ﺗﻤﻬﻞﻳـــــــــﺎ【ﺳﻠﻤﺎﻥﺍﻟﻌﻮﺩﺓ 】ﻗﺒــﻞﺃﻥ ﻳﺘﺠﻤــﺪ ﺻـــﺪﺭﻙ ﺑﻌــﺪ ﻣــﺎ ﺃُﺛﻠﺞ
ﻗﺎﻝ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ:
“ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ـ ﺣﻤﺰﺓ ﻛﺸﻐﺮﻱ ـ ﺃﺛﻠﺞ ﺻﺪﺭﻱ”
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ:
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺤﻨﺘﻪ **** ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯﺣﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ
ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺣﻤﺰﺓ ﻛﺸﻐﺮﻱ ﺑﺘﻘﻠﻴﻌﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓﻭﻫﻠﻮﺳﺎﺕ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻓﻤﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻧﻘﺘﻄﻒ ﺍﻵﺗﻲ:
ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺣﻤﺰﺓ ﻛﺸﻐﺮﻱ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ:
1) ﻫﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﺃﻡ ﺍﺳﺘﺪﻻﻟﻴﺔ ؟
2) ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺇﻻ ﺷﺨﺺ ﺭﺃﻩ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﻪ ﺃﻭﺣﺴﻪ ! ﻭﺟﺰﻣﻪ ـ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ـ ﻟﻴﺲ ﻣﻠﺰﻣﺎً ﻟﻐﻴﺮﻩ.
3) ﻟﻮ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺠﻌﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ..
4) ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻲﺀﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻷﺫﻯ .. ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺄﺩﻧﻰ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ .. ﻣﺎﺫﺍﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻴﻪ؟
5) ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺻﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ: ﺃﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ؟ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻌﻼً ﻻ ﺃﻋﺮﻑ !
6) ﻟﻠﻪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ! ﻟﻠﻪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﺤﻴﻴﻚﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﺕ ! ﻟﻠﻪ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺗﻬﺒﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ! ﺃﻭ ﺗﺼﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ! ﺃﻭ ﺗﻨﺰّﻝ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻭﺃﻗﺪﺍﺱ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻲ.
7) ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻌﻞ ﻋﻘﻼﻧﻲ.
8) ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺒﺪﻫﺎ، ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﻫﺒﻬﺎ، ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺑﺸﻐﻒ .. ﻟﻴﺴﺖ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ !
ﻭﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺣﻤﺰﺓ ﻛﺸﻐﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪﻭﺳﻠﻢ:
1) ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻟﺪﻙ ﻟﻦ ﺃﻧﺤﻨﻲ ﻟﻚ، ﻟﻦ ﺃﻗﺒﻞ ﻳﺪﻙ، ﺳﺄﺻﺎﻓﺤﻚ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻨﺪ ﻟﻠﻨﺪ ﻭﺃﺑﺘﺴﻢ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻲ، ﻭﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ ﻛﺼﺪﻳﻖ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ.
2) ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻓﻴﻚ ﻭﻛﺮﻫﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ.. ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ… ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﻟﺪﻙ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻓﻴﻚ.. ﻭﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺣﺐ ﻫﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ، ﻟﻦ ﺃﺻﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ.
ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ؛ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺍﻟﻜﺸﻐﺮﻱ ﻓﻲ ﻧﻴﻠﻪﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻜﺸﻐﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻠﻘﺐﺑـ “ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ”.
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ:
“ﻗﺮﺃﺕ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﻜﺸﻐﺮﻱ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﻥ (ﺑﻴﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻲ) ﻭﺗﺒﺮﺅﻩ ﻣﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﺃﻻ ﻧﻌﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺛﻠﺞﺻﺪﺭﻱ”.
ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﻘﺎﻁ:
1) ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺸﻐﺮﻱ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﺍﺗﻚ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﺮﺿﻚﺃﻭ ﺍﻧﺘﻬﻚ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻚ، ﺃﻭ ﻧﺎﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺬﺭ ؛ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻔﻴﻪ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ؟
2) ﺃﻧﺖ ﻛﻨﺖ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ـ ﻓﻲﻗﻀﻴﺔ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﺑﻨﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﻭﻏﻀﺒﺖ ـ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﻟﺖ ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﻚ، ﻛﺮﻫﺖﺃﻧﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﻐﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺫﺍﺕﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻭﺷﺨﺺ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞﺗﻘﺪﻳﺮ؛ ـ ﻭﺳﻮﺍﺀ ﺧﺮﺝ ﻣﺬﻧﺒﺎً ﺃﻭ ﺑﺮﻳﺌﺎ ـ ﺑﻞ ﻧﺮﺍﻙ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺑﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﺮﺃﻓﺔﺑﻪ ﻭﺍﻷﺧﺬ ﺑﻴﺪﻩ، ﺑﻞ ﺃﺛﻠﺠﺖ ﺻﺪﺭﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ.
ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ؛ ﻓﻬﺬﺍﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻟﻜﻨّﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺳﺒﻪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﻫﻞﻧﻌﺬﺭﻩ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﺃﻃﻠﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠُﻤﻞ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ: “ﺃﻋﻠﻦ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﻭﺍﻧﺴﻼﺧﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﻬﺎ ..” ؟؟
ﻗﺒﻮﻝ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻲ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪﺷﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ، ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺪ ﻋﻠﻴﻪ.
3) ﻫﻞ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻌﺬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﺎ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻭﻳﻘﺒﻞ ﺗﺮﺍﺟﻌﻪﺑﺒﺴﺎﻃﺔ.. ﻳﺎ ﻓﻘﻴﻪ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﻋﻀﻮ “ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ” ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ؟؟
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﻣﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻓﻠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺠﻤﻊ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻨﻘﻮﻝ:
ﺫِﻛْﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻴﻤﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ) ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺳﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺹ 233 ﻣﺎ ﻧﺼﻪ:
(ﺍﻋﻠﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ، ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻭ ﻋﺎﺑﻪ، ﺃﻭ ﺃﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻧﻘﺼﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭ ﻧﺴﺒﻪ ﺃﻭ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﻭ ﺧﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻟﻪﺃﻭ ﻋﺮﺽ ﺑﻪ، ﺃﻭ ﺷﺒﻬﻪ ﺑﺸﻲﺀ، ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺐ ﻟﻪ ﺃﻭ ﺍﻹﺯﺭﺍﺀ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ﻟﺸﺄﻧﻪ، ﺃﻭﺍﻟﻐﺾ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻌﻴﺐ ﻟﻪ، ﻓﻬﻮ ﺳﺎﺏ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﺎﺏ – ﻳﻘﺘﻞ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﻪ ﺃﻭ ﺩﻋﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﻤﻨﻰ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻧﺴﺐﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ، ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻡ، ﺃﻭ ﻋﺒﺚ ﻓﻲ ﺟﻬﺘﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺑﺴﺨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻫﺠﺮﻭﻣﻨﻜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺯﻭﺭ، ﺃﻭ ﻋﻴﺮﻩ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻭ ﻏﻤﺼﻪ ﺑﺒﻌﺾﺍﻟﻌﻮﺍﺭﺽ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻣﻦﻟﺪﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ – ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ:
ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻮﺍﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﺘﻞ، ﻭﻣﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ: ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ، ﻭﺍﻟﻠﻴﺚ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ). ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺗﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ) ﺹ 3 ﻣﺎ ﻧﺼﻪ:
(ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻛﺎﻓﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻗﺘﻠﻪ، ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻰﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ – ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ – ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺐ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻟﺠﻠﺪ”.
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ:
“ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻪ ﺇﺟﻤﺎﻋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺠﺐ ﻗﺘﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﻴّﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺟﻤﻌﺖ ﺍﻷﻣﺔﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﺘﻨﻘﺼﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺳﺎﺑﻪ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻜﻲ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﺗﻜﻔﻴﺮﻩ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﺳﺐ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺃﻭ ﻗﺘﻞﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺍ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﻲﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺏ ﻗﺘﻠﻪ، ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﺤﻨﻮﻥ: ﺃﺟﻤﻊﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺷﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺺ ﻟﻪ ﻛﺎﻓﺮ، ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ، ﻭﺣﻜﻤﻪ – ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻣﺔ – ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻛﻔﺮﻩ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻛﻔﺮ.
