يلوك هذه العبارة كثير من دعاة التقريب والتجميع بين أهل البدع والانحراف الفكري وبين أهل السنة
ويورد ها بعض دعاة البدعة والضلالة ومن سار في فلكهم ممن هو محسن الظن بهم مقولة :
“وحدة الصف لا وحدة الرأي “وبعبارة أخرى : الرأي والرأي الآخر ، بعد أن كانت من الكفريات في
مرحلة ماقبل السجون عندهم .
ولاريب أن كل هذه العبارات تجتمع في القاعدة التي خرجت من العباءة الإخوانية التجميعية :
“نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه”
ومن ثم يقومون بأدلجة الاتباع بصورة مغايرة لما عهدوه في سابق عصرهم وصهرها في بوتقة أفكرهم
ومآربهم الجديدة ولسان حالهم يردد مقولة فرعون :
“ماأريكم إلا ما أرى وماأهديكم إلاسبيل الرشاد “.ومن تنبه لذلك التلون من الاتباع ففي دهاليز السجون يقذفون ثم برقصون على مصائبهم بعد لفظ تلك الثمرة التي بذروا نبتتها ليستبدلوها بغرسة أخرى أحدث
لانتاج ثمرة مهجنة يستمتع بها كل أحد وهذا الذي تقتضيه مرحلية الدعوة الحزبية
للسيطرة على الرقاب والعقول والقلوب بدغدغة المشاعر والعواطف بتحقيق مايريد الجمهور لامايريده
رب هذه الجماهير ومعبودهم سبحانه وتعالى .
وبالنظر لعبارتهم ” نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه “
فبهذا التعميم تشمل أن يكون ذلك مع كل الناس كالكفار واليهود والرافضة وغيرهم !!
وهذا باطل ومخالفة للثوابت الدين كعقيدة الولاء والبراء وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وترجم هذا العموم دعاتها في واقعهم مع الكفار بخطابات كيف نتعايش وبمواثيق التقارب مع سبابة
الصحابة وقذفة عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وبمد يد المصافحة لأعداء الأمس من الليبراليين والشهوانيين بدعم قنواتهم ومجلاتهم بزعم طاغوت
المصلحة غير المنضبط عندهم والمطاط ليشهر في وجه المعترض متى اقتضى الأمر !!
ولكن الحق في ذلك أن يقال كما قال العلامة ابن بازرحمه الله في غير المعاند :
“نجتمع فيما اتفنا عليه وينصح بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه”
فإن لم ينتصح فيأتيك جوابه رحمه الله حينما سئل عن التعاون مع الرافضة في التعاون معهم على العدو
الخارجي قال : لا أرى ذلك ممكنا، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا . . .الخ