الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ عظيمِ الشأنِ، أنزلَ كتابَهُ لِيكونَ فُرقانًا بينَ الحقِّ والبطلانِ، والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ العدنانِ، وعلى أتباعهِ الذينَ سارُوا فِي نصرةِ الرحمنِ.
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1].
أمَّا بعدُ:
فَإنَّ سبيلَ النجاةِ والفوزِ التمسُّكُ بالكتابِ والسنةِ على فهمِ سلفِ هذهِ الأمةِ، قالَ تعَالَى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
ومخالفةُ سبيلِ المؤمنينَ منَ السلفِ الماضينَ سببٌ للعذابِ العظيمِ، وأعظمُ علامةٍ للفرقةِ الناجيةِ -أهلَ السنةِ والجماعةِ السلفيينَ- أنهمْ متمسكونَ بالكتابِ والسنةِ علَى فهمِ سلفِ هذهِ الأمةِ، لذلكَ نجوْا.
عنْ معاويةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- قالَ النبيُّ ﷺ: «وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ: ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ» رواهُ أبُو داودَ.
وعنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ.
ومنْ علاماتِ هذهِ الفرقةِ الناجيةِ مِا يلِي:
العلامةُ الأولى: الاهتمامُ بالتوحيدِ وإفرادُ اللهِ بالعبادةِ، فَلا دعاءَ ولا نذرَ ولا ذبحَ ولا طلبَ مددٍ إلَّا منَ اللهِ، قالَ سبحانهُ: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23].
العلامةُ الثانيةُ: إثباتُ أسماءِ اللهِ وصفاتهِ كمَا فِي الكتابِ والسنةِ الصحيحةِ، كصفةِ الرضَى والمحبةِ والغضبِ والسمعِ والبصرِ واليدينِ، كمَا قالَ تعالَى: ﴿وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180] وقالَ: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾ [المائدة: 64].
ولا يلزمُ منْ إثباتِ اليدينِ للهِ أنْ تُشابَه أيديَ المخلوقينَ، فللهِ يدانِ تليقُ بهِ وللمخلوقِ يدانِ بحسبِ حالهِ، كمَا أنَّ إثباتَ ذاتٍ للهِ لا يلزمُ منْهُ مشابهةُ ذواتِ المخلوقينَ، قالَ سبحانهُ: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الشورى: 11].
العلامةُ الثالثةُ: إثباتُ علوِّ اللهِ علَى خلقهِ، وأنهُ فوقَ خلقهِ سبحانهُ مستوٍ علَى عرشهِ، كمَا قالَ تعالَى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: 5] وقالَ: ﴿يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: 50].
وبهذا يُدرَك خطأُ مقولةِ: “إنَّ اللهَ فِي كلِّ مكانٍ” !
بلْ هوَ سبحانهُ بذاتهِ فوقَ مخلوقاتِه، أمَّا علمهُ ففِي كلِّ مكانٍ.
العلامةُ الرابعةُ: ذمُّ البدعِ والإحداثِ فِي الدينِ، فكلُّ دينٍ لمْ يتعبَّدْ بهِ رسولُ اللهِ ﷺ ولا الصحابةُ الكرامُ فهوَ بدعةٌ مُسخطةٌ للهِ، وكلُّ البدعِ ضلالةٌ، عنْ جابرٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «وكلُّ بدعةٍ ضلالة» رواهُ مسلمٌ.
العلامةُ الخامسةُ: الحرصُ علَى الاجتماعِ وعدمِ الاختلافِ؛ لأنَّ فِي الاجتماعِ علَى الحقَّ رضَا اللهِ وقوةً وعزةً، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103].
ومنْ ذلكَ الاجتماعُ والالتفافُ علَى ولاةِ الأمرِ بالسمعِ والطاعةِ لهم في غيرِ معصيةِ اللهِ، كمَا تواترتْ بذلكَ الأدلةُ، قالَ تعالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].
وعنِ ابنِ عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ، إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ.
وعنْ عوفٍ بنِ مالكٍ -رضيَ اللهُ عنهُ- قالَ: قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «…ألَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، لَا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلَاةَ، أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ، فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ» رواهُ مسلمٌ.
فلا يجوزُ الخروجُ علَى ولاةِ الأمورِ لمَا فِي ذلكَ منْ معصيةِ اللهِ وإثارةِ الفتنِ وإضاعةِ الأمنِ، وإضعافِ الدينِ، ولنَا عِبرةٌ فيمَا حولنَا من دولٍ إسلاميةٍ ابتُليتْ بالثوراتِ والمظاهراتِ، وجرُّوا علَى المسلمينَ وبلدانِهم الويلاتِ والنكباتِ منْ تيتيمِ الأطفالِ وترميلِ النساءِ، وإزهاقِ الأنفسِ، وانتهاكِ الأعراضِ، وهدمِ الدورِ والطرقاتِ، إلَى غيرِ ذلكَ.
