أي الجهادين تعنون يا دعاة التهييج والخروج والشهرة
جمال بن فريحان الحارثي
أي الجهادين تعنون يا دعاة التهييج والخروج والشهرة
أين هذا الحماس يا دعاة التهييج والخروج والشهرة من جهاد أهل (دمّاجوكتاف وحجر) ضد الحوثيين في اليمن.؟
وأين إنسانيتكم من مصابي المجاهدين هناك وعلاجهم؟؟
وأين أنتم من حصار الحوثيين لهم في مناطقهم ومنع الغذاء عنهم أيام وشهور ؟؟؟ !!!!
فكانوا وصل الحال بهم إلى أن يأكلوا ورق الشجر.
تكالبتم وبنفس واحد على حكومة أهل السنة والجماعة “المملكة العربية السعودية” بدعوى “منعوا التبرعات للجهاد في سوريا” وجزما لا تريدون من هذا التجمع والغوغائية والتشهير والضرب على وترٍ واحد إلا استعداء الشعوب لصالحكم ضد دولة التوحيد والإنسانية، وحب الظهور والشهرة.
وإلا فأين أنتم من جهاد أهل التوحيد والسنة في (دماج وكتاف وحجر) ضدالحوثيين الروافض الذين كانت تدعمهم إيران سراً وعلانية، لم نر هذا التحمسوالاندفاع ولا حتى بإظهار قضيتهم وصوتهم للعالم ، كانوا نسياً منسياً .
ما رأيناكم تعترفون بالجهاد في أرض اليمن من إخواننا أهل التوحيد ضدالحوثيين الروافض، فلم تناصروهم ولم تنظروا إليهم ولم تمدوا يد العون لهم.
واليوم تظهرون الحزن والتباكي للشعب السوري وتصورون للعالم أنكم معالجهاد والمجاهدين، بل وتصورون للعالم أن حكومة المملكة العربية السعودية قصرت في نصرة الشعب السوري، بل وتصورون للعالم أنها منعت جمع التبرعات لهم وتدْعُون من ينوح معكم .
لا أريد أن أعيد ما ذكرته عن جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين هنا فقدذكرت بعضه في مقالي بالأمس بعنوان: “تنظيم خوارج داخل دولة سُنِّية“.
أيها المسلمون في كل مكان: إن دولة التوحيد والسنة “المملكة العربية السعودية” هي البقية الباقية على هذه البسيطة في إقامة شرع الله فلا تسمحوا للحثالة أن تهدم ولو ركنا من أركانها.
هؤلاء يريدون دولة يحكمها الشعب ويقاضيها الشعب وينصبها الشعب وينزعهاالشعب متى شاء؛ لا الإسلام.
انتقل لبعض تصريحات القوم مع بعد المسافات بينهم واختلاف مشاربهم إلاأنهم اجتمعوا على قلب رجل واحد ضد دولة التوحيد والسنة وهذا منهج وطريقة أهل الضلال والبدع، وكان أيوب السختياني يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج، ويقول: “إن الخوارج اختلفوا في الاسم، واجتمعوا على السيف“.
“شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة” (1/ 162).
وقال أبو قلابة: “إن أهل الأهواء أهل الضلالة، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف“.
“سنن الدارمي” ( 101 ).
أقوال بعض القوم
قال سعد الفقيه في صفحته على تويتر 26 / مايو / 2012 الساعة 10:13 م:
“مبادرة الطريفي قفزة كبيرة:
1) لأنها تجاوزت اذن الحاكم الذي استخدم لتعطيل كل نشاط.
2)جرأة في محلها لأنه صرح بأنها لدعم الجهاد“.
أقول: أليس هذا تهييج وتشجيع للطريفي وتحفيز لغيره أن يتجاوزوا إذن الحاكم ويتجرؤوا عليه كما تجرئ الخوارج على عثمان رضي الله عنه بالكلام فيه قبل قتله ؟؟
أليس في كلام الفقيه إشارة واضحة على أن المملكة تمنع دعم الجهاد ؟؟
وباختصار؛ الفقيه رجل ساقط ولا عبرة به، اسألوه أين يعيش ومن يأويه ومنيصرف عليه ؟
قال د. حاكم المطيري في صفحته على تويتر 28 / مايو / 2012 الساعة 9:58 م:
“منع شعوب الأمة من نصرة إخوانهم المستضعفين في سوريا ولو بالمال هو صدٌ عن سبيل الله وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين وإعانة للطغاة المجرمين“.
