رحم الله الشيخ محمد أمان الجامي

سرور بن مذكر العجمي

رحم الله الشيخ محمد أمان الجامي

كثر في هذه الأيام من أهل البدع وقليلي العلم ومن متحمسي السياسة الكلام على كل من خالفهم وذكر لهم خطأ منهجهم بالحجة والسنة وصفوه ( بالجامي )(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) يقصدون بذلك أن الشيخ لما كان يحذر من مناهج الخوارج والفرق الضالة ويذكر من الآيات والأحاديث التي تنص على التمسك بطاعة الحاكم المسلم بالمعروف والصبر على جور الأئمة عند انحرافهم وظلمهم وعدم الخروج عليهم بالسنان أو اللسان وهذا مذهب السلف في عقائدهم وفتاواهم .

في كل زمان ومكان فلا ينكر ذلك إلا صاحب هوى وما أكثرهم اليوم لا كثرهم الله أو جاهل متحمس يهرف بما لا يعرف هداه الله للحق .

فهم لما عجزوا عن الرد بالحجة والدليل ذهبوا للتنابز بالألقاب كما فعل أسلافهم سابقا وصفو السلفيين بالنابتة والحشوية والوهابية الخ

واليوم يصفونهم بالجامية نسأل الله الهداية للجميع ولكن لدي بعض النقاط المهمة التي يجب فهمها .

الأولى: أن العلماء السلفيين أكثر بعدا عن الحكام وإذا التقوا معهم نصحوهم بينهم وبينهم وعند الناس يأمرون بالطاعة بالمعروف وعدم الخروج والفوضى .

وعلماء البدع العكس .

الثانية: علماء السلف يعرفون الحق ويرحمون الخلق وينهون عن الدخول بالفتن وفقدان الأمن وضياع حقوق الناس وعلماء البدع العكس

الثالثة: علماء السلف يقولون أن الإصلاح عمل جماعي من الحاكم والمحكوم كما قال الله ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وعلماء البدع يربطون الإصلاح فقط بتغير الحاكم

الرابعة: علماء السلف يحثون الناس على تعلم وتطبيق القرآن والسنة

وعلماء البدع يرغبون بالدساتير والديمقراطية

ختاما رحم الله الشيخ المظلوم المجاهد محمد أمان الجامي وثبتنا وإياكم على السنة والحق أمين

كتبه : سرور بن مذكر العجمي


شارك المحتوى: