الرد المبروك على المتروك
د. حمد بن إبراهيم العثمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد المبروك على المتروك
تنبيه : هذا المقال أرسل للصحافة الكويتية و لم ينشر
حمد بن إبراهيم العثمان
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله , و بعد :
فقد اطلعت على ما كتبه علي المتروك منتقدا وزارة التربية تضمينهم العقيدة الصحيحة فيما يتعلق بالزيارة الشرعية و البدعية للقبور و بيان حق الله الخالص ووجوب تجريد هذا الحق لله وحده لا شريك له , و قد وقع المتروك في مغالطات و مجازفات كثيرة أنبه عليها بصفة مجملة , ثم آتي عليها في مقال مفصل فيما بعد بإذن الله , و الملاحظات المجملة هي كالتالي :
أولا : توقيت المقال , فمقال المتروك جاء بعد الأفعال الشنيعة التي قام بهاأهل البدع
بمقبرة البقيع , و بعد نجاح عدد لا بأس به من أعضاء الشيعة في البرلمان ,لا سيما و أن أصل مقاله مستنده سؤال برلماني لنائب برلماني شيعي سابق لمسؤولي وزارة التربية ,فهو قد يشعر بتوطئة للهجوم على صحيح العقيدة في مقررات وزارة التربية.
ثانيا : أبان المتروك في مقاله عن جهل مركب و تعالم قبيح , و تفسير القرآن الكريم بجهل مشين , فقد استدل بقوله تعالى : ” قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ” [ الكهف :21 ] , لتبرير ما يقع من المخالفات حول القبور.
و هذا الفعل ما ذكره الله عز وجل ذكر مادح له , و لا نسب فعله للنبيين و إنما فعله أهله القوة المبتدعين , قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : ” لا يخفى على أدنى عاقل أن قول قوم من المسلمين في القرون الماضية إنهم سيفعلون كذا لا يعارض به النصوص الصحيحة الصريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من طمس الله بصيرته فقابل قولهم ” لنتخذن عليهم مسجدا ” بقوله صلى الله عليه وسلم في مرض موته قبل إنتقاله إلى الرفيق الأعلى بخمس ” لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ” أضواءالبيان ( 3/ 159 )
و ليت المتروك يستضيء بعقيدة آل البيت الأولين ليرى أنها مطابقة لعقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , قال أبو الهياج الأسدي رحمه الله :” بعثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه و قال ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته , و لا تمثالا إلا طمسته” .
رواه مسلم .
ثالثا : استطال المتروك على أهل السنة بالباطل و زعم أن تحريم التبرك بالقبور شيء انفرد به شيخ الإسلام ابن تيمية و عنه أخذ السلفيون كما زعم .
و أهل السنة يوقرون شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لتحريه الدليل من الكتاب و السنة , و جهل الجاهل على نفسه لا على أهل السنة , و التمسح بالجدران أنكره آل البيت المتقدمون و الصحابة سواء , فهذا ابن عباس رضي الله عنهما لما رأى معاوية رضي الله عنه يستلم الركنيين الشاميين من الكعبة أنكر عليه ابن عباس رضي الله عنهما , فقال معاوية رضي الله عنه : ليس شيء من الكعبة مهجورا , فقال ابن عباس رضي الله عنهما : ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة “. رواه البخاري فانتهى معاوية رضي الله عنه و لم يستقر إجتهاده في ذهنه و لا عمله كأهل البدع , و صار موافقا لآل البيت المتقدمين و سائر الصحابة أجمعين في عدم التبرك بالحجارة أو الأموات .
و كذلك الشأن بالنسبة للتابعين أيضا , فهذا مقام إبراهيم عليه السلام غلا فيه الناس و صاروا يتمسحون به و ما أمروا بذلك , و قال قتادة رحمه الله : ” إنما أمروا أن يصلوا عنده و لم يؤمروا بمسحه ” تفسير ابن كثير ( 1/ 421 )
فشــــنشــــنة أهل البدع باتت مكشـــــوفة و إســـــطوانتهم مشروخة (( هذا لم ينكره غير ابن تيمية )) !!!!!
