يقول السائل: هل يجوز أن يُسمَّى أحد بـ “الوالي”؛ لأنه اسم من أسماء الله؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن أسماء الله نوعان:
النوع الأول: وهو النوع المختص به، والذي لا يشاركه فيه غيره، كاسم الله، والرحمن، رب العالمين، ونحو ذلك.
والنوع الثاني: الأسماء المشتركة كاسم الملك، والعزيز، وغير ذلك من الأسماء.
وقد ذكر أن أسماء الله نوعان -على ما تقدم ذكره- شيخ الإسلام ابن تيمية كما في “مجموع الفتاوى”، وفي كتاب “منهاج السنة”، وابن القيم في كتابه “شفاء العليل”، وابن كثير في تفسيره.
ولا يصح أن يقال: إن هذا الاسم خاص بالله لا يسمى به غيره، إلا إذا دل الدليل على ذلك، وإلا الأصل لا يقال: إنه خاص بالله.
فعلى هذا: اسم الوالي هو اسم من أسماء الله، لكنه ليس خاصًا بالله -سبحانه وتعالى-.
وقد نص الزجاج والزجاجي وجماعة من أهل العلم على أنه اسم من أسماء الله، وعده الإمام سعيد بن عبد العزيز التنوخي اسمًا من أسماء الله فيما رواه الدارمي في “الرد على بشر المريسي”، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي من العلماء المتقدمين.
فهو إذًا اسم من أسماء الله، لكنه ليس خاصًّا بالله، فيصح أن يتسمى به المخلوق -والله أعلم-.