هل تصح صلاة الجمعة خلف الفاسق غير الإمام؟
يقال: تنازع العلماء في حكم الصلاة خلف الفاسق، وأصح أقوال أهل العلم –والله أعلم– أن الصلاة خلف الفاسق صحيحة، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة والشافعي وأحمد في رواية.
ويدل لذلك أن الصحابة كابن عمر –رضي الله عنه– صلى خلف الخوارج، وصلى الصحابة خلف الحجاج بن يوسف، والخوارج معلوم ضلالهم البدعي، وأهل البدعة شر من أهل الفسق والمعاصي الشهوانية، ومعلوم ما عند الحجاج بن يوسف من الضلال المبين من قتل صحابة النبي –صلى الله عليه وسلم–،… إلى غير ذلك، وعليه من الله ما يستحق، ومع ذلك صلى خلفه الصحابة، وممن صلى خلفه عبد الله بن عمر –رضي الله عنه وأرضاه– وغيره من صحابة النبي –صلى الله عليه وسلم–.
أما الحديث الذي رواه ابن ماجة من حديث جابر: «لا يَؤمَّن فاجر مؤمنًا»، فهذا الحديث لا يصح عن النبي –صلى الله عليه وسلم– كما بينه أبو حاتم الرازي والعقيلي وغيرهم من أهل العلم.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.