يقول السائل: هل يصح ما اشتهر عند الناس من قول: “لا حول ولا قوة إلا بالله” عند المصائب؟
الجواب:
اشتهر عند كثير من الناس أنه إذا حصلت مصيبة أو أمثال ذلك يقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله” وهذا خطأ، وقد أنكره شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة) وشيخنا ابن عثيمين في (الشرح الممتع) وفي غيره من كتبه؛ وذلك أنه يُقال عند المصائب ما ذكره ربنا في كتابه: ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 156-157].
وفي حديث أم سلمة يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها». كما ثبت في الصحيح، أما قول: لا حول ولا قوة إلا بالله. عند المصائب فهذا خطأ وهو خلاف السنة ولا يتفق معه في المعنى، فإن معنى “لا حول ولا قوة إلا بالله” هي كلمة تقوِّي واعتماد على الله إذا أراد الإنسان أن يفعل أمرًا شاقًا وأمثال ذلك فإنه يكل أمره إلى الله مستعينًا بالله، أما (إنا لله وإنا إليه راجعون) فهي كلمة استرجاع تُقال عند المصائب دون (لا حول ولا قوة إلا بالله).
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.