من أوجه الشبه بين سلمان العودة وسعد الفقيه
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته …….. أما بعد،،،
فنحمد الله الذي لا إله إلا هو على أن أقر أعيننا بفشل مساعي المفسدين، وفي مقدمهم الرافضة المهزومون؛ لإثارة الفتن في أرض السعودية، أرض التوحيد والسنة – حرسها الله وجميع بلاد المسلمين من كل سوء –
وفشل هذه الفتنة فيه عدة مكاسب تغيظ الأعداء المتربصين بنا الدوائر :
المكسب الأول/ قوة التلاحم بين الراعي والرعية والحاكم والمحكوم
المكسب الثاني/ فشل الرافضة الذين يريدون أن تقع هذه الفتنة بين أبناء السنة ليتقووا بهم فالحمد لله الذي برأ أهل السنة منها ولم تكن إلا في الرافضة وعلى ضعف شديد منهم لقوة جنود أهل السنة البواسل.
المكسب الثالث/ خروج كثير من أهل الباطل على حقيقتهم كالليبراليين والبنائيين والسروريين كما في خطاب كل واحد منهم لخادم الحرمين الشريفين، وكذا تصريحات آخرين تصريحات فردية .بل وخروج قناة المجد الحركية على حقيقتها . وترقبوا إخواني حال هؤلاء بعد فشلهم كيف سيرجعون إلى نفاقهم بلا استحياء ولا خجل !!
المكسب الرابع/ فشل القنوات الحزبية كقناة الجزيرة الإخوانية، وقناة المجد الحركية.
المكسب الخامس/ بينت الأحداث صدق السلفيين السعوديين وغيرهم في الداخل والخارج في السراء والضراء، والرخاء والشدة، وبينت نشاطهم وجهودهم المباركة في الدفاع عن دولتهم دولة التوحيد والسنة عبر الوسائل الحديثة كالفيس بوك والإيميلات ومواقع الشبكة العنكبوتية وتويتر ، وفي كلماتهم عقيب الصلوات، وفي خطبهم للجمعة، وفي مجالسهم المتعددة والمختلفة، ودروسهم وقاعاتهم بالمدارس النظامية، والكليات الأكاديمية .
فللّه درهم ما أصدقهم، وأشد وفاءهم – أسأل الله أن يزيدهم ويقويهم ويبارك في مساعيهم ويجمع كلمتهم على الهدى –
إنه على إثر إسقاط حاكم تونس الفاجر، وتنحي حاكم مصر الظالم، استنشط الحركيون المفسدون بشتى صورهم وأشكالهم، وهذا دأبهم لا ينشطون إلا في الفتن، فما إن تهيج فتنة إلا ويكونون وقوداً يزيد في إشعالها بالتصريح أو التعريض، ولهم في ذلك عدة طرق :
الطريقة الأولى/ التشكيك في أصل السمع والطاعة لولي الأمر، وهم في ذلك أصناف :
صنف قال: هذه النصوص للعامة لا لأهل العلم كما قرر هذا عبد العزيز الطريفي في مقاله: العلماء وقصور الرسالة . وهذا الطريفي – هداه الله – ممن يحاول التغرير بالشباب وفتنتهم بحفظ الأسانيد والاستعراض بها ولو تزايد في ذلك كما أشرت إلى ذلك في ردي على أحمد الغامدي في دعوته للإختلاط : النقض والإسقاط لشبه الغامدي في الاختلاط
http://islamancient.com/mod_stand,item,51.html
ورحم الله بشراً الحافي، لما أراد أن يسوق إسناداً توقف ثم قال أستغفر الله،: إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء . أخرجه الخطيب في الجامع.
وصنف دعا إلى وجود رجال حسبة يحتسبون على الفساد الإداري وعلى الدولة، كما دعا إلى ذلك عصام بن صالح العويد ( المدرس بجامعة الإمام ) كما في مقاله المتهافت الذي لا ينطلي إلا على قليلي العلم والبصيرة (الإسلام وعلاقة الشعوب بالحكام)، فجدد دعوة الخارجي البغيض محمد المسعري (لجنة الحقوق الشرعية) التي أنكرها علماؤنا، وفي مقدمهم الإمام عبد العزيز بن باز والإمام محمد بن صالح العثيمين، فبفعله هذا انكشف قناعه الذي طالما تقنع به وهو قناع السلفية، وحب علماء وولاة هذه الدولة حتى خدع بعض بعض الفضلاء.
