د. عبدالعزيز بن ريس الريس
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المزعوم إلى مزبلة التاريخ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته …………….. أما بعد
فصدق الله القائل (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) والقائل (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ) والقائل (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) قال ابن القيم في إغاثة اللهفان (2 / 181): وكذلك العزة والعلو إنما هما لأهل الإيمان الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه وهو علم وعمل وحال قال تعالى : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان وقال تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) فله من العزة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه فإذا فاته حظ من العلو والعزة ففي مقابلة ما فاته من حقائق الإيمان علماً وعملاً ظاهراً وباطناً ا.هـ
وإن الله امتدح أن يكون الرجل إماماَ لأهل الحق فليست العبرة بمطلق الإمامة وإنما بإمامة أهل الحق كما قال تعالى ( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) ومثل ذلك المحبة التي جعلها الله في قلوب الخلق المراد قلوب أهل الحق ولا يدخل في ذلك مطلق قلوب الناس كالكفار وأهل البدع، وإلا فقد أحب المبتدعة وهم كثيرون أهل البدع كالخميني وصلى خلفه ملايين
وقال ابن القيم في الفروسية ص 91: وفي صحيحه أيضاً عن حميد عن أنس بهذه القصة وقال: إن حقاً على الله عز و جل أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه
قلت: تأمل قوله في اللفظ الأول أن لا يرتفع شيء، وفي اللفظ الثاني أن لا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه، فجعل الوضع لما رفع وارتفع لا لما رفعه سبحانه، فإنه سبحانه إذا رفع عبده بطاعته وأعزه بها لا يضعه أبداً ا.هـ
وإن هذا ليشاهد في الواقع حتى أصبح عين اليقين لكل ناظر بصير ، كان الناس في الساحة الدعوية يرددون أسماء مثل محمد الغزالي وحسن أيوب وكشك وأحمد القطان ، واليوم لا يكاد يكون لأحدهم ذكر
أين أحمد القطان الذي كان علماً على أهل الكويت عند أهل الاستقامة ومحبي الخير بحيث كلما لقي أهل الاستقامة ومحبو الخير كويتياً أول ما يسألونه عن الشيخ الداعية أحمد القطان ؟!
ومثله عبد المجيد الزنداني في اليمن وحسن الترابي في السودان قد انتهى ذكر هؤلاء القوم أو كاد ، ومثل ذلك سفر الحوالي الذي صار له من الصولات والجولات الشيء الكثير، ثم نسي وأغفل وقل ذكره إلى أن كاد أن ينتهي ويندثر، فحاولت قناة المجد الحزبية تلميعه ببث حلقات له مسجلة في شهر رمضان المنصرم وأوهموا الناس أنها على الهواء مباشرة ، وقدموا بين يدي هذه الحلقات دعايات تشويقية، وما إن انتهت هذه الحلقات إلا انتهى ذكره أو كاد ، وقد كانوا أول مرضه مغطين حدث مرضه تغطية كاملة إعلامية حتى أجروا اللقاءات مع الأطباء القائمين على علاجه ومع هذا كله صارت الحالة كما ترون نسي أو كاد ، لأن السر في الأمر العلاقة مع الله فهو الرافع الخافض ، الرافع لأهل السنة السائرين على منهج السلف ، والخافض لمن خالف ذلك بحسب مخالفته
إن هؤلاء المخالفين لمنهج السلف قد نُسوا مع شدة الدعم الإعلامي الحزبي القوي لهم لأن الأمر لله من قبل ومن بعد
وبعد هذا قارن هؤلاء – ومعذرة على المقارنة – بعلماء السنة كالإمام عبد العزيز ابن باز والإمام محمد ناصر الدين الألباني والإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمهم الله رحمة واسعة – إنهم قد ماتوا لكنهم أحياء بعلمهم وبنصرهم السنة والرد على المخالفين ، بل قارن هؤلاء – ومعذرة على المقارنة – بالعالم العلامة محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله رحمة واسعة – مع أنه لا إعلام يؤيده وينصره وليس له حزب مرتب منظم كالإخوان المسلمين والسروريين ومع ذلك تناقل الناس علمه المسجل صوتياً ، بل قد أنشئ أكثر من موقع الكتروني من أناس متفرقين لا يجمعهم إلا حب السنة وأنصارها كهذا العالم العلامة
