في كتاب للدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف وهو “دعاوى المناوئين” لدعوة الإمام المجدد جمع في الكتاب شبهات المناوئين وردود أئمة الدعوة عليها، لكن سمعنا شيخنا إن الدكتور عليه مؤاخذات، ونزعة حزبية، فهل اطلعتم على هذا الكتاب؟ وهل تنصحون بهذا الكتاب، وكذلك بكتب الدكتور المذكور ؟
يقال : الدكتور عبد العزيز بن عبد اللطيف -ردنا الله وإياه إلى رشده- عنده أخطاء ومزالق وتقلبات غريبة، وقد سبق رددت على مزالقه وهفواته فيما يتعلق بالإمامة في درس مسجل بعنوان: “البيان والإذاعة لإضعاف عبد العزيز آل عبد اللطيف لأصل السمع والطاعة”، وكذلك رددت على تأصيلات له مخالفة لمنهج أهل السنة في باب الحاكمية في ردٍّ صوتي وهو موجود في موقع الإسلام العتيق .
فالمقصود أن عنده تخليطات وتناقضات، ومن عجائب ما فعل في تويتر أنه ذكر كلامًا مقتضاه تبديع سلمان العودة، فلما أجري معه لقاء في رمضان، وأُحرِج بهذا الكلام أخذ يمجّد سلمان العودة، ويقول: أني قصدت، وما قصدت.
والحزبيين ومن تأثر بهم يدورون في الإنكار حيث دار حزبهم، فما وافق الحزب لم ينكروه، ولو أنكروه لم يعادوا المخالف، ولو استحق فليس عداؤهم وولاؤهم في دين الله، هذا أمر ينبغي التنبه إليه .
فالسروريون –في الظاهر- عندهم غيرة على العقيدة ، وقد يُخطّئون بعض من أخطأ من الإخوانيين لكنهم لا يعادونهم.
واعتبر هذا بموقفهم من يوسف القرضاوي، ترَ أكثرهم لا يعادون يوسف القرضاوي، وإذا شدَّ عليه أحدُهم في موضع، أخذ يُثني عليه، أو ميّع الخلاف معه في مواضعَ أخرى.
أما ما ذكرت من كتاب “دعاوى المناوئين”، فالكتاب جمع شبهاتٍ كثيرة للمخالفين، لكنه كان ضعيفًا للغاية في الإجابة عليها، وكان يقتصر في نقل بعض الأمور عن أئمة الدعوة، وكان المفترض أن يكون الجواب أكثر وأكثر من جمع هذه الشبهات، حتى بلغني أن بعض الأباضية العمانيين استفادوا من هذا الكتاب في جمع كلام المخالفين لدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، والاستشهاد بكلامهم.