ولعل بعد مقاله هذا تُعرف حقيقة أمره، وليتكم -إخواني – توصلون مقاله إلى بعض الفضلاء الذين انخدعوا به ليعرفوا حقيقة أمره أو أن ترسلوا مقاله على فاكساتهم معلمين تحت الشاهد من كلامه . الطريقة الثانية/ هيجوا على الولاة باستغلال ما هو مفطور في نفوس الناس من حب المال، فأكثروا الكلام على أموال العرب إلى أين ؟! وهكذا … كما فعل ذلك الإعلامي المسكين فهد السنيدي في قناة المجد الحزبية في حلقة ساعة حوار .
وهذه القناة حزبية مقيتة تكشر عن أنيابهم في أوقات الفتن، ثم تغطيها وتتزيا بخلاف واقعها عند خمود الفتن واستقرار الأمور – كما يفعل ذلك الحركيون ليخدعوا ولاة أمورنا بزعمهم-، وقد حذر من قناة المجد العلامة المحدث الشيخ أحمد النجمي – رحمه الله- في فتوى مكتوبة متداولة، وقد سمعت كما سمع غيري شيخنا العلامة صالحاً الفوزان يتكلم فيها ويحذر منها، ويعيب على بعض أهل العلم المشاركة فيها؛ لذا رفض المشاركة فيها بعد محاولتهم المتكررة .
الطريقة الثالثة/ الصدع والتشهير بأخطاء دولتنا المباركة – حفظها الله – وليس أحد معصوماً، فكم حاولوا استغلال حدث الغرق الذي حصل في جدة – أسأل الله أن يكون في عون المتضررين، ويتقبل الغرقى شهداء عنده -، وأنا وكل مسلم وإن كنا متألمين للغاية لما حصل، وقلوبنا تتفطر لحال المتضررين والغرقى إلا أن الخطأ شرعاً لا يصلح بالخطأ، فإن للإصلاح طرقاً شرعية، ومنها أنه إذا وقع من الحاكم خطأ أو تقصير فلا يشهر به، ولا ينصح أمام الملأ في غيبته هذا ما لا يجوز ولا يرضاه الله ، فإن كان المنتقد والمتكلم باسم الدين والغيرة فلا يعصى الله بسلوك هذه الطريقة ، وسلوكه هذه الطريقة من التناقض؛ لأنه يزعم أن دافعه للنصح العلني مخالفة هؤلاء للدين لأنهم تسببوا في إهلاك هؤلاء المتضررين، فكيف يخالف الدين في طريق الإصلاح، أفلا تعقلون وعن الهوى ترتدعون!!
وإن كان المتكلم من أهل الدنيا فيجب عليه أن يتقي الله ويعلم أن ربه رب العالمين والذي ما كان شيء إلا بقدره، ولا قدر إلا بحكمته، لا يرضى هذه الفعال، ومعصيته سبب للعقوبات الدنيوية قبل الأخروية كما قال تعالى ( مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا) – أي في الدنيا – (فَأُدْخِلُوا نَارًا ) – أي في الآخرة – .
وإن سلوك طريقة التشهير اتفقت عليها أهل البدع من الحركيين تنظيراً أو تطبيقاً وبشبهات واهية لا أظن أكثرهم إلا ويعرفون وهاءها وضعفها، وأنه لا ممسك لهم بها .
ومن أولئك المنظرين الكثيرين بالباطل عصام بن صالح العويد -المدرس بجامعة الإمام-، والذي رد عليه الأخ الفاضل أبو محمد عبد الله القحطاني ، وأوصي إخواني بقراءته ونشره وهو : عصام العويد بين بره لمنهجه الثوري وعقوقه لشيخه صالح آل الشيخ
http://islamancient.com/books,item,502.html
وفي مقدم المطبقين لهذه الطريقة على وجه التهور والحمق يوسف الأحمد في مقاطع عدة مسجلة في اليوتيوب .
وكم يرى العاقل في كلامه من سخافة في المضمون، وحقد على بعض المسئولين في الدافع، وقد رأيت غير واحد من العقلاء مستهجناً كلامه، لكن لما صفق له الدهماء من الحماسيين اندفع وتهور ويصدق عليه قوله تعالى (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ) وقوله ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ)
ولهم طرق أخرى يعرفها من أوتي بصيرة ومعرفة بحقيقة وواقع القوم، أما من لا يدري واقعهم فهو غارق في بحر الغلو في حسن الظن بهم، والتي تصل بصاحبها إلى حد السذاجة تارة، وإلغاء العقول والبصائر تارة .