يا قوم إن الأمر في حقيقته تعامل مع الله ، فمن نصر السنة والتوحيد نصره الله جزاء وفاقاً، قيل لأبى بكر بن عياش: إن بالمسجد قوماً يجلسون ويجلس إليهم، فقال من جلس للناس جلس الناس إليه، ولكن أهل السنة يموتون ويحيى ذكرهم وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم لأن أهل السنة أحيوا ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) وأهل البدعة شنؤا ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )
أسأل الله برحمته وفضله أن يجعلنا ممن لهم نصيب من قوله تعالى (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ )
وفي هذه الأيام افتتح الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – المزعوم – الجمعية العمومية الثالثة وأعضاؤها بالتصويت ثلاثون عضواً ومنهم ثلاثة نساء إحداهنّ امرأة سعودية من أهالي جدة والرئيس يوسف القرضاوي وأعضاء المجلس الأعلى رافضي واعظ زاده ومفتي الأباضية أحمد خليلي وداعية الترخيص وإفساد الشريعة باسم القواعد الفقهية عبد الله بن بيه الشنقيطي ورافضي لعين عدو للصحابة
إن معرفة حال هؤلاء القائمين على هذا الاتحاد العالمي كاف في مجّه وعدم الاعتداد به ، فهم ما بين رافضة وإباضية ودعاة إفساد الشرعية باسم القواعد الفقهية ورئيسهم من أكابر مفسدي العصر ممن تلبس بضلالات عظيمات وجرائم موبقات يوسف القرضاوي
يا سبحان الله لو وضعت الدولة السعودية – حرسها الله – في هيئة كبار العلماء نساء فما موقف الحركيين وكثير من العامة ؟
بل ولو وضعت رافضة فكيف سيكون التشنيع ؟
نعم إن استنكار هذا واستغرابه مطلب وواجب، لكن أين الاستنكار والتشنيع على هذا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المزعوم ؟!
أين الدعاة الحركيون عن إنكاره أمثال ناصر العمر ومحمد المنجد وعبد العزيز الفوزان ومحمد العريفي ؟
بل وأين بيانات وفتاوى الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ عبد العزيز الراجحي – وفقهما الله – عن أمثال هؤلاء؟ إن أخطاء المحسوبين على الدين والدعوة أشد إضراراً على الناس من إفساد من ليسوا كذلك ، وإن إنكار مثل هذا أولى بكثير من إنكار الاختلاط
إن مثل هذا الاتحاد العالمي ينقض عرى الإسلام عروة عروة بتجمعهم البدعي الضال من جهة ومن جهة أخرى إصدار فتاواهم الشاذة المبنية في حقيقة الحال على إرضاء الغرب الكافر حتى يكون الدين ديناًً أمريكياً – إن صحت التسمية – أو إرضاء العامة ليكثر أنصارهم ومؤيدوهم
وألفت انتباه عامة الناس إلى مسلكين يسلكها كثير من الحركيين :
المسلك الأول / ستر سوآتهم التي انكشفت بطريقة ماكرة وهي أنهم يظهرون إنكار ما كانوا يدعون إليه إذا تبين للناس ضلاله وهذا يفعلونه كثيراً ليحفظوا مكانتهم عند الناس، وإليك مثالين:
المثال الأول: أن سلمان العودة أحد الستة والعشرين الذين أخرجوا بياناً في أحداث العراق لتغرير الشباب السعودي وغيرهم لنصرة العراقيين هناك ، فلما أشيعت قصة الشاب أحمد الشايع السعودي الذي أراد قتله الحركيون بالعراق بأن وضعوه في صهريج ليقوم بعملية انتحارية بغير علمه-فنجا- والحمد لله- نقل الحدث قناة المجد الحزبية فكان من أوائل المشاركين في إنكار ذهاب شبابنا إلى العراق وإنكار ما يجري عليهم في العراق سلمان العودة ليستر سوءته لما غرر شبابنا في الذهاب إلى العراق، وذلك بالتعاون مع قناة المجد الحزبية –والشيء من معدنه لا يستنكر – .
