---

---

يقول السائل: كيف يستشفي المسلم بالقرآن الكريم؟ هل يضع يده على العضو الذي يؤلمه ويقرأ الفاتحة؟ وهل إذا كان الألم في البطن يجب أن يضع يده على السُّرَّة أم في الجهة التي تألمه؟

يُقَالُ جوابًا عن هذا السؤال: قد جاءت عدة أحاديث عن رسول الله r أنه عند الرقية يضع يده r، ومن ذلك ما أخرج الشيخان من حديث عائشة أن النبي r كان يعوِّذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى، ويقول: «اللهم ربّ الناس، أذهِبِ البأس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا».

مما في هذا الحديث أنه يمسح بيده r، وكذلك ذكرت عائشة عن النبي r: «أنه كان ينفث على نفسه في المرض الذي توفي فيه، فلما ثقل النبي r كانت عائشة رضي الله عنها تقرأ على النبي r وتمسح ببركة يدهr».

وأيضًا أخرج مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص y أن النبي r قال: «ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» هذا لفظ مسلم، فلفظ مسلم: «أعوذ بالله وقدرته» لا كما هو شائع: أعوذ بعزة الله وقدرته، وإنما أعوذ بالله وقدرته إلى غير ذلك من أحاديث.

فهذه الأحاديث فيها أنه r كان إذا أراد أن يرقي نفسه كان يضع يده على مكان الألم، وقد أرشد إلى ذلك r، وقد ذكر هذا الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى كما في “شرحه على البخاري“.