ما حكم تخصيص ذكر قبل إقامة الصلاة مثال سبحان الله وبحمده مائة مرة؟
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
يُقال: هذا فيه تفصيل: من خصَّص هذا الذكر على أنه مستحب في هذا الوقت أو أنه محبوب إلى الله في هذا الوقت فإن هذا من البدع.
ومن قال: إنه يريد أن يسبح، وأريد أن أقول في اليوم سبحان الله وبحمده خمسمائة مرة، وقسَّم هذا بين الأذان والإقامة، ففي كل صلاة بين الأذان والإقامة يقول في كل مائة مرة سبحان الله وبحمده.
فمثل هذا جائز؛ لأن هذا وِرْدٌ يريد أن يجاهد نفسه عليه، وأن يضبط نفسه عليه، وإن مثل هذا لا تمنعه الشريعة، فإن هذا التخصيص ليس لدافعٍ ديني حتى يُقال إنه بدعة.
ومما أفاد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في كتابه “الاقتضاء” وذكر نحوًا من ذلك الشاطبي في كتابه “الاعتصام” أنه لا يقوم أحد على تخصيص عبادة إلا وله دافع، فإن كان الدافع دينيًا ولم يكن عليه دليل فهو بدعة، وإن لم يكن الدافع دينيًا فليس بدعة، ومثل هذا والله أعلم ليس الدافع دينيًا بل الدافع ضبط الوِرْد، ومجاهدة النفس على فعله.