توفي أحد المعروفين بين أهلهم في منطقة في بريطانيا، فحضر الجنازة جمع غفير من مناطق مختلفة، فلم يكن البيت يكفيهم للتعزية، فذهبوا بالعائلة المتوفى عنهم إلى المساجد، وقالوا: إن كل هؤلاء الناس ضيوف في هذه البلدة، فجهزوا لهم طعامًا جماعيًا في المسجد، فأكل الناس، علمًا بأن هذا لم يكن من مال الميت ولا من أهله، فما حكم هذا الفعل؟
يُقَالُ جوابًا على هذا السؤال: مثل هذا الفعل -والله أعلم- جائز لاسيما أنه ليس من مال الميت هذا من جهة، والجهة الأخرى ليس عادة تتخذ، وإنما عرض عارض فاحتاجوا إلى فعل مثل هذا.
أما أن تتخذ المساجد مكانًا للتعزية، فهذا خطأ، وهو الذي لا دليل عليه من جهة، ومن جهة أخرى خلاف ما بنيت من أجله المساجد.
فبما أن الأمر ليس عادة وإنما حصل عرضًا ولحاجةٍ، وهو في أصله ليس محرمًا، فمثل هذا جائز والله أعلم.