ما رأيك فيما رواه ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد أن بكر ابن المكارم رأى رؤية، أن الإمام أحمد يقول له: أن الله زاره في قبرهِ؟
يقال جواباً على هذا السؤال إن باب الرؤيا واسع، فالرؤيا هي أمثال، وليس من اللازم أن تحكى الحقيقة، بل الرؤيا أمثال، فقد يرى الإنسان ربَّه على شيءٍ، وهذا يدل على شيء آخر، فهو مثلٌ على أشياء أخرى.
ولذلك أجمع أهل السنة على أن الله يُرى في المنام خلافاً للمعتزلة، يدل على هذا الإجماع –كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وذكر هذا الإجماع القاضي عياض، فرؤية الله ليس على الحقيقة، وإنما يرى أشياء تدل على إيمانه، كلما كانت رؤية الصورة أحسن كلما دلَّ على كمال إيمانه، وكلما كانت الصورة أنقص دلَّ على نقصان إيمانه.
فالمقصود أن باب الرؤيا واسعٌ، ومثل هذا قد يُرَى في المنام، لكنه لا يحكى الواقع، وإنما الرؤيا أمثالٌ وأشباهٌ