يقول السائل: هل يُشرَع للخطيب أن يكبر أثناء خطبة الجمعة في أيام العشر من ذي الحجة؛ لعموم الحديث: «فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد»؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: يقال: الأصل أنه لا يجوز أن تخص خطبة الجمعة بشيء إلا بدليل، فتقصدها بالتكبير يحتاج إلى دليل، أما لو كبَّر عرضًا سواء في العشر ذي الحجة أو في غيرها، هذا أمر آخر، لكن تقصدُّه بالتكبير لأجل أنه في العشر يستحب إكثار التكبير فهذا يحتاج إلى دليل، بخلاف خطبة العيدين، سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى، فقد ثبتت الآثار عن السلف في إكثار التكبير.
فإذًا، لا يصح أن يخص خطبة الجمعة بإكثار التكبير، لأنه لا دليل على ذلك.