بسم الله الرحمن الرحيم
الليبراليون والموقف من نظرية المؤامرة
يشيع كثير من أصحاب الفكر الليبرالي أن”نظرية المؤامرة” تحظى بالقبول والممارسة عادة في أوساط الإسلاميين، وخاصة الذين ينشغلون
بفكر الشبهات والتيارات الفكرية المعاصرة من منطلق عقائدي، ممايجعلها تحظى بالنقد والسخرية الشديدة من قبل الليبراليين
العرب أنفسهم فتجد كثير منهم يلهج في كتاباتهم و مقالاتهم باستنكارها والسخرية بمن يصف إيذاء المسلمين أنها مؤامرات يحيكها أعداء
الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لإفساد عقائد المسلمين ودينهم وأخلاقهم !بل دفعت الناقدين إلى القول: إنها خصيصة عربية،
فكتب البعض (لماذا تتمكن نظرية المؤامرة من العقل العربي؟ ) وكتب كاتب قطري بنبرة متعالية: ( لماذا نحن ومن دون الأمم كلها ـتتمكن
منا ـم ن عقولنا ونفوسناـنظرية المؤامرة العالمية علينا؟ ). وقصره على العرب اتهام باطل حتى الأروبيين وغيرهم يستخدمون هذه النظرية
في حزبياتهم ومع المسلمين كما يدركه أدنى إلمام بالاحداث السياسية ولكن هذا يدل على مؤامرة منهم على خلخلة مسلمات عند المسلمين
تلقوها من رب العالمين بلسان عربي مبين فوجدوا أنه سبحانه في كتابه أنه يقرر هذا المبدأ العدواني ويحذر من تلك المؤامرات في أكثر
من آية , مما يدحض شبهات الناقدين والمنافقين , فمن أصدق من الله جديثا ؟! ولكن لانجعلها شماعة نعلق عليها أخطاءنا، ونبرئ أنفسنا
من المسؤولية، ونريح أنفسنا من عناء البحث والدفاع عن حوزة الدين ! بل لنحورها في فضح المندسين بالبرهان والبينة لابالبهتان والتهمة
وإليك بعضا من تقرير الله عز وجل لهذه النظرية :
يقول الله عز وجل :
(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْيردونكم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقّ)
وقال سبحانه وتعالى :
(وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
وقال عز وجل من قائل عليما:
(وإِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )
َوقال تعالى في سمائه :
( ودُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء )
عبدالرحمن الفيصل