يقول السائل: هل يجوز للحاج أن يصوم يوم عرفة، حيث يقول: أنا سأحج بالليل، فأصوم في النهار رغبة في الأجر؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن هذا خطأ، ولا يصح، بل الأفضل للحاج أن يبادر كما بادر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يقف في عرفة بعد الزوال مباشرة، وأن يحضر خطبة عرفة، وأن يصلي مع الإمام صلاة الظهر والعصر جمعًا، وأن يحضر خطبة عرفة إلى آخره.
ولا يستحب له أن يترك الوقوف بعرفة؛ لأجل الصيام، هذا خطأ، مخالف للسنة، ولو كان خيرًا لفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تعبد بمثل هذا لوقع في البدعة؛ فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
فمن تعمد تأخير الوقوف بعرفة؛ لأجل أن يصوم، وأن يجمع بين أجر الصيام والوقوف، هذا قدَّم المفضول على الفاضل، هذا أولًا.
وثانيًا: وقع في البدعة، تعبد بما لا يتعبد به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته.