموم وفي الوقت نفسه يعيبون غيرهم بماهم والغون فيه بل زادوا بالتخمين وبهت للمخالفين
فأين العدل والإنصاف الذي يتشدقون به وهذا هو ديدن كل حزبي ومدرعم .
إليك أصل جواب الفوزان مرئيا ومفرغا لتسمع التخمين والتعميم والبهتان من البهتان :
http://m.youtube.com/watch?v=4APKz9DqvWg&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3D4APKz9DqvWg
ترى عبد العزيز الفوزان يحث على التلطف مع أهل البدع وينسبه للسلف !
وهذا التعميم ظلم وجهل وطعن في السلف بل في النبي صلى الله عليه وسلم حيث أمر بقتل الخوارج وهم من أهل البدع والصحابة طعنوا في القدرية ومن بعدهم في المعتزلة والرافضة فأين اللين المزعوم !!فمن لم يكتف بالأدلة السابقة سأعرض أدلة الإجماع على الشدة وهجر المبتدعة آخر المقال ..
فالسلفيون أومن بدعهم الفوزان بتسميتهم (أدعياء ) غير معصومين كغيرهم من أهل البدع والحزبيين المتسترين بالسلفية , ولكن أن يعمم ما يراه خطأ على كل من رد على المبتدعة وشدد فهذا من إجحاف وتكلم بغير علم ..
بل وجرح أهل الحق والعقيدة السليمة باعترافه وتنكر عليهم تجريح مخالفيهم من أهل الأهواء وأهل التلاعب بعواطف المسلمين !!مع أنهم في المقابل طعنوا في من سميتهم بالأدعياء بأشد من ذلك فلم الكيل بمكيالين ؟
ولا يغرنك يا صاح درجة الرجل العلمية أو ترززه في القنوات الفضائية فكثير من أهل البدع والضلال حصلوا على أرفع الشهادات ومع ذلك لم ينفعهم ذلك في معرفة الحق والهدى..
وقد شهد شيخ الإسلام ابن تيمية لرؤوس المبتدعة في زمانه أنهم أهل ذكاء ولم يكونوا أهل زكاء..
والدكتور بنقده لمن يرد بشدة على المبتدعة يخالف بهذا منهج أهل السنة والجماعة بل ويطعن فيه على الملأ .. وكثير من يردد بالتلطف مع المبتدعة حتى يحمي نقد الجماعات البدعية ورموزهم في بلادنا غاشاً بذلك العوام والناس مع زعمه إصلاحهم والسعي في نصحهم [ وكم مريد للحق لم يصبه ] كما قال الصحابي لمن كانوا يذكرون الله بطريقة محدثة ..
وختاما :
سأعرض لك أخي منهج السلف مع المبتدعة أسأل الله أن نكون من أصحابه فإن ثبت أن هؤلاء السلفييين (الأدعياء) في نظر الدكتور موافقون للسلف في معاملتهم للمبتدعة فقد خصم نفسه وكان يهرف بما لا يفقه ـ وعليه إعلان الاعتذار وإن كانوا مخالفين للسلف في معاملتهم لأهل البدع فهي له محمدة فتقبل لموافقتها الحق والهدى ..
ولك الحكم أيها القارىء أو المتلقي ـ جعلني الله وإياك ــ من أنصار دينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم متمسكين بمنهج السلف الصالح ..
١/ اـ عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – يبين حال أهل البدع يوم القيامة في تفسير قول الله – تبارك وتعالى -: {يوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} , قال: “تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة ” .
٢/ الإمام ابن أبي زمنين [ت 399هـ]ينقل إجماع السلف قال:
” ( ولم يزل أهل السنّة يعيبون أهل الأهواء المضلة، وينهون عن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم)”
.انظر: أصول السنّة، لابن أبي زمنين 3/1024.
٣/ـ الإمام إسماعيل الصابوني (توفي سنة 449هـ)ينقل تقريراً لمنهج السلف وأصحاب الحديث في كيفية معاملة أهل البدع، إذ قال:
( واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم، ومهاجرتهم)”
انظر: عقيدة السلف وأصحاب الحديث، للصابوني، ص315-316.
٤/ وللفضيل بن عياض – رحمه الله – (187 هـ) كلام كثير نفيس في ذم أهل البدع والتحذير منهم، فمن ذلك ما يلي:
قال: ” لا تجلس مع صاحب بدعة، فإني أخاف أن تنـزل عليك اللعنة”.
وقال: ” من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه”.
وقال: ” آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد”.
٥/وأختم بقول الإمام أحمد رحمه الله – قال:
“( قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة؛ فساق أهل السنة أولياء، وزهاد أهل البدعة أعداء الله)”
فهل بعد ذكر هذه الإجماعات على بغض أهل السنة لأهل الأهواء يصح لأحد أن ينسب للسلف بعد ذلك خلاف منهجهم إلا أن يكون ذلك من صاحب هوى يريد نصرة الباطل وطمس السنة ورفع البدعة مستغلا جهل المحبين له بما يقرره بما هو مخالف لأهل السنة
والعياذ قال الله عز وجل
( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا )
عبد الرحمن الفيصل