وَإنَّ منَ السبلِ المؤديةِ إلَى الخروجِ والفسادِ: إشاعةَ أخطاءِ ولاةِ الأمر، والواجب كتمها لئلا يحتقن المجتمع المسلم الذي ليس في يده شيء على ولاته، بل تُذكر محاسن الولاة لتجتمع عليهم القلوب، وهو الذي يحصل به الخير العظيم.
روَى ابنُ أبِي شيبةَ عنْ عبدِ اللهِ بنِ عُكيمٍ أنهُ قالَ: لَا أُعِينُ عَلَى قَتْلِ خَلِيفَةٍ بَعْدَ عُثْمَانَ أَبَدًا، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ، قَالَ: «إِنِّي أَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِئِهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ».
اللهمَّ عُمَّ بلادنَا وبلادَ المسلمينَ بالتوحيدِ والسنةِ، والأمنِ والأمانِ وطاعةِ الربِّ الرحمنِ، اللهمَّ أحينَا علَى التوحيدِ والسنةِ وأمتنَا علَى ذلكَ.
أقولُ ما تسمعونَ، وأستغفرُ اللهَ لِي ولكمْ فاستغفروهُ، إنهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.
الخطبةُ الثانيةُ:
الحمدُ للهِ الذِي أنزلَ الفرقانَ علَى عبدهِ ليكونَ للعالمينَ نذيرًا، الذِي لهُ ملكُ السماواتِ والأرضِ وخلقَ كلَّ شيءٍ فقدرهُ تقديرًا، خلقَ الإنسانَ منْ نطفةٍ أمشاجٍ يبتليهِ فجعلهُ سميعًا بصيرًا، ثمَّ هداهُ السبيلَ إمَّا شاكرًا وإمَّا كفورًا …
أمَّا بعدُ:
فإنَّ ممَّا ابتُليَ بهِ المسلمونَ الأحزابَ والفِرَقَ الضالةَ التِي حرَّفتِ الدينَ وخالفتْ سبيلَ المؤمنينَ، ومنْ تلكَ الأحزابِ والفرقِ: السروريةُ.
وهيَ نسبةٌ لمؤسسهَا الذِي كانَ معَ جماعةِ الإخوانِ المسلمينَ الخارجيَّةِ، وإنَّ معرفةَ حالِ هذهِ الجماعةِ الضالةِ المُفسدةِ مهمٌ للغايةِ، قالَ تعالَى: ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام: 55] وقالَ حذيفةُ بنُ اليمانِ -رضيَ اللهُ عنهُ-: ” كانَ الناسُ يسألونَ رسولَ اللهِ ﷺ عنِ الخيرِ، وكنتُ أسألهُ عنِ الشرِّ مخافةَ أنْ يدركنِي” رواهُ البخاريُّ ومسلمُ.
وإنَّ لفرقةِ السروريةِ علاماتٍ وسِماتٍ:
الأولَى: أنَّهم دعاةُ ثورةٍ ومناطحةٍ للحكامِ، فطريقتُهم وشغلُهم الشاغلُ إشاعةُ أخطاءِ الولاةِ بِلا تثبُّتٍ، بلْ بالظنونِ والأوهامِ، ومثلُ هذَا محرمٌ لوْ كانَ ثابتًا، فكيفَ إذَا كانَ ظنًّا ووهْمًا؟
الثانيةُ: لَا يهتمونَ بالتوحيدِ الذِي هوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، بلْ همْ أهلُ غلوٍّ فِي الدعوةِ إلَى تحكيمِ الشريعةِ، وإنَّ تحكيمَ الشريعةِ والدعوةِ إلَى ذلكَ حقٌّ، لكنْ جعلُ هذَا سلمًا للتهييجِ علَى الولاةِ محرمٌ، ثُم إهمالُ التوحيدِ بجميعِ جوانبهِ إلَّا الحاكميةَ مُخالفٌ لطريقةِ نبيِّنَا ﷺ.
الثالثةُ: أنهمْ يُكفِّرونَ الولاةَ ويطعنونَ في علمائنَا علماءِ السنةِ، تارةً بأنهمْ علماءُ حيضٍ ونفاسٍ، وتارةً بأنهمْ لا يفقهونَ الواقعَ، وتارةً بأنهمْ مُداهنونَ، وهمُ الكذَبَةُ فِي ذلكَ، فَإنَّ الأيامَ بيَّنتْ أنَّ علماءنَا أبصرُ بالواقعِ منهمْ، فقدْ أنكرَ علماؤنَا الربيعَ المسمَّى بالربيعِ العربيِّ والثوراتِ، وهمْ صفقُوا لَهُ وزمَّرُوا، فكانتِ النتيجةُ الخرابَ والفسادَ فِي دولِ المسلمينَ، كاليمنِ وليبيَا وتونس وسوريَّا، وغيرهَا.
