الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
🔸أما بعد : فقد شرفني الله بحج هذا العام مع ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تحت رعاية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وقد شجاني مارأيت على كتابة هذه الكلمات وهذا أقل ما يمكن أن يقدم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
🔸وفي الحقيقة فإن المملكة قد بلغت مبلغاً بعيدا في ترتيب الحج وتيسير إجراءات الحجاج والعمل على راحتهم بجهود مشتركة بين الجميع حكومة وشعباً والحاج يجد يسراً في أموره منذ إصدار تأشيرة دخول المملكة وعند دخوله للمملكة وعند ذهابه للمشاعر ورجوعه لبلده.
🔸وما يسمعه المسلم من تصريحات المسؤولين السعوديين واهتمامهم بأمر الحاج وسبل راحته فهي أقوال تطابق أفعالاً وقد كتب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في تويتر قائلاً : ” نبتهل إلى العلي القدير، أن يجعل حج إخواننا ضيوف الرحمن حجًا مبرورًا، وأن يتقبل منهم حجهم وعباداتهم.
وإننا في هذه البلاد وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين نذرنا أنفسنا، قيادة وحكومة وشعبًا لراحة ضيوف الرحمن، داعين الله أن يديم على أمتنا الخير والسلام.” وهذا الكلام يعرف صدقه كل من جاء لحج هذا العام ورأى الجهود المبذولة من الدولة السعودية.
🔸وخدمة الحجاج والمعتمرين منزلة عظيمة وهبة كريمة من الله لعباده، وبفضل الله تمكّنت المملكة العربية السعودية من القيام على خدمة الحجاج والمعتمرين منذ تأسيسها وحتى هذا اليوم على وجه يغبطون عليه ويتمنى كل مسلم محب لدينه أن يكون من بينهم خادما مثلهم.
🔸والدولة السعودية لم تدخر شيئاً في تهيئة الحج وراحة الحجيج بتفانٍ من جميع العاملين والصور التي انتشرت في وسائل الإعلام خير شاهد على ذلك ومن وقف على أرض الواقع تبين له ذلك بياناً شافياً.
🔸والحاج منذ أن يدخل يقابل بوجه بشوش وتيسير في أمره وكأن السعوديين يقولون لهم انتم في قلوبنا وراحتكم من راحتنا وهمنا أن نسعدكم حتى ترجعوا لأهلكم سالمين غانمين فأنتم ضيوف الرحمن وأنتم أهل لكل حنان ولطف وعناية وأمن وأمان.
🔸اسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منهم ويخلف عليهم ويزيدهم رفعة وخدمة لضيوف الرحمن.
كتبه : عبدالله محمد الحسن الحساني.
فجر الأربعاء الرابع عشر من ذي الحجة 1440