يقول السائل: هل يصح تقصُّد الوتر بين أذان الفجر والإقامة؟
الجواب:
مُراد السائل -والله أعلم-: هل وقت صلاة الوتر يمتد إلى إقامة صلاة الفجر؟
بمعنى: لو تعمد رجل وأخَّر قيام الليل والوتر إلى ما بعد أذان الفجر وقبل الإقامة.
يُقال على أصح قولي أهل العلم أن الوتر يمتد إلى إقامة صلاة الفجر، لما ثبت عند أحمد من حديث بصرة بن أبي بصرة الغفاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الوتر ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر».
وقد ثبت هذا عن جمع من الصحابة، بل ذكر ابن عبد البر -رحمه الله تعالى- أنه لا خلاف بين الصحابة في ذلك.
لذا على الصحيح يصح له أن يتعمد تأخير الوتر ولو بعد أذان الفجر، ومن ذلك قيام الليل، وإن كان الأفضل أن يكون قبل أذان الفجر ودخول الفجر، لكنه يصح.
أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فإذا خشي أحدكم الصبح فليركع ركعة واحدة تُوتر له ما قد صلى».
فدلَّ هذا على أن الأفضل في الوتر أن يكون قبل الصبح، أي قبل أذان الفجر.
Tags:
الوتر بعد أذان الفجر,
الوتر بعد الفجر,
الوتر بين الأذان والأقامة