يقول السائل: ذكرت جوابًا على سؤالٍ – حفظك الله-: يجوز أن تستمني المرأة لزوجها.
السؤال: هل يجوز أن يستمني الزوج لنفسه عند مداعبته لزوجته؟
وهل يجوز أن يستمني نفسه عند تخيل زوجته، وهي بعيدة عنه؟ وهل يجوز أن يستمني نفسه وهو يكلم زوجته بالهاتف، علمًا بأن هذا ليس عادة لهم بل إذا احتاج؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: أؤكد ما تقدَّم أنه يجوز للمرأة أن تستمني لزوجها، أي: أن تحرك القضيب بيدها، وهذا عند المذاهب الأربعة، ومن العلماء من كره ذلك كبعض الحنفية، والشافعية، وقاسوه على العزل، لكن في هذا نظر، والأصل الجواز؛ لأنه يجوز للزوج أن يستمتع بالزوجة في كل شيء إلا ما حرم الله، مثل هذا لم تحرمه الشريعة.
أما استمناء الرجل بيده لأي دافع كان، فإن علماءنا قد حرموا مثل هذا، واستدلوا بأن الله لم يجوِّز الاستمتاع إلا للأزواج وما ملكت اليمين، كما قال سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المعارج: 29- 30].
فلذا فرق بين أن يستمني الرجل بيده سواء كان يكلم زوجته من قريب أو من بعيد، أو كان جانبها، أو بعيدًا عنها، وبين أن تستمني هي بيدها.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلمنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنا، وجزاكم الله خيرًا.