واعلموا أيها الساعون لنجاة وفكاك أنفسكم من النار أن محنة المنتسبين للسنة من أهل عصرنا في مسألتين:
المسألة الأولى/ الولاء والبراء على السنة، فما أكثر القائمين بالسنة التي تقابل البدعة بل والداعين إليها، لكن إذا جاءت مسألة الولاء والبراء عليها ضعفوا واستكانوا وركبوا مراكب التأويل؛ ليخلصوا من الولاء والبراء على السنة، فتراهم يعظمون الصحابة، وفي المقابل يعظمون من يسب الصحابة، كشيخ طريقتهم سيد قطب القائل في معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص في كتاب ” كتب وشخصيات ص242″: وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ا.هـ
وتراهم يبغضون الرافضة، وفي المقابل يعظمون من يدعو إلى فتح مدارس للشيعة في دولة التوحيد كسفر الحوالي في الرسالة الْمُلحقة بصحيفة الْمَدينة بتاريخ (28/8/1424هـ)
وإذا تكلفوا وردوا تميعوا تميعاً شديداً كما فعل منظر من منظري المشاقة لولاة الأمور عبدالعزيز العبد اللطيف في عدة مقالات، كما رددت عليه في درس مسجل بعنوان: البيان والإذاعة لإضعاف عبد العزيز آل عبد اللطيف لأصل السمع والطاعة
http://islamancient.com/lectures,item,789.html
فإنه لما رد على سلمان العودة بعد جهد جهيد في قتله لعقيدة البراء من الكفار حين قال : إن الكفار لا يعادون لأجل الدين أخذ يثني عليه ويشيد به ويقول: إن أبا معاذ حبيب إلينا لكن الحق أحب إلينا وهكذا ..
وأشد تمييعاً منه شيخه ناصر العمر الذي وقع في مزالق شرعية كثيرة أبنت بعضها في ردي عليه: أقوال ناصر العمر عرض ونقد
http://islamancient.com/lectures,item,812.html
فقد قال هذا الغالي مع الحكام ومخالفيه من السلفيين المتميع مع الحركيين: إن خلافي
مع سلمان العودة خلاف تنوع لا تضاد كما في مجلة نون .
يا سبحان أبهذا يبلغ التميع بصاحبه! كيف استطاعت الحزبية المقيتة أن تقتل براءك من سلمان العودة الذي اشتهر بمهادنة وتمييع الخلاف مع الرافضة، وأنت اشتهرت بعدائهم والتشنيع عليهم كما على هذا شيخ طريقتكم محمد سرور، وسلمان العودة يدعو إلى تحكيم الديمقراطية، وأنت تكفر التحكيم بها؟ كما كان سلمان العودة يكفر بها قديماً إلى آخر التناقضات التي لا تزيد السلفي إلا ثباتاً على منهج النبوة والسلف الصالح، المنهج الذي نجا من التناقضات لأنه من عند الله ، وصدق الله القائل ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)
المسألة الثانية/ السمع والطاعة لولاة الأمور، فكثير من أهل البدع في هذا العصر أهل مشاقة ومحادة لولاة الأمور، وقد تقدمت الدلائل على هذا بما يكفي ويقنع .
أيها الناس :
إن بين سلمان العودة الحرباء بحسب مصالحه الحزبية الشخصية وسعد الفقيه الحاقد المتيم بالإمارة والوصول إلى منصة الحكم شبهاً من أوجه:
الوجه الأول: كلاهما يخالف منهج السلف في التشهير بأخطاء الحكام بحق وبغير حق ويسير على طريقة عبد الله بن سبأ اليهودي القائل فيما أخرج الطبري في تاريخه : استميلوا قلوب الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإظهار عيوب أمرائكم .
