440
أدركوا سنة العراق من خطر الإبادة
د. فيحان بن سرور الجرمان
(( أدركوا سنة العراق من خطر الإبادة ))
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد .
خبر عاجل نقلًا عن قناة الجزيرة :
قال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إنه لا شرعية لخلافة تنظيم الدولة الإسلامية وزعيمه أبو بكر البغدادي ، ولا مشروعية لبيعته .
قلتُ: لا يخفى على كل مسلم عاقل ومتابع أن معظم قيادة تنظيم القاعدة تسكن في إيران وفي قرية واسعة ومحمية من قبل الحرس الثوري ، وتديره الاستخباراتية الإيرانية ، وكان سليمان أبو غيث الرجل الثالث لتنظيم القاعدة ، والناطق الرسمي له ، وصهر أسامة بن لادن قد لبث في إيران ثماني سنوات ثم أرسلته إيران بجواز إيراني ليلتحق بجبهة النصرة ، ولكنه قُبض عليه من قبل تركيا على الحدود التركية السورية ، ولعل هذا الكلام الذي نقلتَه قناة الجزيرة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، فيه إشارة وتلميح بأن حكومة العراق ومليشياته الشيعية المتطرفة ستتحرك ، وأن هذا التصريح من تنظيم القاعدة يعطي للعراق الإذن والعذر والحق للتحرك ضد داعش وهذا التصريح أيضاً يوحي بأن الحكومة الشيعية الطائفية المتطرفة ستشن هجوما على الموصل الذي يقطنه 5 ملايين مسلم سني وهي من المناطق السنية في العراق والأخيرة ، بعدما قضىت الحكومة العراقية ومليشياتها الشيعية الطائفية المتطرفة على المدن السنية ، وقتلت من قتلت وهجَّرت من هجَّرت كمنطقة الرمادي التي خلت من السنة بعدما قُضِي عليها من قبل الحكومة المتطرفة وداعش صنيعتها ،
فكلاهما يحاول القضاء على أهل السنة ، ولم يتبقَ من المدن السنية في العراق إلا الموصل والتي لا زالت موجودة وكلها سُنَّة ، ولكن داعش وزعيمها أبو بكر البغدادي استولى عليها ، وسيطر عليها ، بأمر من إيران وحكومة العراق والمالكي ، لكي يكون لهم ذريعة وحجة حينما يشردون أهلها ويهدمون منازلهم ويقتلونهم بالمدافع والصواريخ وبكل سلاح يملكونه ، بحجة القضاء على داعش وتحرير الموصل كذبا وزورًا، والعجيب أن داعش لا تسيطر ولا تستحل إلا المدن السنية بدون أي مقاومة من الحكومة العراقية الإيرانية ثم بعد ذلك تقوم زاعمة أنها تقاتل داعش ، فتشرد السنة وتقتلهم وتهدم منازلهم ولا تبقي من أهل السنة أحدا ، بذريعة القضاء على داعش ، والتي والله وبالله وتالله إن داعش صنيعة استخباراتية وأخص القيادة أما أفرادها فهم والله سُذَّج ودراويش خُدِعوا بألفاظ وبكلمات براقة كالخلافة الإسلامية ومشاهدة بعض تطبيق أحكام الشريعة كالجلد والرجم وقطع اليد فضحكوا على شباب المسلمين فتدافعوا إلى هذه الخلافة المزعومة ، والتي هدفها تمزيق الإسلام والمسلمين والتوصل إلى مآربهم من خلال القضاء على داعش فهم من أوجدوها وهم سينهونها عندما تكمل دورها الذي أنشئت من أجله ، فنسأل الله أن يحمي المسلمين السنة في العراق فوالله هم بين مطرقتين ونارين ، إن خرجوا من الموصل ، قتلتهم داعش وحكم عليهم بالردة ، والكفر ، والخيانة ، والإعراض عن الخلافة ، والوقوف ضد إقامتها في الأرض ، وإن بقوا اجتاحهم النظام الطائفي المتطرف فقتلهم بتهمة الوقوف مع داعش .
والله المستعان .
كتبه / فيحان الجرمان
11 /1/ 2016