وقد تكلمت على أحداث العراق أوائل وقوع الحرب وذكرت تلاعب الحركيين بهذه الأحداث كما تراه في كتاب “من للعراق “
المثال الثاني : لما اشتهر عائض القرني بفتاواه الشاذة جداً كما بينت شيئاً من ذلك في درس مسجل بعنوان أقوال ( عائض اقرني عرض ونقد )
يغطوا سوءته هذه بأن أعلنت قناة المجد الحزبية أنها تريد أن تجري لقاء مع عائض القرني في التحذير من الفتاوى الشاذة ، وذلك بعد عبث الكلباني المسكين وتجويزه- مخالفاً إجماع العلماء- الغناء المصحوب بآلات المعازف لكن برحمة الله جاءهم منع- كما بلغني- وأجري اللقاء فجأة مع المفتي العام – جزاه الله خيراً- .
وهذه الطريقة الماكرة وإن انطلت على بعض خلق الله، فإنها لا تنطلي على الكل ثم ما أسرع انكشافها فعجباً ألا يعلمون أن الله يعلم السر وأخفى فلما المخادعة ؟
المسلك الثاني/ نرى كثيراً من الحركيين شنعوا على عادل الكلباني – وهو يستحق هذا – واستأسدوا بالرد عليه متناسين أنهم كانوا يحذرون من الردود ومن حججهم في ذلك أنها تقسي القلب أو أنها غيبة ، ولا شك أن حجتهم هذه غير صحيحة بل الرد على المخالف عبادة عظيمة إذا استحضرت فيه نية نصرة الدين كان من أعظم ما يرقق القلوب ، وأما ما يرددون من أن هذا غيبة فلا يلتفت إليه لأن هناك فرقاً بين الغيبة والنصيحة وأن بيان خطأ المخطئ ليس غيبة بل نصيحة وهو مطلوب في الشرع وحكى الإجماع على ذلك ابن رجب كما في كتابه (الفرق بين النصيحة والتعيير ) وبين بالإجماع أن هذا الحكم مستمر لم ينقطع
وبعد هذا أعود إلى بيان المسلك الثاني وهو أن كثيراً من الحركيين تظاهروا أمام الناس بالغيرة على الدين بالرد على الكلباني المسكين، لكن أين غيرتهم في الرد على رؤوسهم الحركيين الذين أتوا بأشد مما أتى به الكلباني كتميع الخلاف مع الرافضة كما فعل ذلك سلمان العودة و عائض القرني وطارق السويدان وسعد البريك وقبلهم جميعاً يوسف القرضاوي، إلى غير ذلك من طوامهم الكثيرة، فقد عجبت من عبدالعزيز الفوزان كيف استنشط للرد على الكلباني لكنه عمي وتعامى عن طوام العودة و عائض القرني وسعد البريك ويوسف القرضاوي ، بل ويتبجح في قناة المجد الحزبية بأن شيخه سلمان العودة وأخذ يشيد به
سلوه بربكم ما باله يتعامى عمن أخطاؤه أكثر وأشد ويستأسد على من هو دون ذلك ، فإنه لو كان الدافع دينياً والمقصد شرعياً لكان الرد على القرضاوي والعودة والقرني والبريك أوجب، لكنها الحزبية المقيتة التي تجعل الرجل يتناقض ويزن بميزانين. وصدق من قال : إنها رق بلا ثمن
وانظر رداً مفيداً لأخينا الشيخ حمد العتيق- وفقه الله- على سعد البريك بعنوان (هل ترك الشيخ سعد البريك مذهب السلف وانتحل مذهب الأشاعرة )
وجماع أمر هؤلاء الحزبيين أنهم سياسيون لا شرعيون لسان حالهم إن الغاية تبرر الوسيلة ، ومن كان هذا حاله فهو إلى مزبلة التاريخ لأن الله يضعه، ومن كان مثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – المزعوم – فهو إلى مزبلة التاريخ لأنهم مخالفون للشرع في الاعتقاد بتصدير أهل البدع وعدم البراءة والعداوة لهم كما هلك في مزبلة التاريخ أسلافهم كالجعد بن درهم والجهم بن صفوان وعمرو بن عبيد وأحمد بن أبي دؤاد وبشر المريسي إلى أعداء دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب مثل ابن سلوم وابن مويسي وداود بن جرجيس وعثمان بن منصور ، فصاروا لا يذكرون إلا على أنهم أعداء مخالفون للسنة
