يقول السائل: لماذا في صلاة الظهر والعصر نقرأ الفاتحة وبعض الآيات من القرآن الكريم سِرًّا، والفجر والمغرب والعشاء في أول ركعتين نقرأ الفاتحة والآيات جهرًا، هل هناك دليل على ذلك؟
الجواب:
أما الدليل على هذا فسنة النبي ﷺ العملية، فقد نُقل ما كان يقرأ في صلاة العشاء، وأمر معاذًا بأن يقرأ بـ ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ و ﴿سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾، إلى غير ذلك، ونُقل ما كان يقرأ في المغرب، ونُقل ما كان يقرأ في الفجر.
وكذلك نُقل عن الخلفاء الراشدين كأبي بكر وعمر وغيرهم، ولم ينقل ما كانوا يقرؤون في بقية الصلوات، وإنما نُقِل قدرها.
وقد أجمع العلماء على ذلك، حكى الإجماع ابن قدامة والنووي.
ونحن مأمورون أن نحتج بالأدلة الشرعية سواء كانت نقلية أو إجماعًا من أهل العلم.
فلذا ما هو شائع ويفعل عند الناس قد دلت عليه السنة العملية، وفعل الصحابة، وإجماع أهل العلم، من أنه في الصلوات الثلاث -وهي الفجر والمغرب والعشاء- تجهر بالقراءة في الركعتين الأوليين، وما عدا ذلك من صلاة المغرب والعشاء فلا تجهر، بل تسر وكذا في صلاة العصر والظهر.