مناقشة الشيخ عبدالله المطلق في دفاعه عن الحركيين
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فقد سمعت مقطعا صوتيا للشيخ عبد الله المطلق أساء فيه إساءة بالغة للدولة ولرجالها المخلصين، حيث وصف من ينتقدون الجماعات الحزبية بالفئران والنامس المؤذي، وهذا الوصف ينطبق على كل من تكلم في الجماعات الحزبية كالإخوان والتبليغ وداعش وغيرها من الفرق المنحرفة.
ومعلوم أن هذه الجماعات حذر منها كبار العلماء، كسماحة المفتي والشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ ربيع المدخلي، وكل العلماء السائرين على منهج السلف يحذرون منها، فهل هم فئران ونامس مؤذي كما يزعم المطلق؟!
بل وزارة الشؤون الإسلامية بفروعها مجندة للدفاع عن عقيدة التوحيد والسنة المطهرة ومنهج السلف الصالح ورد شبهات المخالفين لمنهج السلف، ووزارة الداخلية كلفت علماء ومشايخ لمناصحة المنحرفين فكرياً.
ومن المعلوم ان من دافع عنهم المطلق وقعوا في اخطاء وتناقضات لم يرجعوا عنها، بيّنها العلماء وردّوها وعلى رأسهم الشيخ صالح الفوزان وغيره، فإذا كان الراد على المخطئ يجعله فأراً وناموساً مؤذياً كما في قاموس المطلق؛ فإن العلماء بين خيارين:
إما أن يتوقفوا عن الردود حتى لا تلحقهم وصمة المطلق، وإما أن يردوا على كل مخطئ وعلى المطلق نفسه.
ولذا على المطلق ان يعتذر لعلماء هذه البلاد في إساءته البالغة، وعلى ولاة الأمر -وفقهم الله- أن يأخذوا على يد من أطلق لسانه بغير حجة وبرهان.
وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد واله وصحبه أجمعين.
كتبه : سعيد بن هليل العمر
مدير المعهد العلمي سابقًا