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: ﻭﺗﺤﺮﻳﺮﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺏ – ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻤﺎ – ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﺑﻐﻴﺮ ﺧﻼﻑ, ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻷﺋﻤﺔﺍﻷﺭﺑﻌﺔ, ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻤﻦ ﺣﻜﻰ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭﺍﻫﻮﻳﻪ ﻭﻏﻴﺮﻩ”.
ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﺹ 512 ﻣﺎ ﻧﺼﻪ:
“ﺇﻥ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻭ ﺳﺐ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪﻭﺳﻠﻢ ﻛﻔﺮ ﻇﺎﻫﺮ ﻭﺑﺎﻃﻦ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺏ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺮﻡ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻼ ﻟﻪ، ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻫﻼ ﻋﻦ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ، ﻫﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻮﻝ ﻭﻋﻤﻞ”.
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺹ 540:
“ﺍﻟﺴﺐ ﻧﻮﻋﺎﻥ: ﺩﻋﺎﺀ ﻭﺧﺒﺮ, ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ: … ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻧﺒﻲ: ﻻ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻻ ﺳﻠﻢ, ﺃﻭ ﻻ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻛﺮﻩ …, ﻓﻬﺬﺍﻛﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﺭ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻫﺪ, ﻓﻬﻮ ﺳﺐ, ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﺑﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ, ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻣﻲ ﻓﻴﻘﺘﻞﺑﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻬﺮﻩ.
ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺨﺒﺮ, ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻋﺪّﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﺘﻤﺎ, ﺃﻭ ﺳﺒﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﻘﺼﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ, ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎ ﻟﻠﺴﺐ, ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻓﺮﺍﻟﻴﺲ ﺑﺴﺎﺏ, ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻳﺒﻐﺾ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔﻭﻻ ﻳﺴﺒﻪ, ﻭﻗﺪ ﻳﻀﻢ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺴﺒﺔ, ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﺒﺔ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﺪ, ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻤﻞﻋﻘﺪﺍ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻗﻮﻻ, ﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺳﺮﺍ, ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺟﻬﺮﺍ, ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻜﻮﻥﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺳﺒﺎ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺴﺐ, ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ, ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢﻳﺄﺕ ﻟﻠﺴﺐ ﺣﺪ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ, ﻓﺎﻟﻤﺮﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ, ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﻑﺳﺒﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ, ﻭﻣﺎﻻ ﻓﻼ) ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ.
ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ “ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ” (1/92ـ 94 ).
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻮﺍﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ:
ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺄﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺐ , ﺃﻭ ﺳﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﺄﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺐﺃﻭ ﺳﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ , ﺃﻭ ﺗﻨﻘﺺ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻬﺰﺃ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﻣﺮﺗﺪﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : { ﻗُﻞْ ﺃَﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗَﺴْﺘَﻬْﺰِﺋُﻮﻥَ } (1) {ﻟَﺎ ﺗَﻌْﺘَﺬِﺭُﻭﺍ ﻗَﺪْ ﻛَﻔَﺮْﺗُﻢْ ﺑَﻌْﺪَ ﺇِﻳﻤَﺎﻧِﻜُﻢْ } (2) ﺍﻵﻳﺔ .
“ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ” (7/75 ـ 76 ).
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ:
“ﻓﻤﻦ ﺍﻧﺘﻘﺺ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺳﺒﻪ ﺃﻭ ﻋﺎﺑﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻬﻮﻛﺎﻓﺮ ﻣﺮﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ – ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ – ﻭﻫﺬﻩ ﺭﺩﺓ ﻗﻮﻟﻴﺔ”.
(8/15).
ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: ﺍﻟﺴﺆﺍﻝﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ ( 7150 ):
“ﺍﻟﺮﺩﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ، ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ، ﻭﺍﻟﺸﻚ، ﻓﻤﻦ ﺃﺷﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ، … ﺃﻭ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺭﺳﻮﻟﻪ، .. ﺃﻭ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺻﺪﻕﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ، ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﻭﺍﺭﺗﺪ ﻋﻦ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ
ﻋﻀﻮ … ﻋﻀﻮ … ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ … ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻗﻌﻮﺩ … ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻏﺪﻳﺎﻥ … ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻔﻴﻔﻲ … ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ
“ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ” (2/9).
ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ: ﺷﻴﺦ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞﻫﻞ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺳﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺳﺐ ﺍﻟﺮﺏ؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻫﻞ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻬﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺠﺐ ﺗﻌﻈﻴﻤﻪ؟!ﺃﺳﺄﻟﻚ؟ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻗﻞ ﻧﻌﻢ ﻭﻻ ﻻ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ: ﻻ ﻣﺎ ﺃﺣﺪ.
ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﻬﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻹﺟﻼﻝﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ.
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﻣﺮﺗﺪ ﺣﺘﻰﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺰﺡ، ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻻ ﻭﻻ ﺗﺒﺮﺃ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﺇﻻ ﺑﺬﻟﻚ.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺗﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎﺏ ﻭﺻﻠﺤﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺴﺒﺢ ﺍﻟﻠﻪﻭﻳﻌﻈﻤﻪ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﺒﺎﺩﺗﻪ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ: ﺇﻥ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ، ﻭﺃﻧﻪﻳﻘﺘﻞ ﻛﺎﻓﺮﺍ، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻈﻢ ﺫﻧﺒﻪ ﻭﺭﺩَّﺗﻪ ﻓﻴﻘﺘﻞ، ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﻘﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮ، ﻓﻼ ﻧﻐﺴﻠﻪ ﻭﻻ ﻧﻜﻔﻨﻪ ﻭﻻ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻧﺪﻓﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦﻭﻻ ﻧﺪﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ، ﺃﻓﻬﻤﺖ؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﻟﺬﻱﻳﻌﻤﻞ ﺑﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ: ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺏ ﻭﺻﻠﺤﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﻑﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻘﺎﻡ ﻭﻧﺪﻡ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻓﺸﺄﻧﻪ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻷﻥﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻘﺎﻝ:” ﻗُﻞْ ﻳَﺎﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻻ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺭَﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌﺎ “.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ، ﺃﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺻﺪﻕ ﺗﻮﺑﺘﻪﻭﺻﺪﻕ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻗﻠﺘﻪ، ﻓﻬﻤﺖ؟
ﺃﻣّﺎ ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻘﺘﻞﺑﻜﻞ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﻣﺮﺗﺪﺍ، ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﻈﻢ ﺫﻧﺒﻪ، ﻭﻟﻜﻦﻟﻮ ﺗﺎﺏ ﻭﺣﺴﻨﺖ ﺣﺎﻟﻪ ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪﻓﻬﻞ ﻧﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﻧﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻭ ﻧﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﻻ ﻧﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺘﻞ؟ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻭﻧﻘﻮﻝ: ﺃﻧﺖ ﺍﻵﻥ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﻠﻪ،ﻓﻬﻤﺖ؟ ﻃﻴﺐ.
ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﺴﺎﻥ: ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻮﻝ: ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﺘﻪ ﻭﺃﻧﺖﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺳﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺘﻞ؟! ﻫﻞ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﻖﺍﻟﻠﻪ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻻ، ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻼ ﺷﻚ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻟﻠﻪ، ﺇﺫﺍ ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﻋﻔﺎﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻟﻪ،ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﺫﺍ ﺳﺒﻪ ﺍﻟﺴﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﺼﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻟﻤﻦ؟ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻫﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻔﺎ ﺃﻭ ﻻ ﻷﻧﻪﻣﻴﺖ، ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﺎﻟﺜﺄﺭ ﻭﻧﻘﺘﻞ، ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺗﺎﺋﺐ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﻠﻨﺎ: ﻫﻮ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻐﺴﻞﻭﻳﻜﻔﻦ ﻭﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﻓﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﺪﻝ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺳﻠﻢ ﻋﻔﺎﻋﻦ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺳﺒﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﻮﺍ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻧﻌﻢ.
ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ: “ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ”
ﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ :
ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ
“ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺬﺭ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻓﻲﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ، ﺳﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﻠﻪﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺭﺩﺓ، ﻣﺎ ﻳﻌﺬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﺩﻋﻮﻯ ﺟﻬﻞ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻀﻄﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ”.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ :
ﻓﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ -ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﺳﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﺒﻪ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﻫﻼ ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻱ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﻓﻲﻫﺬﺍ ﻭﻫﻞ ﻳﻌﺬﺭ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ؟
ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﻭﻻ ﻳﻌﺬﺭ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻤﺰﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﺃﻭﺍﻟﺠﻬﻞ، ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺟﻬﻞ ﻭﻻ ﻓﻴﻪ ﻣﺰﺡ،
ﻣﻦ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﺳﻮﺍﺀﻛﺎﻥ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪﻩ ﺃﻭ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺰﺡ ﻭﺍﻟﻠﻌﺐ، ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻌﺐ، ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ، ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻌﺐ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺰﺡ. ﻧﻌﻢ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ:
ﻓﺘﻮﻯ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻠﺤﻴﺪﺍﻥ
ﺳﺌﻞ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻠﺤﻴﺪﺍﻥ، ﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻲ ﺩﺭﺳﻪ ﻣﻐﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ 14/ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ / 1433ﻫـ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ:ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻀﻤﻦ ﻛﻼﻡﺣﻤﺰﺓ ﻛﺎﺷﻐﺮﻱ ﻣﻦ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ،
ﻓﺄﺣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺗﻢﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ:
ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻓﻴﻤﻦ ﺳﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺘﻞﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺗﺎﺏ، ﻷﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺟﻪ ﻟﻔﻀﻴﻠﺘﻪ: ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺻﺪﺭ ﺣﻜﻢ ﻓﻲﺃﻳﺎﻡ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ: ﺑﻨﻌﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻫﻞ ﻧﻔﺬ ﺃﻡ ﻻ. ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻗﺎﻣﺖ ﻗﻴﺎﻣﺘﻜﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﺍﻟﺪﻧﻤﺮﻛﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻬﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎﺗﻄﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﻟﻢ ﻧﺠﺪﻛﻢ ﻣﺘﺤﻤﺴﻴﻦﻭﻻ ﻏﺎﺿﺒﻴﻦ، ﺑﻞ ﻗﺒﻠﺘﻢ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﻜﺮﻭﻫﺎً ﻻ ﻏﻴﺮ.
ﻫﻞ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺭﺑﻨﺎﻭﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﻭﺣﻼﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﻇﻬﺮﺍﻧﻲﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻞ ﻭﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻣﻬﺒﻂ ﺍﻟﻮﺣﻲ ؟؟؟
ﻟﺴﻨﺎ ﻧﺤﻠﻞ ﻟﻠﻜﺎﻓﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺇﻟﻬﻨﺎﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻜﺮﺃﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻨﻌﺔ ـ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ: ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻗﺎﻝﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻭَﻗَﺎﻟَﺖِ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩُ ﻳَﺪُ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻣَﻐْﻠُﻮﻟَﺔٌ ).
( ﻭَﻗَﺎﻟَﺖِ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩُ ﻋُﺰَﻳْﺮٌ ﺍﺑْﻦُ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻗَﺎﻟَﺖْ ﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭَﻯ ﺍﻟْﻤَﺴِﻴﺢُ ﺍﺑْﻦُ ﺍﻟﻠّﻪِ ).
( ﻗَﺎﻟُﻮﺍْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠّﻪَ ﺛَﺎﻟِﺚُ ﺛَﻼَﺛَﺔٍ ).
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﺴﺎﻧﻨﺎ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻨﺎ، ﻭﻻ ﻳُﺤﺎﻛﻢ ﻭﻻ ﻧﻘﺪﻣﻪ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﻞ ﻧﻘﺒﻞ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﻩ، ﻭﻧﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﻧﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﻭﻧﺸﺪ ﻣﻦ ﻋﻀﺪﻩ ؟؟!!!!
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .. ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻣﻦﻳﻨﺘﺴﺐ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻻ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﺇﺫﺍ ﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ؟؟؟
ﺃﻳﻦ ﺻﺮﺧﺘﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺮﺧﺘﻤﻮﻫﺎ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺼﺮ … ؟؟
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻻ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺇﻻ ﻭﻳﻨﻜﺸﻒﻋﻨﻜﻢ ﻏﻄﺎﺀ، ﻭﻳﻨﻔﺴﺦ ﻋﻨﻜﻢ ﺟﻠﺪ، ﻭﻳﻔﺘﻀﺢ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﻟﻠﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺿﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ .
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻛﺘﺒﻪ
ﺃﺑﻮ ﻓﺮﻳﺤﺎﻥ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻦ ﻓﺮﻳﺤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺛﻲ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 16/ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ / 1433ﻫـ