أقول: “كلام حق أريد به باطل”، نعم فيمن منع قطعياً، أما من منع صيانة للمصلحة وهو في نفس الوقت يدعم بطرقه المتعددة والمتنوعة سراً وعلانية؛ فليس هو ممن يصد عن سبيل الله .. يا دكتور حاكم المطيري . استريح بس، وخلك في عشك لا أحد ينشك .
قال د. عوض القرني في صفحته على تويتر 28 / مايو / 2012 الساعة 11:58 م:
“إن نصرة إخواننا المظلومين في سوريا وأجب شرعي ومصلحة لنا ضرورية ونحن آثمون لتقصيرنا في ذلك ولن نصر على وسيلة بعينها لنصرتهم لكننا لا نرضى أن نمنع بالكلية“.
أقول: من منعك بالكلية يا دكتور عوض القرني ؟ إما أن تكون فوضوي وإما أن تُشنع على دولة التوحيد والسنة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ؟؟
هذا يذكرني بسؤال غبي يقول السائل للشيخ العثيمين في حياته رحمه الله:
الدولة لا تسمح بالقنوت لإخواننا … ؟
فأجابه الشيخ:
حسناً، من الذي تجب عليك طاعته، أولي أمرك، أم أناس آخرون؟
السائل: ولي الأمر.
الشيخ: حسناً، إذاً: ما يحتاج إلى سؤال، ما دام ولي الأمر قال: لا. إلا بإذن؛ الحمد لله، ثم هل الأبواب سدت إلا باب القنوت أعني في الدعاء؟
السائل: لا.
الشيخ: لا، وتدعو الله لهم في السجود، بعد التشهد، في آخر الليل، بين الآذان والإقامة، الأبواب مفتوحة والحمد الله.
أقول: هؤلاء لا يريدون بدعائهم نصرة إخوانهم ؛ ولكنهم أرادوا أن يستغلوا كل حدث لصالحهم ويضربوا في هذه الدولة المباركة “السعودية”، وإلا فمن منعهم أن يكون دعاءهم في جوف الليل وفي السجود وبعد الأذان وبين الأذان والإقامة وفي آخر ساعة من يوم الجمعة .. فأوقات الاستجابة كثيرة والحمد لله.
وكذلك من أراد التبرع ، فلننظر إذا فتحت الحكومة للشعب السعودي أبوابحملة التبرع لصالح إخواننا السوريين المتضررين؛ فهل يكون هؤلاء المهيجين الثوريين من أوائل المتبرعين أم أنهم سيرون أنها في أيدي ليست أمينة ؟؟
التاريخ سيكتب ولننظر.
قال محسن العواجي في صفحته على تويتر 30 / مايو / 2012 الساعة 8:23 ص:
“الشيخ ناصر العمر أمين يستأمن على أكبر من التبرعات هو ومن معه منالمشائخ ولكن مبرر الدولة للمنع من جهة نظرها هو عشوائية التبرعات“.
قولك: ” من جهة نظرها“.
أقول: هذه دولة أعرَف منك ـ يا محسن العواجي ومن غيرك ـ بخفايا الأمور التي تكون خلف الكواليس، فإن كان لك عين فلها ألف عين، واترك عنك الهمز واللمز فقراءة ما بين السطور يجيدها من سبر حالكم وقرأ تاريخكم، وحكومتنا الرشيدة لم تُخوّن ناصر العمر، وإنما طلبت منه أن يتأدب بالكتاب والسنة ويأتمر بهما ويترك الافتئات على ولي الأمر .
قال حامد العلي في صفحته على تويتر 28/5 / 2012 الساعة 4:43 م :
“تقولون مُنع التبرع ؟
قلنا لكم الحل ربيع يعيد السلطة للشعب ليضع حكومته ويحاسبها وببرلمان وينزع الثقة منها إن حادت عن أهداف أمتنا ونصرتها. اصحوا “.
أقول: قلنا لكم: تنظيم خوارج ، قال بعضهم لا تتهم الدعاة المجاهدين.
كلام العلي بصريح العبارة دعوة للخروج على الحاكم وما بعده تصريحاً، فإن لم يكن هذا دعوة صريحة بالخروح على ولي أمرنا؛ فما هو الخروج إذن ؟؟ !!
قال ابراهيم السكران في صفحته على تويتر 29 / مايو / 2012 الساعة 9:09 م:
“ما قام به المشايخ د. ناصر العمر و د. العريفي و الطريفي وإخوانهم .. نياشين فخر وشرف لن ينساهم التاريخ .. وسنواصل المطالبة بإذن الله ولن نتوقف لأجل تعهد“.
أقول: لكل قومٍ وارث.