الوجه الثاني: كلاهما باغض لعلمائنا علماء السنة كالشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمهما الله ، قال سلمان العودة في شريطه “حقيقة التطرف”:( إن المناصب الرسمية الدينية أصبحت حكراً على فئات معلومة ، ممن يجيدون فن المداهنة والتلبيس ، وأصبح هؤلاء في زعم الأنظمة هم الناطقين الرسميين باسم الإسلام والمسلمين ، مع أنه لا دور لهم إلا في مسألتين: إعلان دخول رمضان وخروجه ، و الهجوم على من تسميهم بالمتطرفين)
ومن كلامه عن العلماء قوله في مجلة الإصلاح الإماراتيّة في عددها (223 عام 1992 ص11): أن فتنة العراق والكويت كشفت عن (عدم وجود مرجعيّة علميّة صحيحة وموثوقة للمسلمين بحيث أنها تحصر نطاق الخلاف وتستطيع أن تقدّم لها حلاً جاهزاً صحيحاً وتحليلاً ناضجاً).
أما سعد الفقيه فما أكثر طعنه في علمائنا في قناته المسماة الإصلاح ، وواقعها الإفساد كما قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ . أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ )
الوجه الثالث: كلاهما يدعوان إلى التغيير وحقيقته تغيير من الهدى إلى الضلال، ومن الصلاح إلى الفساد، ومن السنة إلى البدعة كما قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ) وقال الله منكراً على أمثالهما (أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ )
الوجه الرابع/ كلاهما حذر منه أئمة السنة في هذا الزمن ، أما سلمان العودة فحذرت منه هيئة كبار العلماء وأمروا بمنعه من المحاضرات والدروس قال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله – من عبدالعزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فأشير إلى كتاب سموكم الكريم رقم (م/ب/4/192/م ص) وتاريخ 21– 22 / 3/1414 هـ المتضمن توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعرض تجاوزات كل من / سفر بن عبد الرحمن وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ 18/3/1414 هـ ضمن ما هو مدرج في جدول أعماله…وأفيد سموكم أن مجلس هيئة كبار العلماء اطلع على كتاب سموكم المشار إليه ومشفوعة ملخص لمجالس ودروس المذكورين من أول محرم 1414 هـ ونسخة من كتاب / سفر الحوالي ( وعد كيسنجر ) وناقش الموضوع من جميع جوانبه واطلع كذلك على بعض التسجيلات لهما وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع : ( مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس – وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة- بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما).ا.هـ
وقد طلب إلي المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا وأعيد لسموكم برفقه كتابكم المشار إليه ومشفوعاته، وأسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسموكم لما يحبه ويرضاه وأن يعين الجميع على كل خير إنه سميع قريب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته). ا.هـ من كتاب مدارك النظر. وانظر صورة الخطاب في الرابط التالي:
http://islamancient.com/blutooth/138.jpg
وحذر منه شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – فقد سأله سائل: وأيضاً يسمعون أشرطة سلمان بن فهد العودة وسفر الحوالي هل ننصحهم بعدم سماع ذلك.فأجاب الشيخ: بارك الله فيك الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها وأشرطتهم عليها مؤاخذات بعض أشرطتهم ما هي كلها ولا اقدر أميز لك – أنا – بين هذا وهذا .
فقال السائل : إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم؟!
فأجاب الشيخ: أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز وأشرطة الشيخ الألباني أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال وعدم الثورة الفكرية).ا.هـ موجود بصوته في موقع الاسلام العتيق.
