في أي جمعية نضع أموالنا؟ أصبحنا لا نعلم أين نضع أموالنا وبمن نثق؟

د. عبدالعزيز بن ريس الريس

يقول السائل: هل يجوز أن أتصدق على الجمعيات التي تكون مرفقة في بنك الراجحي ويضعها في تطبيق خاص به كالجمعيات الخيرية، يرسل لها البنك ويُبرز اسمها لجمع التبرعات، وما هي الجمعيات الموثوقة؟ أصبحنا لا نعلم أين نضع أموالنا وبمن نثق؟

الجواب:
يقال: إنه ينبغي لكل أحد ألا يدفع شيئًا من ماله إلا لمن يثق به، وإذا وُجد عنده جهتان فليدفع للأوثق، فأولًا يبحث عن الجمعيات التي تهتم بتعليم الناس، فإنها أولى من الجمعيات التي تهتم بإغاثة الناس، فإن الأنبياء والمرسلين بُعثوا لتعليم الناس، لا لإشباعهم وتأكيلهم وتشريبهم، وإن كان الأنبياء جاؤوا بهذا لكنه تبعًا والأصل أنهم أُرسلوا لتعليم الناس.
لذا ينبغي أن نحرص على الجمعيات التي تعتني بتعليم الناس، ثم التي تعتني بتعليم الناس ينبغي أن يُنتقى منها من يعتني بتعليم التوحيد خاصة، ثم السنة التي تقابل البدعة، فالجمعيات التي تُحارب البدع بالكتب والمطويات والصوتيات وغير ذلك ينبغي أن تُقدم على غيرها.
ثانيًا ينبغي أن تُدفع الأموال للأوثق، ومن كان معروفًا بنصرة السنة والقائمون عليها معتنون بالسنة وبالسلفية، فهم مقدمون على غيرهم، فمثلًا عندنا في الرياض مكتب الدعوة والجاليات بالعزيزية معروف بعنايته بالتوحيد والسنة، وكذلك مكتب الثمامة معروف بذلك أيضًا، وهكذا مكاتب أخرى في الرياض، ثم في المملكة، وإنما ذكرت هذا من باب التثميل وعلى عجالة.
فينبغي أن يكون المسلم حذرًا فيما يدفع من الأموال، فإن المال أمانة ينبغي أن يُوضع في المكان المستحق حتى يُقبل، ثم كلما وُضع في المكان الأحسن كان المال أكثر عائدًا بالأجر على صاحبه.


شارك المحتوى: