357
سكوتنا إلى أين سيقودنا؟ (الرافضة) ؟
نورة بنت ناصر العجمي
سكوتنا أكبر خيانة خيانة لله ولرسوله أن ينبش قبر أمي ؟؟
أي خيانة أعظم من سكوتنا !!!
خيانة عظمى إن سكتنا !!
سكوتنا إلى أين سيقودنا ؟؟
أوقفوا هذا العبث ؟!
ها نحن نرى ونسمع مراراً وتكراراً أفعال الرافضة المشينة في البقيع من إثارة الفوضى وإقامة المظاهرات ، وما يتبع ذلك من التعدي على قبور الصحابة رضوان الله عليهم بالنبش والتدنيس والتي لا تمت للإسلام بصلة فيكفي خيانتهم لله و لرسوله و للمؤمنين و لأوطانهم ، و مناصرتهم لأعداء الله من صليبيين و يهود . والتي لا يظن ظانٌّ أن تصرفات أولئك الرافضة وليدة لحظة أو وليدة موقف لا أبداً.. بل هي وليدة أحقاد قد زُرعت في أنفسهم منذ الصغر , كتبهم مليئة بالحقد على أهل السنة , وعلماؤهم لا يكفون ألسنتهم عن تكفيرنا وإحلال دمنا ورمينا بأقذع التهم التي نحن منها براء , بل إني سمعت في بعض قنواتهم أحد أئمتهم الكبار المبجلين يقول لهم ( أهدموا المساجد أقتلوا هؤلاء النواصب) .
فالعاقل البصير الذي يرى بميزان العقل المحايد المنصف يدرك معنى حقدهم الدفين الذي يتوارثونه أباً عن جد كما قال تعالى : ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أن أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبآئنآ )) .
فلقد بانت حقيقتهم بكل وضوح واتضح الحق بكل جلاء قلوبهم تهفوا إلى إيران فهي قبلتهم ومهوى أفئدتهم فأين اللاهثين وراء سراب الحوار الوطني والتقريب , وأين الذين يتغنون باالولاء ويدندنون على أوتار الوحدة الوطنية وشعارهم نتمسكن حتى نتمكن!!
هذه الأحداث توضح كرههم للسنّة ظاهراً فالحقائق معروفة لكل ذي لب وعقل وتدل على أمرين يجب أن نفطن لهما:
أولهما : أن الرافضة لهم الحرية الكاملة في تعبدهم في جميع أقطار أهل السنة والجماعة وبخاصة في السعودية ، إذ لو لم يكونوا يقومون بشعائرهم الخاصة بهم لما استطاعوا الوصول للمدينة أصلاً ولما دخلوا البقيع ، هذه واحده يجب أن نتفطن لها , في الوقت الذي هناك من أهل السنة في بلاد الرافضة يُحرمون من أداء الواجبات بل يحرمون من بناء المسجد نفسه تصوروا الفارق !! .
الأمر الثاني : هدف هؤلاء هو عقيدة مكتوبة في الكتب لا نريد أن نظلمهم أو نفتري عليهم , فعقيدتهم تنص على أنه لابد من نبش قبور الصحابة وإهانتهم وبخاصة قبر أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وبقية الصحابة رضوان الله عليهم وأذية هؤلاء الصحابة حتى ولو كانوا أمواتاً !! .
فعندما بدأت تقوى شوكتهم واستغلوا الحرية المتاحة لهم بدأوا يتجاوزون الحدود في كل مرة , ثم يأتي أعضاء الهئية ورجال الأمن ويمنعوهم من ممارسة طقوسهم وهكذا ويستمر هذا المشهد يتكرر أمامنا دون مراعاة لمشاعرنا فأي مسلم يرضى بهذا !! لا يقبله أي مسلم في الشام ومصر والمغرب والسودان والجزائز وفي تركيا والجزيرة العربية أن يلعن أبوه أو أمه فكيف بإن ينبش قبره ويداس عليه !! يجب أن يعلم الروافض أن أبا بكر وعمر وعائشة و الصحابة جميعاً أعز علينا من آبائنا وآمهاتنا فلا يمكن أن نتنازل عن شتم الصحابة أو نبش قبورهم !!
فإذا سكتنا عنهم وسمحنا لهم بالتعدي على قبور الصحابة الكرام بالنبش والتدنيس، ولعنهم بأصوات عالية ، وأخذ تراب بعض القبور , وإساءة الأدب مع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم برفع الأصوات بجوار قبره ، فهذه خيانة منّا لله ولرسوله .
فالواجب محاربة هذه الفرق كلها وإخراجها من كل بلد مسلم ، وبخاصة من جزيرة العرب كما يقول الشيخ د/ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه ( خصائص جزيرة العرب ) : ( والجماعات إن استشرى تعددها في الجزيرة فهو خطر داهم يهدد واقعها ويهدم مستقبلها ، ويجعلها مجمع صراع فكري وعقدي وسلوكي )ص 86 , ويقول : ( فواجب والله تنظيف هذه الجزيرة من تلكم المناهج الفكرية المبتدعة والأهواء الضالة وأن تبقى عنوان نصرة للكتاب والسنة والسير على هدي سلف الأمة حرباً للبدع والأهواء المضلة ) ص 88 .
إلى متى يظلون يخلقون الفتن ويثيرون أعصابنا بتصرفاتهم العنهجية ؟! ونحن إلى متى نبادلهم حسن الخلق وحسن الظن وحسن النية وإلى متى نسكت عن أفعالهم وهم لم يحترموا مشاعرنا !!
كلمة اخيرة …
نعرف أن بضع كلمات تخرج من افواهنا وتسطرها اقلامنا ، لا تغير من الواقع شيئا ، لكن هل يا ترى أن السكوت يجدي ؟؟؟
وهل يا ترى أننا إذا سكتنا فهم سيسكتون ؟؟
لو كان اهل السنة والجماعة متمسكين بمذهبهم الحق الذي لا مراء فيه ، مثل تمسك الشيعة بمذهبهم الضال عن جادة الصراط المستقيم ، لما وصلنا الى الحال الذي وصلنا اليه
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا
والله المستعان