و ما إنتقده المتروك على شيخ الإسلام ابن تيمية من الزجر عن إعتقاد خصوصية إجابة الدعاء عند القبور قد قال به قبله سادات آل البيت المتقدمين , فهذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيها فيدعو , فنهاه , و قال : ألا أحدثكم بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تتخذوا قبري عيدا , و لا بيوتكم قبورا , فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم ” رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة .
فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما ذكر إلا ما إتفق عليه الأولون من الصحابة و سادات آل البيت .
رابعا : بالنسبة للأثر عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله , فنقول العصمة لمجموع أهل السنة , و الأمور ترد للكتب و السنة , و الصحابة هم معدن العلم , فابن عمر رضي الله عنهما كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم , و إجماع الصحابة منعقد على حماية جناب التوحيد , و ترك التبرك بالموتى , قال أبو العالية رحمه الله : ” لما فتحنا تستر وجدنا في مال بيت الهرمزان سريرا , عليه رجل ميت , عند رأسه مصحف ,فأخذا المصحف فحملناه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فدعا له كعبا فنسخه بالعربية , فأنا أول رجل من العرب قرأه , قرأته مثل ما أقرأ القرآن هذا . فقلت لأبي العالية : ما كان فيه ؟ قال سيركم و أموركم و لحون كلامكم , و ما هو كائن بعد , قلت : فما صنعتم بالرجل ؟
قال : حفرنا بالنهار ثلاثة عشر قبرا متفرقة , فلما كان بالليل دفناه , و سوينا القبور كلها , لنعميه على الناس فلا ينبشونه , قلت : فما يرجون منه ؟ قال : كانت السماء إذا حبست عنهم برزوا بسريره فيمطرون .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ” إسناده صحيح ” . البداية و النهاية (2/ 377)
فهذا واضح أن التبرك بالموتى فعل الأعاجم منعه منهم الصحابة جميعا .
خامسا : لا حجة للمتروك بأثر أحمد بن حنبل رحمه الله من ثلاثة وجوه :
1-هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم , و الصحابة جميعا لم يتبركوا بأحد من صالحيهم سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد موته .
2-ما جوزه الإمام أحمد من آثار النبي صلى الله عليه وسلم لا أثر له الآن و لا وجود له .
3-ما قاله الإمام أحمد رحمه الله ليس من جنس ما يفعله المبتدعة عند القبور من سؤال البشر الموتى ما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء الأسقام , و طلب الرزق , و النصر على الأعداء , و طلب الذرية , و الطواف على القبور , و الذيح عندها .
سادسا : احمد بن حنبل رحمه الله لا يرى التبرك بالصالحين و هذا لمن تدبر مجموع كلامه و سبر أحواله , قال علي بن عبد الله الطيالسي رحمه الله : ” مسحت يدي على أحمد بن حنبل ثم مسحت يدي على بدني و هو ينظر , فغضب غضبا شديدا , و جعل ينفض نفسه و يقول : عمن أخذتم هذا , و أنكره إنكارا شديدا ” . طبقات الحنابلة ( 1/ 288) , بواسطة المسائل و الرسائل ( 2/ 121 )
سابعا : علي المتروك يزعم أنه يوقر أحمد بن حنبل رحمه الله و ينقل عقيدته فمرحبا مليون بعقيدة ابن حنبل رحمه الله إمامنا , و سأورد بعضا من معتقده و لربما نمده مدا في مقالات أخرى , قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ” إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام ” . المسائل و الرسائل عن الإمام أحمد ( 2/ 359 )
و قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : ” المتعة حرام إلى يوم القيامة ” . المسائل و الرسائل ( 2/ 422 )
ثامنا : نقد متعالم لشيخ الإسلام , نقل المتروك كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ثم نقده نقدا سيئا حيث قال المتروك : ( استعجال الإمام ابن تيمية في إصدار هذا الحكم و عدم التريث في الحكم على المسلمين ) فالله المستعان من جاهل لا يعرف معاني كلام العلماء , و أنا أنقل للقارئ كلام شيخ الإسلام رحمه الله لننظر عدوان الجاهل على أئمة السنة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” التمسح بالقبر أو الصلاة عنده , أو قصده لأجل الدعاء عنده معتقدا أن الدعاء هناك أفضل من الدعاء في غيره أو النذر له , أو نحو ذلك فليس هذا من دين المسلمين بل هو مما أحدث من البدع القبيحة ” و فالتمسح بالقبر سبق الكلام عليه , و سنة النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور واضحة في السلام على الموتى و الدعاء لهم و تذكرالموت دون تمسح و لا طواف بالقبور .
