استمعت للدكتور عبدالكريم بكار في تعليق له على مؤتمر أهل السنة في الكويت فوجدت فيه خلطا وتخبيصا وتلبيسا يعرفه كل من شم السنة وعرف أبجديات منهج السلف !!
وتأتي خطورة هذا الداعية من الدعاية القوية له من قبل دعاة الصحوة وبين شبابها حتى أنه أصبح من خلال كتبه وأطروحاته منظرا لكثير منهم !!
ولي معه عدة وقفات:
الوقفة الأولى:
أثبت هذا المقطع أنه جاهل بمذهب أهل السنة والجماعة بدليل أنه جعله اجتهاديا وأن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة لم يعرفوا أهل السنة والجماعة!!!!
وتركوا الأمر عائما مبهما !!!
بينوا أذكار النوم وآداب الخلاء وتركوا هذا الأمر العظيم دون بيان!!!
يالله العجب من الرؤوس الجهال الذين تصدروا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا !!
ألم يقرأ يوما ما حديث الافتراق وفيه بيان من هي الفرقة الناجية التي هي أهل السنة والجماعة جزما فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له الصحابة:من هي يارسول الله؟ قال:”من كان مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي”؟!!
الوقفة الثانية:
يتضح جليا تبنيه للقاعدة الخبيثة :
نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
فهو يدعو لتوسيع مفهوم أهل السنة ليدخل فيه مايشاء هو من الأشاعرة والماتريدية !! ومايشاء غيره من بقية الفرق الثنتين وسبعين بحيث تكون النتيجة النهائية دمج 73 فرقة – مالم يتم إخراج الفرقة الناجية – في فرقة واحدة لا هوية لها سوى الاشتراك في الاسم العام للإسلام مع تفريغه من مضمونه الحقيقي الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بل ربما يدخلون معهم الديانات الأخرى كما حدث من إخوانهم في مصر حيث لافرق بين عقيدة النصارى والمسلمين !!!
الوقفة الثالثة:
جعل الخلاف بين أهل السنة وغيرهم من الفرق العقدية اجتهاديا !!!
وبناء عليه لايجوز جعله سببا للافتراق !!
فجعل الخلاف بين أهل السنةوالأشاعرة كالخلاف بين المذاهب الفقهية!
ولايعدو أن يكون خلافنا مع الأشاعرة في نفي الصفات أو تأويلها أو في الإيمان وتبنيهم الإرجاء أو في القدر وتبنيهم مذهب الجبرية دائرا بين راجح ومرجوح!!!
ومع هذا لاحظ أنه لم يرجح مذهب أهل السنة بل قد يكون هو المرجوح ومذهب الأشاعرة في العقيدة هو الراجح!!!!
الوقفة الرابعة:
يدعو إلى جمع الكلمة ووحدة المسلمين وهذا مطلب شرعي وواقعي لكن كعادتهم شعارهم ينقضونه بتأصيلاتهم حيث يشرعون للفرق والأحزاب والجماعات التي هي من أسباب الفرقة والخصومة وتوزيع ولاء المسلمين بينها ونهاية اجتماعهم المزعوم “تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى”!!
ألا يعلم أن السبيل لجمع الكلمة ووحدة المسلمين والسلامة من الاختلاف وتبعاته باتباع السنة ومجانية البدع وأهلها؟!!!
كما جاء صريحا في حديث العرباض :”فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ” ثم بين صلى الله عليه وسلم المخرج من ذلك بقوله:”فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء…” وأيضا “وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة “
وانظر كيف تناقض ونقض تأصيله السابق في جمع الكلمة بوقيعته في جمع من خيرة علماء السنة ومشايخها كما في
الوقفة الخامسة:
وصفه للسلفيين المشاركين في مؤتمر أهل السنة في الكويت ب:
1-أحداث الأسنان!
2-أغرار!
3-نصف عملاء!
فاتضح لي مما تقدم أنه اجتمع في الرجل الجهل والهوى ترى ذلك ظاهرا في هذا المقطع
https://youtu.be/3sDCVu320aU
اللهم ألزمنا السنة وجنبنا البدع وأهلها.
كتبه:
محمد بن راشد الحبشان
صبيحة الجمعة
18صفر1438