أمَّا تهمةُ علمائِنَا بأنهمْ مداهنونَ، فهذِهِ تهمةُ مفلسٍ، لأنَّ علماءنَا لمْ يُوافقوهمْ فِي تكفيرِ الحكامِ والدعوةِ للثوراتِ والفسادِ.
الرابعةُ: أنهمْ يُعظمونَ المفكرينَ والكتبَ الفكريةَ، ككتبِ سيدِ قطبٍ، وأخيهِ محمدٍ قطبِ، وأمثالِهمَا، ككتابِ (فِي ظلالِ القرآنِ) وَ(العدالةِ الاجتماعيةِ)، وفِي المقابلِ يُزهدونَ فِي كتبِ علماءِ السنةِ ككتابِ (التوحيدِ) لشيخِ الإسلامِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ، و(فتحُ المجيدِ) للشيخِ العلامةِ عبدِ الرحمنِ بنِ حسنٍ -رحمهُ اللهُ تعالَى-، وأمثالهَا منْ كتبِ أهلِ السنةِ.
الخامسةُ: أنهمْ مميعونَ للخلافِ معَ أهلِ البدعِ منَ الإخوانِ المسلمينَ وجماعةِ التبليغِ المسمينَ بالأحبابِ، وفِي المقابلِ يُغلِّظونَ ويُشددونَ علَى أهلِ السنةِ السائرينَ علَى طريقةِ السلفِ ويُلقبونهمْ بألقابِ السوءِ كـ(الجاميةِ)، فإنَّ منْ أكبرِ فضائحِ الحركيينَ منَ الإخوانِ المسلمينَ والسروريينَ نبزهمْ أهلَ السنةِ بأنهمْ جاميةٌ، أوْ أنهمْ غلاةُ الطاعةِ… وقدْ كذبُوا، بلْ إنَّهمْ لمَّا كانُوا ثوريينَ عادَوْا مَن يدعُو إلَى عقيدةِ السمعِ والطاعةِ للحاكمِ فِي غيرِ معصيةِ اللهِ، كمَا جاءَ بهِ الكتابُ والسنةُ.
إلَى غيرِ ذلكَ منْ علاماتِهمْ وسِماتهمْ، فاحذرهمْ وحذِّرْ أولادكَ ذكورًا وإناثًا منهمْ، فَإنَّ الخطبَ عظيمٌ، والجرمُ كبيرٌ، فبداياتهُ حماساتٌ مُفرطةٌ ونهاياتهُ ثوراتٌ ومظاهراتٌ مهلكةٌ وذهابُ أبناءِ المسلمينَ إلَى مواطنِ الفتنِ والصراعِ فِي الدولِ الأخرَى، فتفقَّد أولادكَ، وتفقَّدْ مَا يسمعونَ ولمَن يسمعونَ، فإنْ كانُوا يسمعونَ لعلمائنَا الموثوقينَ كالعلامةِ عبدِ العزيزِ بنِ بازٍ، والعلامةِ محمدِ بنِ صالحٍ العثيمينَ، والعلامةِ محمدِ ناصرِ الدينِ الألبانيِّ، والعلامةِ صالحِ الفوزانِ، والعلامةِ المفتِي العام عبدِ العزيزِ آلِ الشيخِ، رحمَ اللهُ حيهمْ وميتهمْ، ويسمعُ لمنْ يسيرُ علَى طريقتهمْ فيُرجَى لهُ الخيرُ، أمَّا إنْ كانَ يسمعُ للحركيينَ والثوريينَ ويُثنِي علَى الإخوانِ المسلمينَ والتبليغيينَ ويطعنُ فِي أهلِ السنةِ بأنهمْ جاميةٌ وغيرِ ذلكَ منْ ألقابِ السوءِ، فاجتهدْ عليهِ حتَّى يرجعَ إلَى الجادةِ ويكونَ مستقيمًا علَى ما عليهِ أهلُ السنةِ.
اللهمَّ اهدنَا إلَى الصراطِ المستقيمِ، صراطِ الذينَ أنعمتْ عليهمْ، غيرِ المغضوبِ عليهمْ ولَا الضالينَ.
اللهمَّ إنَّا نعوذُ بكَ منَ الفتنِ، مَا ظهرَ منهَا ومَا بطنَ، اللهمَّ اجعلنَا منَ الفرقةِ الناجيةِ والطائفةِ المنصورةِ، اللهمَّ وفقنَا وولاتنَا وعلماءنَا لعزِّ دينكَ وإعلاءِ كلمتكَ، وأحينَا علَى التوحيدِ والسنةِ وأمتنَا علَى ذلكَ.