يقول السائل: زيارة النساء للمقابر هل هي بدعة؟
الجواب:
قد تنازع العلماء في زيارة النساء للمقابر، ومن القواعد العلمية أن المسائل التي فيها خلاف سائغ لا يُوصف القول المرجوح أو القول الآخر، سواء كان في المسألة قولان أو ثلاثة أو أكثر، لا يُوصف القول المخالف للصواب بأنه بدعة، بل يُقال مرجوح وخطأ وأن الصواب في خلافه.
فلذا زيارة النساء للمقابر فيه ثلاثة أقوال وهي أقوال معتبرة عند أهل السنة، فلا يوصف القول بزيارة المرأة للمقابر بأنه بدعة، هذا أمر.
الأمر الثاني: ينبغي أن يُعلم أن العلماء مجمعون على أن زيارة المرأة للمقبرة ليس مستحبًا، غاية ما في الأمر أنه مباح، فلذا إذا كان هذا غاية ما في الأمر وأن ترك زيارة المقبرة لا يقول أحد بأنه محرم، بل في المقابل لا يقولون إن الزيارة مستحبة وإنما غاية ما فيه أنه مباح، ويوجد من العلماء من يقول إن زيارة المقابر محرمة، فالاحتياط للمرأة ألا تفعل ذلك -والله أعلم-.