إن تجمع هذا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجمع إفسادي لأن من لا يدري من المسلمين في بلاد أوربا يغتر بهم ويظن حسن حالهم فقوموا دعاة الحق قومتكم السنية وبينوا ضلالهم بأدلتكم السلفية ، وأنه لو لم يكن من ضلالهم إلا تجمعهم البدعي الضال وتصديرهم رؤساء الضلالة لعامة الناس ، وهذا مصداق ما ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا “
أيها السلفيون دعاة الحق/ احمدوا الله على نعمة التوحيد والسنة والسير على طريقة السلف المرضية واعتبروا بحال هؤلاء ومنهم سلمان العودة كيف تقلبوا وماجوا وصاروا يتدينون بما كانوا ينكرونه بالأمس
أخرج الهروي عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنه – أنه قال: اعلم أن من أعمى الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر أو أن تنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله فإن دين الله واحد
ومن كثرة تقلباتهم وتلونهم أنك لو جمعت تقلبات وتغيرات العودة لبلغت كتاباً يصح أن يعنون له ( رد سلمان العودة على سلمان العودة). وهذا يدل دلالة واضحة على جهله واضطرابه وأنه لا يصح أن يصدر عن رأيه فالمؤمن لا يلدغ من جرحه مرتين
فاجتهدوا كل الاجتهاد فيما يلي:
الأمر الأول / اجتهدوا في طلب العلم الشرعي وتحصيله فهو الوحي كما قال تعالى (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ) وهو النور الذي يميز به بين الحق والباطل وما يرضي الله ويسخطه .
كما قال تعالى (مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا)
وكلما استكثر الرجل منه استكثر من ميراث النبوة كما قال تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا)
وهو من أعظم أسباب النجاة من الفتن كما في حديث :” إن الله لا يقبض العلم …”
الأمر الثاني/ اجتهدوا في معرفة التوحيد والاعتقاد السلفي خاصة والمخالفين في الساحة الدعوية ومنهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتحذروهم وتحذروا الناس منهم لكن كونوا في ذلك معتدلين بألا يصرفكم هذا عن طلب العلم النافع والعمل به ، وفي المقابل بترك تحذير الناس من الباطل بحجة طلب العلم والعمل به ، بل اجمعوا بين أمرين باعتدال وإعطاء كل ذي حق حقه
الأمر الثالث/ اجتهدوا في الألفة والاجتماع على الحق، والتغافل عن الحق الخاص مع إخوانكم أهل السنة السلفيين كما قال تعالى (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ) وفي الصحيحين عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى “
أسأل الله بقوته أن يقر أعيننا بكسر أعدائه من الكافرين وأهل البدع المضلين وأسأله برحمته أن يرحمنا ويثبتنا على الهدى حتى نلقاه
كتبه
عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://www.islamancient.com
9/ 8 / 1431هـ