يقول السائل: هل الأفضل لمن في بيت واحد الاكتفاء بأضحية واحدة؟ أم الإكثار منها؟ مثلًا الأب يُضحي والابن يُضحي، وهكذا؟
الجواب:
إذا كان الابن مستقلًّا في نفسه بالنفقة فالأظهر أنه لا يصح للأب أن يُشركه معه في الأجر، بل يُضحي الأب وحده ويُضحي الابن وحده؛ وذلك أنَّ الأضحية إنما تكون على الرجل وعن من تحت نفقته من أهل بيته من زوجه وأولاده ومماليكه، كما ذهب إلى هذا الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-.
وهذا معنى ما ثبت في الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أنه قال: كان الرجل يذبح الشاة عنه وعن أهل بيته.
وكانوا قديمًا لا يسكن في البيت إلا الرجل وزوجه وأولاده، بل الابن إذا بلغ فإنه يخرج من البيت، كما ثبت عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه خرج من بيت أبيه وصار يبيت في المسجد.
فالمقصود أنَّ الأضحية تكون عن الرجل وعن زوجه وأولاده ومماليكه، أي ممن تجب عليه النفقة، أما إذا استقلَّ الابن أو البنت بالنفقة فإنَّ أباها لا يُشركها معه في ثواب الأضحية -والله أعلم-.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.