و أما الدعاء عند القبور فقد سبق ذكر كلام علي بن الحسين رحمه الله , و أما النذر فعبادة لله كالصلاة و الصوم و النحر لا يجوز صرفه لغير الله , قال تعالى ( و ما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ) , و قال تعالى : ( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له ) , و أما الصلاة في المقابر فلا تجوز إلا على الموتى لمن لم يدرك الصلاة عليهم خارج المقبرة لقوله صلى الله عليه وسلم : ” الأرض كلها مسجد إلا المقبرة و الحمام ” . رواه الترمذي و الحاكم و هو صحيح .
تاسعا : قلب الأمور من طرائق أهل الفتنة , كما قال تعالى : ( لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لله الأمور حتى جاء الحق و ظهر أمر الله و هم كارهون ) .
فحماية جناب التوحيد و التحذير مما يضاد كمال التوحيد أو أصله هو دعوة المرسلين , قال تعالى : ( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) .
و قال علي بن أبي طالب لأبي الهياج الأسدي : ” ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا تدع تمثالا إلا طمسته , و- لا قبرا -مشرفا إلا سويته ” . رواه مسلم
فهذا ليس بتطرف , المتطرف من يسب الصحابة و يزعم أن القرآن ناقص و أن الوحي كان ينزل على فاطمة رضي الله عنها , فهذا أحرى بالإصلاح أن كنتم صادقين .
و الحمد لله رب العالمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله, وبعد
في كل مرة يبرهن المتروك على عدم تحققه بالعلم على شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله, فلعل المتروك يراجع الرد الأول عليه وينظر هل عمر بن الخطاب وأبوموسى الأشعري وإجماع الصحابة قبل ابن تيميه أو بعد؟!!
أما استدلاله بتجارب بعض الأشخاص باستغاثتهم بعض الموتى فهذا من أوضح الأمور على جهله بأصول الاستدلال, فالأشخاص يُستدل لهم لا يُستدل بهم, والعقيدة والعبادة تؤخذ من الشريعة بأدلتها المعلومة من الكتاب والسنة,وأمور الدنيا هي التي مردها إلى التجارب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة لما تركوا تلقيح النخل فلم يثمر: ((أنتم أعلم بأمور دنياكم)) وكل من له خبرة بكتب التراجم يمكنه أن يحشد أضعاف ما ذكره المتروك مما يضاد ما حاول تقريره.
ولعل من أوضح ذلك هو أن ما يقع للناس من التجارب يقع لغيرهم ضده تماما, فهذا سماك بن حرب رحمه الله قال: ((ذهب بصري, فرأيت إبراهيم – خليلالرحمن – صلى الله عليه وسلم في المنام فمسح يده على عيني, فقال: ائت الفرات, فاغتمس فيه, وافتح عينك في الماء, ففعلت, فرد الله عليَ بصري)). النفح الشذى(1\321)
وغير سماك حصلت له الأسقام بضد ما وقع لسماك, قال بشر الخافي رحمه الله (( ما شرب أحدٌ ماء الفرات فسلم إلا عبدالله بن إدريس)). طبقات علماء الحديث (1\409)
وسر المسألة التي يجهلها المتروك هو أنه تقع اتفاقات عند دعاء هؤلاء فتوافق قدر الله فيتوهم هؤلاء أنه استجيب لهم بسبب استغاثتهم بغير الله, والعياذ بالله قال العلامة أبو المظفر السمعاني رحمه الله: (( إن مردة الجن كانوا صوروا لضعفاء الجن أنهم يعلمون الغيب, وكان يقع بعض الاتفاقات, فكانوا يظنون أنهم يعلمون الغيب لغلبة الجهل)). تفسير القرآن(4\323)
ويوضح ذلك أن الشمس كسفت في اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم, فتحدث الناس أن الشمس كسفت لموت إبراهيم, فقال النبي صلى الله عليه وسلم((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفانلموت أحد ولا لحياته)). رواه البخاري ومسلم
فالاستدلال بالتجارب لا يكون بأن يُسأل غير الله مالا يقدر عليه إلا الله, فواجبنا ممن لا يتدبر قوله تعالى(وإذا مرض فهو يشفين) ثم يأتي إلى مخلوق ميت ويسأله أن يشفيه.
قال علامة اليمن حسين بن مهدي النعمي رحمه الله (ت:1187هـ): (( إن الشيطان – بلطف كيده – يُحسن لمن حرموا العلم النافع: الدعاء عند القبر, وأنه أرجح من الدعاء في بيته ومسجده, فإذا صدقه في ذلك دعاه إلى درجه أخرى من الدعاءعنده, ثم إلى الدعاء به, والإسقام به على الله, وهذا أعظم من الأول, فإذا استجاب لذلك دعاه إلى دعاء الميت نفسه من دون الله, ثم ينقله إلى أن يتخذ قبره معتكفا, وأن يوقد عليه القنديل, بل ويضع عليه الستور, ويقيم عليه المسجد, ويعبده بالسجود له, والطواف حوله, والتقبيل, والاستلام, والحج إليه, والذبح عنده, ثم ينقله إلى دعاء الناس إلى عبادته, واتخاذه عيدا)). معارج الألباب في مناهج الحق والصواب صفحه 147
فالتوحيد وحق الله الخالص ليس فيزياء أو كيمياء حتى يقال جرب فلان فوقع له كذا فندع الحكم من نصوص الكتاب والسنة كقوله تعالى إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم) وقوله تعالى(والذين تدعون من دون الله ما يملكون من قطمير)
فالتوحيد والعقيدة ليست فيزياء أو كيمياء حتى تكون التجربة هي مصدر التلقي, قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله: (( القضايا الطبيعية مبناها على ما ينقله بعض الناس من التجارب)) الرد على المنطقيين صفحة 389
ومما ذكره العلماء مما ينتقض من تجارب القبوريين ما ذكره الشوكاني رحمه الله في ترجمته الإمام يحي بن حمزه, حيث قال: (( مات في سنه 705 خمس وسبعمائة بمدينة ذمار ودُفن بها, وقبره الآن مشهور مزور, ومما شاع على الألسن أنه إذا دخل رجل يزوره ومعه شيء من الحديد لم تعمل فيه النار بعد ذلك, وقد جربت ذلك فلم يصح)). البدر الطالع(2\333) بواسطة القبورية صفحة 351
المختصر المفيد
إذا كان المتروك يعتقد أن الموتى من الأولياء والصالحين يجيبون المضطر إذا دعاهم ويكشفون السوء ويجلبون النفع ويدفعون الضر عن الخلق, فيلته يرفع عن المسلمين الاحتلال الصهيوني لفلسطين, وليته يحل مشكلتنا الكبرى في الكويت كمشكلة غير محددي الجنسية وكذلك مشكلة الإسكان, والتعليم والصحة وسائر مشاكل دولتنا الحبيبة.
ولماذا تأخر هؤلاء كل هذه المدة؟!! ولماذا لم يدفع الأولياء من الموتى في مراقد العراق كل هذه السنوات الاحتلال الأمريكي؟!!
وليتك توصل سعر برميل النفط إلى 500 دولار, وليتك تجعل الأولياء يمنعون الردود عليك ليخلو لك الجو.
وليتك تخبرنا لماذا لم تدفع المراقد في العراق عن نفسها التفجيرات التي أفتعلها الإيرانيون لينسبوها لأهل السنة, ليغرقوا العراق في الفتنة؟!!
وليتك تساعد الإخوان المسلمين من خلال القبور فإنه قد طال انتظارهم للحكم منذ أيام عبد الناصر ولذلك شغبوا بالبلاد والعباد للحكم, ولنا رجاء أن تبعدهم عن حكم دولنا بالخليج فإن حكامنا خير منهم, ولعلك تجعلهم يحكمون إيران فإنهم عندنا أخف ضرراً من أحمدي نجاد, وعند دعاة تصدير الثورة لا فرق بينهم وبين أحمدي نجاد ( تقية طبعا ), لأنه لو لم يكن تقية كان ما لا حاجة ( تصدير الثورة).