كلمات عن ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي‎

سعيد بن إبراهيم الحبابي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته
فهذه كلمات في ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي ، أسأل الله أن يجعلها ذخرا للمرسل يوم يلقاه .
كيف نحتفل ؟!
مما لاشك فيه أن أياماً كثيرة وعظيمة في حياة الأمة الإسلامية ، فرح بها المتقدمون ، ويفرح بها المسلمون المتأخرون إلى يوم القيامة ، ومن هذه الأيام يوم المولد النبوي ، يوم الإسراء والمعراج ، ويوم فتح مكة ، ويوم الانتصار في بدر ، وأيام أخرى . ولاشك أيضاً أن كل مسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً صلى الله عليه وسلم، قد يحزن حزناً عميقاً يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، ويود المسلم المحب لنبيه صلى الله عليه وسلم حباً حقيقياً لو أنه خسر ماله وأهله ليحظى برؤية النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة من نهار ، كما صح الخبر الذي رواه مسلم في صحيحه عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله ))[مسلم] .
فما هي الكيفية التي يحزن بها ، أو يفرح بها المسلم ؟ وما هي حدود الفرح والحزن ؟ وبمن نقتدي في التعبير عن ذلك في خلال حياتنا ؟
ولكي نتعرف على الإجابة الصحيحة ، لابد أن نعرف ما يلي :

  • لقد منع النبي صلى الله عليه وسلم أهل المدينة من اتخاذ يومين كانوا يلعبون فيهما كل عام ، على حسب العادة المتبعة عندهم ، وقال لهم : (( إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر ))[النسائي صحيح الجامع :4460] قال شيخ الإسلام رحمه الله : \”والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه \”[اقتضاء الصراط:1/386].

  • ومن جهة أخرى : أن النبي صلى الله عليه وسلم طول حياته وهو الحريص على ما ينفع أمته ويسعدهم في الدنيا والآخرة لم يأمر قرابته ولا صحابته رضي الله عنهم أجمعين بالاجتماع أو الاحتفال والفرح في ذكرى يوم مولده ، أو يوم الإسراء والمعراج ، أو يوم السابع عشر من رمضان ، أو أي يوم آخر من الأيام التي يُحتَفلُ بها الآن ، ولا في غيرها من المناسبات العديدة ، مع وجود الداعي والمقتضي لذلك ، وعدم وجود مانع لإقامة الاحتفال أو الاجتماع !!

  • من ذلك ومع غيره من الأدلة فهم العلماء من سلفنا الصالح : أن اتخاذ يوم للاحتفال أو الاجتماع لا يكون إلا عن طريق الوحي ، وأن ذلك تشريع وليس من العادات المباحة التي يحق للناس فعلها ، فمثل ذلك مثل القبلة ، والصيام ، ومشاعر الحج ، والآذان والإقامة ، والغسل من الجنابة ……إلخ و قد قال صلى الله عليه وسلم ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) [البخاري و مسلم] .

  • والعيد : هو اسم لكل ما يعود من الاجتماع ، فلا يصح تخصيص يومٍ للاجتماع للحزن ، أو للذكر ، أو للفرح والسرور ، إلا بدليل شرعي ثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم أو إجماع الصحابة ، ولا يتوفر ذلك الدليل إلا ليومي : الفطر والأضحى من كل عام ، وليوم الجمعة من كل أسبوع . فهذه الأيام الثلاثة هي أعيادنا نحن أمة الإسلام لا رابع لها البتة .

  • ولقد مرت القرون الثلاثة وجزء من القرن الرابع الهجري والأمة كلها على هذا الأمر ، لا تعرف إلا أعياد الفطر و الأضحى و الجمعة حتى ظهرت الدولة العبيدية في مصر ، والتي تسمت بالدولة الفاطمية ، فأقاموا احتفالات المولد النبوي ، وعدة موالد أخرى ، كما ذكر ذلك أهل العلم .

  • وإن مما يلفت الانتباه أيضاً ، اختلاف العلماء في تاريخ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وأيضاً عدم ثبوت يوم الإسراء والمعراج ، وهذا فيه دلالة واضحة على أنه لم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم لهذين اليومين اجتماعاً أو احتفالاً فكانت تمر هذه الأيام كغيرها من الأيام .وكذلك كان الأمر في عهد الخلفاء الراشدين ، وفي عهد الأئمة المهديين.

  • إذاً الأولى للمسلمين ترك ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم و ترك ما تركه آل بيته وصحابته رضي الله عنهم أجمعين وترك ما تركه العلماء من سلف هذه الأمة كالأئمة الأربعة رحمهم الله أجمعين فهؤلاء هم القدوة وعلى رأسهم سيدنا وأسوتنا وقدوتنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . و لو كان خيراً لسبقونا إليه ، و لكانوا به أحرى !! فكيف نحتفل نحن و هم لم يَحْفلُوا به؟!!