وقتلة عثمان رضي الله عنهم لم يتوقفوا، فقد تآمروا على قتل عمرو بن العاص حاكم مصر وعلى معاوية حاكم الشام وعلى علي حاكم العراق، ولا يزالون يخرجون على الأمة حتى تقوم الساعة، وحتى يخرج الدجال في أعراضهم وفي بقيتهم.
أقول: ما بال القوم لم يعجبهم قرار وزارة الداخلية في منع جمع التبرعات العشوائي وجعل ذلك منوطا بالسلطان ؟
أين علم شهادات الدكتوراه والمشيخة واتصافهم بالعلماء في لجنتهم ؟
ألم يجدوا فيما درسوه أمر الله وأمر رسوله في طاعة ولي الأمر؟
ألم يجدوا في سيرة الصحابة احترامهم وتوقيرهم لولي الأمر والأمر بذلك؟
نُذِّكرهم بهذه الآثار عن السلف في المسألة:
أخرج مسلم في “صحيحه” عن عبد الرحمن بن أبزي – رحمه الله – قال:
“أن رجلاً أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : إني أجنبت فلم أجد ماءً، فقال : لا تصل . فقال عمّار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذْ أنا وأنت في سريةفأجنبنا فلم نجد ماءً فأما أنت فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب وصليت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ثمتنفخ ثم تمسح بهما وجهك وكفيك) .
فقال عمر اتق الله يا عمّار. قال – عمّار –: إن شئتَ لم أحدث به. فقال عمر: نوليك ما توليت” .
وأخرج ابن وضاح في “الحوادث والبدع” عن تميم الداري قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
“دعني أدعُ الله وأقص وأُذكِّر الناس.
فقال عمر: لا “.
قلت: هذان الأثران واضحا الدلالة فلا تحتاج إلى شرح أو تعليق.
طبعاً لا يفقه هذه النصوص إلا العلماء أما من في قلبه هوى؛ فلن ينظر إليها وإن نظر إليها تأولها وأخرجها عن مقصودها.
وخذوا هذه:
عندما مُنع سلمان العودة عن المحاضرات والدروس والكلمات، سئل الشيخالعثيمين عن ذلك،
فأجاب: “أنا لو منعوني لمتنعت“.
ما قال لو منعوني لشنعت عليهم.
واليوم وبمناسبة تشنيع هؤلاء على قرار منع جمع التبرعات العشوائية من دون إذن ولي الأمر سئل سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مساء يوم الخميس 10/7 /1433هـ.
س / ما نصيحة سماحتكم لمن شنّع على ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ ووصفهم بأوصاف غير لائقة بهم، لقوله أنهم منعوا جمع التبرعات، التي هي بطرق غير شرعية وغير نظامية ؟
جواب سماحة المفتي:
“يا إخواني .. مبدأ كراهية ولاة الأمر هذا مبدأ خطير هذا مبدأ الخوارج الضالين المضلين الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وقراءته مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ).
الذين اتخذوا سب ولاة الأمر والطعن فيهم تكبراً وتنطعاً هؤلاء ضالون جهلة.
هذا المبدأ هو الذي سبب للأمة الفتن، فقتل عثمان رضي الله عنه ظلماً وعدواناً وقُتل علي وسفكت دماء المسلمين بهذا الفكر السيء.
ولاة الأمر يجب طاعتهم والسمع والطاعة لهم بالمعروف والتعاون معهم، وإذا شعرت بأمر ترى أنه غير صواب؛ اتصل بالقنوات الصحيحة والطرق السليمة، أما التشنيع في كل شي يخالف هواك .. تقدح !! لا .
الولاة يُقيِّمون الأوضاع ويعلمون من الأمر ما لا تعلم أنت، ولهم مقاصد وأمور قد تخفى على الجاهل، لكن كون الإنسان كلما خُولِف في رأيه صدع بالسب والقدح؛ هذا لا يجوز .
إذا كنت قصدك الحق فلمن قصد الحق سبيل، أما إذا كان قصدك التشهير والسب والتفاخر عند الناس فلا يصلح هذا.
أما من يتخذ السب والشتم والقدح فيهم واغتيابهم يراه دين نسأل الله العافية، يغتاب المسلم ويسبه بغير حق، قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }”. انتهى.
فيا أهل السنة في دول الخليج عامة وفي بلاد الحرمين خاصة كونوا يداًواحدة وصفاً واحد مع العلماء الكبار ومع حكامكم قبل أن لا ينفع الندم، فقد تكالب الأعداء من رافضة مجوس، وإخوان مسلمين خونة و ثوار قطبيين سروريين خوارج أهل غدرٍ ومكر.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الجمعة 11/7 / 1433هـ.