إن الحكم إلا لله
د. خالد بن علي العنبري
حين تنتكس الأمة، وتشرد عن أحكام الشريعة الربانية المشتملة على كل الخير والصلاح، وترضى بالتحاكم إلى القوانين الوضعية التي أفرزتها زبالات أذهان المعاندين لله ورسوله، المعيشة الضنك ، والعذاب النكر ، والفساد العام ، والهزائم الساحقة ، والذل والعار، كما قال صلى الله عليه وسلم 🙁 كيف انتم إذا وقعت فيكم خمس) وذكر منها ( ولا حكم أمراؤهم بغير ما انزل الله إلا سلط عليهم عدوهم ، فاستنفدوا بعض ما في أيديهم).إن وعد الله سبحانه للأمة بالنصر والغلبة على الأعداد مشروط بنصرة دينه ، وإقامة شرعه، وتطبيق حدوده ( ولينصرن الله من ينصره أ، الله لقوي عزيز). ولقد اشتد غضب الرب عز وجل وسخطه على القوم الذين عرفوا شريعة الله، ثم طرحوها وراءهم ظهريا ، واستبدلوا بها قوانين وضعية قاصرة ، وحرموا شعوبهم موعود الله عز وجل لمن أقام دينه ، وحكم شريعته في كل صغيرة وكبيرة، من النصر والتمكين ، والأمن والاستقرار، والشرف والسؤدد ،وبركة العيش وسعة الأرزاق، فقال صلى الله عليه وسلم:(( أربعة يبغضهم الله عز وجل البياع الحلاف ، والفقير المختال، الشيخ الزاني، والأمام الجائر) فمن أشد جوراً، وابعد ممن حم بالقوانين الوضعية، ورغب عن حكم الشريعة الربانية العادلة؟