قال المالكية :
أيها القارئ الكريم ؛ هذه أقوال بعض علماء المالكية في المولد:
قال الشاطبي المالكي في كتابه ((الاعتصام)): بعد أن عرف البدعة ذاكراً أمثلتها: \”ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً ، وما أشبه ذلك …… إلخ )[الاعتصام:1/139] .
وقال ابن الحاج المالكي في كتابه (( المدخل )) : ( فصل في المولد : ومن جملة ما أحدثوه من البدع ، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات ، وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد ، وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة
فمن ذلك : استعمالهم المغاني ، ومعهم آلات الطرب من الطار المصرصر والشبابة وغيرهم ذلك ، مما جعلوه آلة السماع …… فانظر – رحمنا الله وإياك – إلى مخالفة السنة المطهرة ما أشنعها وأقبحها ، وكيف تجر إلى المحرمات ، ألا ترى أنهم لما خالفوا السنة المطهرة ، و فعلوا المولد ، لم يقتصروا على فعله ، بل زادوا عليه ما تقدم ذكره من الأباطيل المتعددة ، فالسعيد السعيد من شدَّ يده على امتثال الكتاب والسنة والطريق الموصلة إلى ذلك ، وهي اتباع السلف الماضين – رضوان الله عليهم أجمعين – ؛ لأنهم أعلم بالسنة منَّا ، إذ هم أعرف بالمقال ، وأفقه بالحال …….)ا.[المدخل:1/102].
وقال الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي المشهور بالفاكهاني المالكي – بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهل له ، والصلاة والسلام على نبيا محمد عبد الله ورسوله وآله وصحبه أجمعين : \”أما بعد ، فإنه تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه المولد ، هل له أصل في الشرع ؟ أو هو بدعة وحدث في الدين ؟ وقصدوا الجواب عن ذلك مبيناً ، والإيضاح عنه معيناً ، فقلت وبالله التوفيق لا أعلم لهذا المولد أصلاً في الكتاب ولا السنة ، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة ، الذين هم القدوة في الدين ، المتمسكون بآثار المتقدمين ، بل هو بدعة أحدثها البطالون وشهوة نفس اعتنى بها الأكَّالُون ، بدليل أنا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا : إما أن يكون واجباً ، أو مندوباً ، مباحاً ، أو مكروهاً ، أو محرماً ، وليس بواجب إجماعاً ، ولا مندوباً ؛ لأنَّ حقيقة المندوب ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه ، وهذا لم يأذن فيه الشرع ، ولا فعله الصحابة ولا التابعون ولا العلماء المتدينون فيما علمت ، وهذا جوابي عنه بين يدي الله تعالى إن عنه سئلت ، ولا جائز أن يكون مباحاً ؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين ، فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً أو حراماً وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين والتفرقة بين حالين :
أحدهما : أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله ،لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام ،ولا يقترفون شيئاً من الآثام ،وهذا الذي وصنفاه بأنه بدعة مكروهة وشناعة ؛ إذا لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة ، الذي هم فقهاء الإسلام ، وعلماء الأنام ، سُرُج الأزمنة، وزين الأمكنة.
والثاني : أن تدخله الجناية ، وتقوى به العناية ، حتى يعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه ، وقلبه يؤلمه ويوجعه ، لما يجد من ألم الحيف ، وقد قال العلماء : أخذ المال بالحياء كأخذ بالسيف . لاسيما إذا انضاف إلى ذلك شيء من الغناء ، مع البطون الملأى، بآلات الباطل من الدفوف والشبابات ، واجتماع الرجال مع الشباب المرد ، والنساء الفاتنات ، إما مختلطات بهم أو مشرفات ، والرقص بالتثني والانعطاف ، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخلف ، وكذلك النساء إذا اجتمعن على انفرادهنَّ رافعات أصواتهم بالتهنيك والتطريب في الإنشاد ، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد ، غافلات عن قوله تعالى : (إن ربك لبالمرصاد) [الفجر: ١٤ ]
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان ، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان ، وإنما يحلو ذلك لنفوس موتى القلوب ، وغير المستقلين من الآثام والذنوب وأزيدك أنهم يرونه من العبادات ، لا من الأمور المنكرات المحرمات ، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون . (( بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ …)). هذا مع أن الشهر الذي ولِدَ فيه صلى الله عليه وسلم – وهو ربيع الأول- هو بعينه الشهر الذي تُوفي فيه، فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه ،وهذا ما علينا أن نقول ومن الله تعالى نرجو حُسن القبول\”[الحاوي:190،192].
التاريخ يشهد !!
إن التاريخ يشهد بما سطره المحققون أن الاحتفال بالمولد النبوي إنما ابتدأه أناس في الحقيقة أعداء للإسلام و المسلمين و تأمل أيها القارئ الكريم في عباراتهم تجد تصديق ما ذكرناه :
قال الإمام أبو شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
\” أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حداداً .
……وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متستراً به حريصا على إزالة الملة الإسلامية ، قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود ليبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرت الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس(الأموال المأخوذة ظلماً) على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية و الحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم ما لم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنجة أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين الأيوبي) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن رقاب العباد .
والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور و استصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لأخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من أزالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلاهم سعيرا ولقاهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافة فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض \”.أ.هـ بتصرف يسير.
هذا المولد النبوي وهذا أصله ومنشؤه من الباطنيين ذوي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا . إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ما وسعهم؟؟
التاريخ يشهد أن نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه !!:
واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47
تحدث وذكر أن المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفية وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحيائها ودعمها !!
قال في مظهر التقديس :\” وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) وأعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل و سواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً\”.
ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟
ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306):
\” ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات \”!!!.
و من أعظم المفارقات : أنك إذا أنكرت الاحتفال بالمولد اتهمك بعضهم بأنك لا تحب النبي صلى الله عليه وسلم !! و لو كان هذا مقياساً صحيحاً لكان العبيديون -أول من احتفل به – و نابليون -الذي أمر بإحيائه- أشد حباً للنبي صلى الله عليه وسلم من أبي بكر و عمر و سائر الصحابة رضوان الله عليهم و عامة سلف الأمة الصالحين الذين ما عرف عنهم مثل هذه الاحتفالات و هذا ما يقول به عاقل فاعتبروا يا أولي الأبصار!!
أبو محمد سعيد إبراهيم بن محمد سعيد الحبابي السلفي الأثري
جمهورية السودان – ولاية نهر النيل – محلية شندي
الجوال : 249120877258+


شارك المحتوى: