يقول السائل: كيف يعد ذو الخويصرة خارجيًّا وهو لم يكفِّر، والخارجي هو الذي يكفر بغير مكفر سائغ؟
الجواب:
إن ذا الخويصرة ليس خارجيًّا، بل هو مرتد كافر؛ لأنه اعترض على النبي ﷺ ووصفه بالظلم، فقال: اعدل يا محمد. قال في بعض الروايات: إنك لم تعدل. وكلها في الصحيح، فهو كافر لاعتراضه على رسول الله ﷺ.
وقد بين هذا بيانًا شافيًا شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (الصارم المسلول)، وبين أنه ارتد لانتقاصه للنبي ﷺ.
فهو إذن ليس خارجيًّا، بل هو كافر، لكنه أبٌ للخوارج، فإن من سلالاته خرج الخوارج كما قال النبي ﷺ: «سَيَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هذا …»، وقد خرج من سلالاته جمع من الخوارج.