هل هناك فرق بين ترك الكلام في التوحيد عن أصل فاسد كالإخوان والتبليغ من إنه يفرق الصف، وبين من ترك عن جهلٍ، كأنه مبلغ علمه أو غفلة أو تربية، وهو سني سلفي، يحب السنة ويدعو إليه، ويحذر من البدع وأهلها، نرجو التوضيح والإفادة؟
د. عبدالعزيز بن ريس الريس
هل هناك فرق بين ترك الكلام في التوحيد عن أصل فاسد كالإخوان والتبليغ من إنه يفرق الصف، وبين من ترك عن جهلٍ، كأنه مبلغ علمه أو غفلة أو تربية، وهو سني سلفي، يحب السنة ويدعو إليه، ويحذر من البدع وأهلها، نرجو التوضيح والإفادة؟
يقال: إن ترك التوحيد لأجل عدم تفريق الصف، أو لأنه ينفِّر المدعوين، أو إلى غير ذلك خطأٌ، ومعتقده والداعية إليه مبتدعة كالإخوان المسلمين، والتبليغين وغيرهم.
أما ترك التوحيد تقصيرًا، أو أن يكون جاهلًا بالتوحيد؛ لذا لا يبلغه إلى غير ذلك فهذا نقصٌ كبيرٌ، وخطأ عظيم، والواجب على السني أن يجتهد في تعلم التوحيد وفي تعليمه، فإن دعوة التوحيد هي دعوة الأنبياء والمرسلين، وكل دعوةٍ ليست قائمةً على التوحيد فهي دعوةٌ هزيلةٌ ودعوة نقصٍ.
قال الله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾[النحل:36] فالأنبياء دعاة التوحيد، وقال سبحانه: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾[الذاريات :58] قال ابن عباس فيما روى ابن أبي حاتم عند تفسير قوله تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ ﴾ [البقرة: 21]: أي: (( وحدّوا ربكم)).
فالواجب الاعتناء بتعلم التوحيد وبتعليمه، حتى يكون المسلم والداعية على بصيرة في أمر توحيده