http://islamancient.com/blutooth/133.rm
أما سعد الفقيه فحذر منه الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز كما في مجموع فتاواه (9 / 100) حيث قال: أما ما يقوم به الآن محمد المسعري وسعد الفقيه وأشباههما من ناشري الدعوات الفاسدة الضالة فهذا بلا شك شر عظيم , وهم دعاة شر عظيم , وفساد كبير , والواجب الحذر من نشراتهم , والقضاء عليها , وإتلافها , وعدم التعاون معهم في أي شيء يدعو إلى الفساد والشر والباطل والفتن ; لأن الله أمر بالتعاون على البر والتقوى لا بالتعاون على الفساد والشر, ونشر الكذب, ونشر الدعوات الباطلة التي تسبب الفرقة واختلال الأمن إلى غير ذلك ا.هـ
والشيخ العلامة صالح الفوزان حيث سئل: أن هناك حملاتٌ شرسة ضد هذه البلاد ومن تلك الحملات، ما يقوم به أحد الحاقدين والحاسدين والذي عرف عنه عداوته وبغضه لحكام وعلماء هذه البلاد والمعروف بسعد الفقيه والذي يقيم الآن في بلاد الكفار فقد قام مؤخراً ببث قناة فضائية وقبله موقع له عبر شبكة الأنترنت يدعو من خلالها الخروج على ولاة الأمر وفي هذه البلاد ونزع يد الطاعة وعدم سماع كلام العلماء، فهل من نصيحة حيال هذا الرجل وغيره؟
الجواب: هذا الرجل كتب عنه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وحذر منه، وهذا موجود في فتاوى الشيخ، فعلى السائل وغيره من الإخوان أنهم يصورون كلام الشيخ في هذا الرجل ويوزعونه لأجل التحذير منه وعدم الإغترار به.( من شريط الفتاوى المهمة لعامة الأمة(
الوجه الخامس/ كلاهما فشل وأصبح أضحوكة يتندر الناس به ، أما سلمان العودة فسلك الطريق الثوري حتى فشل وسجن، فانقلب مداهناً مميعاً للدين،فلما هاج وثار شيخه يوسف القرضاوي أراد مشابهته فحن لطريقته الأولى، فركب مركب الثورة فقص ولاتنا أجنحته، ثم أخذ يتهدد الدولة في تويتر بأساليب مكشوفة فاشلة -مع تفلت الحسرة والندامة من كلماته بدون إرادة منه- مستغلاً الظروف الحالية ، لكن تهديداته المبطنة فشلت، ثم أشاع عن نفسه أنه سيرحل عن السعودية رحلة طويلة – عجل الله بما فيه خير للمسلمين – .
أما سعد الفقيه فكان ينادي بالمظاهرات في دولة التوحيد والسنة السعودية –حرسها الله – ، وظن أن الناس يستجيبون له، وسيكون ما كان في مصر وتونس وليبيا ، لكن الله خيبه ، وأظهرت الأحداث قوة التلاحم بين الراعي والرعية في هذه الدولة السلفية .وإن أوجه الشبه لمن تأمل وتدبر كثيرة ، ولعل ما ذكر شيء من أهمها ، وإن مما يخفى على كثيرين أن من المدبرين لخروج سعد الفقيه من السعودية وإعداد جبهة معارضة للدولة سفراً الحوالي، والمحترق المبغوض محسناً العواجي – كفى الله المسلمين شرهما – كما اعترف بذلك محسن العواجي نفسه .
وقد نقلت ذلك موثقاً من كلام محسن العواجي في أواخر كتابي: تطهير الأرجاء من مخالفات سفر الحوالي في كتابه ظاهره الإرجاء .
إن انتصار الدولة السعودية في هذه الأحداث الجارية بتوفيق الله بسبب قيامها بالتوحيد والسنة لهو من أشد ما يحرق قلوب الذين أرادوا استغلال الأحداث الراهنة لبث مطالبهم المخالفة للشريعة، إما في الطريقة أو في المقصد فقد خرجت ثلاثة خطابات موجهة لخادم الحرمين الشريفين :
الخطاب الأول: خطاب ليبرالي وعلماني وعلى رأسهم تركي الحمد القائل : الله والشيطان وجهان لعملة واحدة .
الخطاب الثاني: خطاب بنائي للبنائيين، ومنهم سروريون لبسوا لباس البنائية كسلمان العودة وسعود الفنيسان .
الخطاب الثالث: خطاب سروري للسروريين ، ومنهم ناصر العمر وعبد العزيز العبد اللطيف .
فالخطابان الأولان يدعوان إلى ترك التحكيم بالشريعة إلى التحكيم بغير ما أنزل الله وهو الديمقراطية الغربية، ويدعوان إلى الحرية المطلقة حتى في الطباعة والنشر ، فهما يدعوان أن يمكن الرافضة والصوفية والشيوعيون والليبراليون من الإعلام ويسمح بطباعة كتبهم ونشرها .
أما الخطاب الثالث، فهو خطاب ثوري استغل حب الناس للأموال في ترويج خطابه ومطالبه .
وقد رددت على هذه الخطابات الثلاث في درس مسجل بعنوان ” صد عدوان الخطابات الجماعية لخادم الحرمين الشريفين .
http://islamancient.com/lectures,item,916.html
وبينت في هذا الدرس بعض المهمات منها الفرق بين الشورى والديمقراطية .
أسأل الله بما هو أهله أن يثبت ولاة أمرنا على التوحيد والسنة، ويزيدهم حماسة لها وللتحكيم بكتابه، ويعم ذلك على جميع ولاة أمر المسلمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com/
8 / 4 / 1432هـ