يقول السائل: امرأة تسأل تقول: لها شهر ما تصلي صلاة الفجر إلا الساعة السابعة، هل عليها أن تقضيها أم لا؟
الجواب:
هذه المرأة لها حالان:
الحال الأولى: أنها تعمدت وتساهلت حتى خرج وقت الفجر واستمرت تصلي صلاة الفجر بعد دخول وقتها، وهذا كبيرة من كبائر الذنوب كما قال تعالى: ﴿فَخلَفَ مِنْ بعدهِمْ خَلْفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقونَ غيًّا﴾. ثبت عن ابن مسعود أن هذا في قوم يتركون الصلاة حتى يخرج وقتها.
وثبت عند ابن جرير عن ابن مسعود أنه قال: الغي: وادي في جهنم. والعياذ بالله، فتساهل المسلم وتعمده في ترك صلاة حتى يخرج وقتها تساهلًا هذا كبيرة من كبائر الذنوب، وهو أعظم من أن يُفطر رمضان -عافاني الله وإياكم- كما ذكر هذا ابن تيمية -رحمه الله تعالى-.
الحال الثانية: أنها كانت تظن أن وقت الفجر يكون في الساعة السابعة، كما قد يُفهم من سؤالها، وكانت مخطئة في هذا الظن لكن لم تتنبّه إلا بعد مدة، أي إلا بعد شهر على حسب سؤالها، فيقال: إذا كانت كذلك مخطئةً وجاهلةً وتظن أن وقت الفجر في مثل هذا في السابعة لاختلاف المكان بالنسبة إليها، إلى غير ذلك، فإنها معذورة، فإن الجهل عذر شرعي يُعذر به صاحبه.