[بعض الأذكار الثابتة عند النوم ]
— محدثة ومعدلة —
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
🔹 فهذه بعض الأذكار الثابتة عند النوم:
1️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يقول: ” باسمك اللهم أحيا وأموت “. أخرجه البخاري ومسلم.
ومعناه: بذكر اسمك أحيا وأموت. قاله النووي.
2️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يكبر الله أربعًا وثلاثين ويسبحه ثلاثًا وثلاثين ويحمده ثلاثًا وثلاثين. أخرجه البخاري ومسلم.
3️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه أن يقول: ” باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين “. رواه البخاري ومسلم.
4️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يجمع كفيه ثم ينفخ فيهما بلا ريق ويقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، ثم يرجع ويجمع كفيه ثم ينفث فيهما بلا ريق ويقرأ السور الثلاث ويمسح بها كالمرّة الأولى، وكذا المرة الثالثة. أخرجه البخاري ومسلم.
5️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يقرأ آخر ايتين من سورة البقرة، من قوله: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ …﴾ الآيتين [البقرة: 285-286] أخرجه البخاري ومسلم.
وقد ذكر في الحديث أن من قرأ بهما في ليلةٍ كفتاه. وقيل: معنى كفتاه: أي عن الآفات في كل ليلته، وقيل كفتاه عن قيام ليلته. فيجوز أن يشمل الأمرين. قاله النووي.
6️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يتوضأ ويقول: ” اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت “.
وفضل هذا: أن النبي ﷺ قال: «إن مِت من تلك الليلة مت على الفطرة». وقال: «واجعلهن آخر ما تقول». أخرجه البخاري ومسلم.
7️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يقرأ آية الكرسي. علقه البخاري ورواه النسائي بإسناد صحيح.
وفضله: لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح.
8️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يقول: ” اللهم ربَّ السماوات ورب الأرض وربَّ العرش العظيم، ربنا وربَّ كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل شيءٍ أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقضِ عنا الدين وأغننا من الفقر “. رواه مسلم
9️⃣ يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يقول: ” اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة، من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك “. أخرجه أبو داود والنسائي وصححه الرازيان.
🔟 يستحب لمن آوى إلى فراشه لينام أن يقول: «اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه». أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي.
🔸 (تنبيهات):
[التنبيه الأول]:
ليست هذه الأذكار خاصة بنوم الليل، بل بكل من نام سواء في الليل أو النهار، وذكرُ نوم الليل خرجَ مَخرج الغالب كما قاله المُناوي.
[التنبيه الثاني]:
يستحب لمن أراد أن ينام أن يتوضأ وضوءه للصلاة وأن يضطجع على شقه الأيمن، كما أخرجه البخاري ومسلم من حديث البراء.
بل ويستحب أن يستقبل القبلة عند النوم كما قرر هذا جماهير أهل العلم؛ لأنه يستحب استقبال القبلة في أحوال كثيرة ولأن عند النوم تستحب أذكار، ويستحب استقبال القبلة عند الأذكار والدعاء.
[التنبيه الثالث]:
روى ابن السني بإسناد صحيح عن عائشة -رضي الله عنها- كانت إذا أرادت النوم تقول: ” اللهم إني أسألك رؤيا صالحة، صادقة غير كاذبة، نافعة غير ضارة “.
[التنبيه الرابع]:
احرص على أن تأتي بالأذكار كلها فهو أفضل وأكثر أجرًا ونفعًا، فإذا لم يتيسر، فاذكر ما تيسر ولا تتركها.
أسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين لله كثيرًا والذاكرات،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
✍🏻 د. عبد العزيز بن ريس الريس
1446 هجري